إعطاء الفرصة لاتحاد الكرة لتصحيح وتصويب الأخطاء من قبل الاتحاد السابق أمر غاية الأهمية خاصة مع الأزمات العديدة التى تشهدها الساحة الكروية وللاسف تزداد ولا تتناقص لأسباب عديدة ومعروفة ولعل أهمها العناد بين الأندية المتنافسة خاصة بدون لف أو دوران الأهلى والزمالك لأن العناد بينهما وصل لمرحلة تفوق إمكانيات كرة القدم فقط بل تعدتها لكل الألعاب الرياضية وهو أمر ينذر بتحديات خطيرة ليست فى صالح الكرة المصرية.
أى قرار سيتخذه اتحاد أبوريدة لن يكون هناك اتفاق عليه حتى لو أجمع الكل على أنه فى الصالح العام ولمجرد العند فقط سيخرج النادى مخالفاً للمنافس لمجرد مخالفة الرأى.
لا أحد ينكر تركة الديون التى حملها مجلس إدارة نادى الزمالك برئاسة حسين لبيب وصراحة حمل صعب للغاية ومع ذلك يزداد الحمل ثقلاً عندما يؤكد مجلس أبوريدة ضرورة دفع المديونيات قبل القيد وهو ما يعنى أن الزمالك المديون لطوب الأرض إذا أفلت من الفيفا ورفع أزمة القيد فلن يفلت من اتحاد الكرة فى بلاده وبالطبع لابد أن نتعاطف مع النادى ونحل هذه الأزمة بعيداً عن تضامن بعض الأندية الأخرى معه خاصة أنها أيضاً مديونة مثل الزمالك ليخرج الأهلى لمخالفة قرار اتحاد الكرة والتهديد بإثارة أزمة والسبب والذى يعلمه البعض هو العناد بعدما رفض الزمالك زيادة مدة القيد فى لعبة الكرة الطائرة حتى لا يتمكن الأهلى من قيد لاعبه الإيطالى وبعيداً عن شرح أزمة هذا الأمر إلا أنه العناد والتعامل بنفس المكيال وبالطبع فى كل اللعبات وليس كرة القدم فقط وفى النهاية الخاسر هى الرياضة المصرية.
المهندس هانى أبوريدة لا أختلف على شخصيته خاصة علاقاته الكروية وسمعته وبالتالى عندما جذب معه جيله السابق من الكفاءات والخبرات يجعلنا ننتظر ما سيتم تقديمه للكرة المصرية خلال المرحلة المقبلة وبعدما فقدنا الجماهيرية وزاد حد التعصب بين الأندية وبالتالى فالدعم والصبر سيكون الأهم قبل أن نفتح ملفات تعودنا على إبرازها وقت الزعل والغضب لإخراج ما بداخلنا تجاه الكرة المصرية.
لقاء الوزير الدكتور أشرف صبحى اتحاد الكرة داخل معقله فى مقر الجبلابة دلالة واضحة عن الانسجام والتناغم بينه وبين رئيس اتحاد الكرة وهو الأمر المعاكس لكل لقاءات وزير الشباب والرياضة للاتحاد بالعاصمة الإدارية وأتصور بأن اللقاء جاء رداً على أية تلميحات بأن هناك أزمات بين الطرفين خاصة بعد إقالة ميكالى من تدريب منتخب الشباب.
بإذن الله تتصدر فرقنا المصرية مجموعاتها فى بطولة دورى الأبطال أو الكونفيدرالية لتكون بداية عام 2025 هى الأفضل بإذن الله.