أكاد أجزم بأن الكيان الإسرائيلى نجح نجاحاً مبهراً فى صناعة أكبر وأهم فيلم لصناعة الكراهية وكشف الوجه الدموى القبيح لجيشه الذى يقوده مجموعة من القتلة، وهو يرتكب كل يوم العديد من الجرائم الوحشية بحق الأبرياء فى قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى وآخرها جريمة حرق الأبرياء فى مخيمات رفح الفلسطينية التى شاهدها العالم كله بالصوت والصورة.
وأعتقد أن شعوباً وقادة وحكومات فى العالم كله وخاصة الغرب الذى دعم وأيد الكيان الإسرائيلى تأكدت أن الترهات والأكاذيب الإسرائيلية لم تعد تنطلى عليهم بعدما كشفت التقارير كذب الاحتلال وإجرامه، حتى الأكاذيب التى يعيش عليها اليهود بداية من دعاوى الهولوكوست والمحارق النازية ما هى إلا أكاذيب وأساطير تأسست عليها شبه دولة سميت لاحقا إسرائيل.. فالكيان الإسرائيلى الذى عاش على ألم المحرقة التى لم يشاهدها أو يوثقها أو يتأكد منها أحد، ولا يزال يبتز العالم بسبب ما يدعيه من صمت العالم تجاه ما حدث لليهود، يتحدى العالم ويتحدى قرارات محكمة العدل الدولية ويرتكب منذ ثمانية شهور ما هو أبشع بالصوت الصورة من قصف وحرق الأطفال والنساء فى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين فى مدينة رفح ومن قبله استهداف كل شبر فى قطاع غزة.
أعتقد أنه على قادة الغرب وخاصة الولايات المتحدة الامريكية الشريك الأول لحرب الإبادة بما تقدمه لجيش الكيان الإسرائيلى من ذخائر ومعدات عسكرية تستخدم فى قتل الأبرياء فى غزة أن تتراجع عن التأييد الأعمى لإسرائيل وأن تبحث عن شريك قوى بعدما تأكد لهم أن الكيان الإسرائيلى غير مرغوب فيه فى الشرق الأوسط ولا يعرف غير القتل والدم، وأنه حليف ضعيف لا يمكن الاعتماد عليه فى حماية المصالح الغربية وإقرار السلام فى منطقة مهمة من العالم بها نصف ثروات العالم من البترول والغاز الطبيعي، بعد خسائره التى تكبدها فى حرب غزة التى يخوضها مع كتائب المقاومة الفلسطينية ذات القدرات العسكرية المحدودة.
كتائب المقاومة ومن خلفها الشعب الفلسطينى كسرت عقدة الخوف التى صنعها الكيان الإسرائيلى حول نفسه وبين جيرانه ونفذت عملية عسكرية مشروعة لتحرير أرضها من احتلال غاشم ورغم كل الضغوط وأعداد الضحايا إلا أن الجميع متمسك بأرضه، ولسوف يأتى اليوم الذى سيتم فيه الإعلان عن دولة على كل أرض فلسطين بعدما يغادر هؤلاء المستوطنون إلى بلادهم التى جاءوا منها بعدما تم نقلهم إلى الجنة الموعودة التى روجت لها الأساطير الصهيونية التى اعتبرتها الأمم المتحدة فى 10 نوفمبر 1975، مذهباً عنصريا وخطراً على المجتمع وأصدرت القرار رقم «3379» والذى يعترف بأن الصهيونية هى شكل من أشكال العنصرية وطالب القرار جميع دول العالم بمقاومة هذه الإيديولوجية لكونها تشكل خطرًا على الأمن والسلم العالميين.