فى الوقت الذى أعلنت فيه الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، وصول وفدين من إسرائيل وقطر إلى القاهرة، لاستكمال المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، بمشاركة ممثلين عن الجانب الأمريكي.
ذكرت «رويترز» على إن الوفد الإسرائيلى فى القاهرة يحاول التوصل إلى اتفاق لتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار فى غزة 42 يوما إضافيا، فيما ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، فى وقت سابق،أن المفاوضين يدفعون من أجل تمديد المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس.
وكانت إسرائيل قد اشارت أمس إلى أن مفاوضيها فى القاهرة، يسعون لاطالة مدة المرحلة الأولي، بهدف تأمين إطلاق سراح المزيد من الرهائن، مع تأخيرأى اتفاق نهائى بشأن مستقبل غزة.
وكان قد طرح ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكى إلى الشرق الأوسط، فكرة تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق من خلال الاستمرار فى مبادلة الرهائن بالسجناء، فيما أشار الرئيس الأمريكى دونالد ترمب، إلى أن هناك «محادثات تمضى بشكل جيد للغاية بشأن غزة»، وذلك رداً على سؤال خلال مؤتمر صحفى عُقد فى الأبيض مؤخراً عن مستقبل وقف إطلاق النار فى القطاع، لكنه لم يتطرق لتفاصيل.
وبحسب الاتفاق، يمكن أن تظل الهدنة قائمة، طالماً أن المفاوضين يعملون على الخطوات التالية، مما يعنى عدم العودة الفورية إلى الحرب فى حالة استمرار التفاوض بشأن المراحل التالية لوقف اطلاق النار.
فى الوقت نفسه، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الجيش الإسرائيلى بدأ يخطط بالفعل لحملة هجومية مكثفة فى غزة، قبل نحو أسبوع من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق غزة، وذلك بحسب ثلاثة مصادر إسرائيلية تحدثوا للصحيفة الأمريكية.
وذكر المسئولون أن العمليات الجديدة ستشمل استهداف قادة «حماس»، وتدمير المبانى والبنى التحتية، التى تستخدمها حكومة «حماس» المدنية فى القطاع.
وكانت قد نقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن مصدر لم تسمه، قوله إن إسرائيل «لا تنوى الانسحاب من محور فيلادلفيا الواقع على الحدود بين غزة ومصر، وذلك حتى بعد استكمال المرحلة الأولى من صفقة التبادل».
من جهتها، طالبت حركة حماس، أمس، المجتمع الدولى بالضغط على إسرائيل «للدخول الفورى فى المرحلة الثانية» من اتفاق الهدنة، مع انتهاء المرحلة الأولى اليوم.
وأكدت حماس فى بيان لها التزامها الكامل بتنفيذ كافة بنود الاتفاق بجميع مراحله وتفاصيله، مطالبة المجتمع الدولى بالضغط على إسرائيل،من أجل الدخول الفورى فى المرحلة الثانية دون أى تلكؤ أو مراوغة.و من المفترض أن تشمل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وضع «حدّ نهائي» للحرب فى قطاع غزة.
كما أشارت الحركة إلى أن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلى يسرائيل كاتس، حول إبقاء محور فيلادلفيا منطقة عازلة، تعد «انتهاكاً واضحاً» لاتفاق وقف إطلاق النار.
ونقلت شبكة «إن بى سي» نيوز الأمريكية عن القيادى فى حركة حماس، باسم نعيم،أن الحركة مستعدة للتخلى عن السلطة السياسية وإدارة غزة، لكنها لن تنزع سلاحها دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
واتهم نعيم إسرائيل بالعمل على تصعيد الموقف، من خلال رغبتها فى العودة إلى الحرب ورفضها بدء جولة مفاوضات المرحلة الثانية.
وفى وقت سابق، قال عبد اللطيف القانوع، المتحدث باسم «حماس»، إن الحركة منفتحة على تمديد المرحلة الأولي، طالما لم تتضمن التخلى عن مطالبها الأساسية، بما فى ذلك إنهاء الحرب والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية.
وقال القانوع، إن حكومة تل أبيب « تتلكأ فى فتح المفاوضات بشأن المرحلة الثانية»، لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يواجه ضغوطاً كبيرة من داخل حكومته لعدم إنهاء الحرب بشكل قاطع.
وفيما يخص ادعاءات ومزاعم» كاتس بأن الحركة، خططت لمهاجمة جنود اسرائيلية ومستوطنات خلال وقف إطلاق النار، كذبت حماس هذه الادعاءات، معتبرة ذلك «تصريحات تضليلية، لا أساس لها من الصحة»، مشيرة إلى أنها «تأتى فى سياق محاولات الاحتلال التنصل من التزاماته بموجب وقف إطلاق النار».