جوهر وغاية وفلسفة وأهداف ما جرى خلال اكثر من عشر سنوات من بناء وتنمية ورؤية شاملة لبناء مصر الحديثة والاستثمار غير المسبوق فى قوة وقدرة الدول وأن تكون دولة قادرة على مواجهة كافة التحديات والصعاب والعواصف، ليست فقط العســكرية والأمنيــة ولكن أيضا الاقتصادية والداخليـــــة والخارجيــة كل ذلك يكمــن فيمــا قـــاله الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الاحتفال الـ73 بعيد الشرطة المصرية، هو الاطمئنان لدى المصريين على قدرة وطنهم، فى مجابهة التحديات والتهديدات والمخاطر واستهداف مصر بالمخططات والمؤامرات، وحتى تصل إلى الحقيقة الساطعة «محدش يقدر على مصر» أو حتى تصل إلى هذه النقطة والحقيقة والمرحلة كان لزامًا بناء الدولة المصرية بشكل شامل اقتصاديًا وتنمويًا وعسكريًا وأمنيًا هل عرفتم الآن قيمة رؤية الرئيس السيسى فى البناء والتنمية والسباق والصراع مع الزمن والاجهاز على الفوضى والإرهاب والبناء والتنمية فى كافة المجالات والقطاعات فى وقت متزامن دون هوادة وفى جميع ربوع البلاد، هل ايقنت أيها المواطن المصرى وادركت ثمرة العمل والتعب والجهد والصبر والمعاناة والتحدي، إنها اعظم ثمرة وأغلى نعمة أن تعيش مطمئنًا فى وطنك وفى قدرته على حماية أمنك واستقرارك وحدودك، وأرضك وسيادتك على كل شبر من أرض هذا الوطن، هل فهمت لماذا يجب أن تكون لمصر شرطة وطنية تتمتع بأعلى درجات الجاهزية وتواكب العصر وقادرة على مجابهة كافة المخاطر والتحديات الأمنية مهما كانت درجة تطورها، والتحلى بالاحترافية والامكانيات والقدرات لرصد أى تهديد مثل الإرهاب وخفافيش الظلام، هذه عظمة وقيمة ما حققه الرئيس السيسى خلال أكثر من عشر سنوات، حتى نصل ما قاله الرئيس السيسى للمصريين، «اطمئنوا محدش يقدر يهدد مصر».. لأن هناك قوة وقدرة وجيش وشرطة تم الاستثمار فيهما لحماية دولة كبيرة وعظيمة فى حجم مصر مستهدفة بالمصالح والمؤامرات والمخططات كما قال الرئيس وتحيطها من كل جانب حرائق ونيران اشعلتها قوى الشر، فلا يمكن أن تترك هذا الوطن للصدفة، وان يغرق فى مستنقعات المؤامرة بل ألا يكون بناء القوة والقدرة أمرًا عاديًا أو متواضعًا ولكن كما نراه ونشاهده دائمًا فى قواتنا المسلحة الباسلة جيش مصر العظيم، وشرطتها الوطنية أداء احترافيًا لجميع المهام فى حفظ الأمن القومى والجبهة الداخلية، رجال اشداء لا يهابون الموت متسلحون بأعلى وأقوى برامج التدريب والإعداد والتأهيل والجاهزية مزودون بأحدث الأسلحة والوسائل العصرية التى تحقق مهامهم بأعلى درجات الكفاءة تدعونا للفخر والاطمئنان.
هذا تجسيد حقيقى لقيمة وعظمة القوة والقدرة المصرية وعظمة الرؤية الرئاسية واستشرافها للمستقبل وادراكها لأهمية وحتمية أن تكون مصر فى أعلى درجات الجاهزية والقوة والقدرة لحماية الداخل والخارج، لصون الأمن القومى وتأمين الجبهة الداخلية، محدش يقدر تلك هى حقيقة مثل الشمس الساطعة، وثقة مطلقة فيما تملكه الدولة المصرية من قوة وقدرة لكن ما هى ملامح هذه القوة والقدرة؟ وأسباب وجودها بين أيدينا الآن ولماذا نحن مطمئون؟
أولاً: الإدراك الحقيقي، واستشراف المستقبل لحاجة مصر الحتمية لبناء القوة والقدرة والجاهزية وفق رؤية شاملة للتصدى لكافة التحديات والتهديدات والمخاطر، والمخططات والمؤامرات المتوقعة والتى سوف تستهدف مصر، من هنا اتخذ الرئيس السيسى قرارًا تاريخيًا عظيمًا، وهو تطوير وتحديث الجيش المصرى العظيم، وتزويده بأحدث منظومات القتال والتسليح فى كافة التخصصات الأفرع الرئيسية والاهتمام غير المسبوق بالفرد المقاتل بشكل شامل تدريبيًا ولوجستيًا ومعنويًا، بحيث تمكن مصر من القدرة على مجابهة كافة التهديدات مهما بلغت ومهما تزامنت فى توقيت واحد على كافة الحدود من جميع الاتجاهات الاستراتيجية ولحفظ المقدرات والثروات المصرية، برًا وبحرًا، والقدرة على الوصول إلى أى تهديدات بعيدة ومستجدة، تهدد الأمن القومى المصرى مع الإدارة الحكيمة والرشيدة لهذه القوة الفائقة، التى لا تعرف التهور أو العدوان أو الهجوم على أحد، فى دولة لا تتآمر ولا تغدر ولا تتدخل فى الشئون الداخلية لأى دولة، ولا تطمع فيها وهو نفس الأمر، تطوير وتحديث الشرطة الوطنية بشكل عصرى يواكب ويتسق مع التحديات الأمنية المستجدة والجرائم المتطورة ومحاولات استهداف الجبهة الداخلية، ومحاولات اشاعة الفوضى وعدم الاستقرار فى الداخل، والتصدى باحترافية لكافة أنواع الجرائم مهما بلغت درجة تطورها، وبالتالى فإن الاطمئنان والأمن والأمان يستند ويرتكز على قاعدة قوية وصلبة.
ثانيًا: اطلاق أكبر عملية بناء وتنمية فى مشروع وطنى متكامل لتحقيق التقدم، وتمكين الوطن من القدرة الاقتصادية وبناء الإنسان المصري، وتحسين ظروفه المعيشية وتوفير أفضل سبل الرعاية الشاملة، وخلق اقتصاد قوى وقادر على دفع الوطن إلى مصاف الدول المتقدمة، وما نراه فى مصر بكافة المجالات والقطاعات والانجازات والفرص التى تحققت يكشف بوضوح تام عملية التنمية وقدرتها على تحقيق الاكتفاء فى الكثير من الاحتياجات ومازالت تسير فى الطريق الصحيح، نحو بلوغ أهداف التقدم.
ثالثًا: حالة الوعى الحقيقي، والفهم الصحيح والتماسك والاصطفاف الوطنى التى تعيشها مصر وشعبها، وادراك ما يدور من حولنا وما يحاك لمصر، والالتفاف حول القيادة السياسية، واجهاض جميع محاولات التحريض والتحديك للهدم والتدمير، لأن هناك شعب وصل إلى أعلى درجات الفهم، وبالتالى لم يعر حملات الأكاذيب أدنى اهتمام.
رابعًا: انتهاج قيم ومباديء عظيمة، قولاً وفعلاً فمصر تتمسك بأهداف الشرف والاحترام والعزة والكرامة والشموخ والبناء والعمران والخير والسلام، كل ذلك يمنحها ثقة ومصداقية ويرسخ علاقات قوية مع دول العالم لذلك فإن الاطمئنان له حيثياته وأسبابه وهو واقع نعيشه.