بين حكايات الإنجازات فى الـ «01» سنوات الأخيرة، وخاصة فى منظومة البنى التحتية، تأتى «المحاور النيلية ـ الطرق ـ الكبارى وسائل النقل الحديثة»، بين مشروعات «المقدمة»، فى محافظات مصر، وإن حظيت محافظات الصعيد، بعدد كبير من هذه المشروعات المتنوعة.
«الجمهورية»، فى جولاتها بين الإنجازات، زارت عدداً من المحافظات، ومن بينها محافظات الصعيد، وتعرفت على تفاصيل مشروعات المحاور النيلية، والكبارى والطرق، والتى خلقت، عمراناً ومدناً جديدة، وعززت من قيمة المشروعات الزراعية والصناعية، وعملت على جذب الاستثمارات الجديدة، وتنفيذ «رؤية مصر 0302»، فى التنمية المستدامة، وهذه تفاصيل عدد من المشروعات.
أسيوط – محمود العسيري:
حظيت محافظة أسيوط بوجود 3 محاور على النيل تربط الشرق بالغرب والطريق الصحراوى الشرقى بالطريق الغربى بالاضافة لربط ميناء الاسكندرية بميناء سفاجا، ما يسهل عملية نقل البضائع ويساعد فى وجود مناطق صناعية حقيقية خاصة وان المحافظة بها 7 مدن صناعية وتتيح تلك المحاور تسويق المنتجات وظهور مناطق صناعية وزراعية بتلك المحاور، بالاضافة إلى محور الهضبة الغربية «مدينة ناصر» الذى ساعد فى كسر حاجز ارتفاع سعر العقارات بعد انشاء مدن جديدة عليه وجامعات خاصة ساهمت فى توفير فرص لطلاب الصعيد فى الالتحاق بها بدلا من السفر للقاهرة.
وقال اللواء دكتور هشام أبوالنصر محافظ أسيوط، إن ما شهدته المحافظة فى قطاع الطرق والنقل وخاصة قطاع إنشاء المحاور العرضية ودعمها بالخدمات اللوجستية من أجل الإسراع بوتيرة التنمية يعد إنجازًا وطفرة غير مسبوقة خــلال العشــر سنوات المـــــاضيــــة منــــذ إعـــلان الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية المشروع القومى للطرق ورؤيته لبناء الجمهورية الجديدة والتى تعد نواة رئيسية لجذب الاستثمار وزيادة مساحة العمران فى مصر ووفقا لرؤية مصر 2030.
أضاف – فى تصريحات خاصة لـ «الجمهورية» – إن المحافظة حظيت بنصيب الأسد فى قطاع النقل وإنشاء الكبارى العلوية والمحاور العرضية لخدمة مجالات وخطط التنمية الشاملة بين شرق وغرب النيل، والتى تضمنت إنشاء 3 محاور عملاقة هى «محور ديروط الحر» و»محور منفلوط العلوي» و»محور أبوتيج- ساحل سليم الجديد» والذى يجرى تنفيذه حاليا وهى من ضمن المحاور العرضية التى تعمل الدولة على إقامتها وفق خطة مدروسة مما يسهم فى ربط الطرق الرئيسة شرق وغرب النيل، وتوفر الوقت والوقود وتكلفة النقل، ويجرى العمل على تقليل المسافات البينية بين محاور النيل إلى 25 كيلومترًا لتسهيل حركة المرور وخدمة المشروعات التنموية والمجتمعات العمرانية الجديدة، بحيث يكون المحور عرضيا متكاملًا يربط بين شبكة الطرق شرق وغرب النيل وليس مجرد كوبرى على النيل فقط.
أضاف محافظ أسيوط أن محور ديروط الحر من أول المحاور التى تم الانتهاء منها بمحافظة أسيوط حيث افتتحه الرئيس فى عام 2021 يأتى فى مقدمة تلك الأعمال ويعد أهم المشروعات التنموية العملاقة بالمحافظة بتكلفة إجمالية 1.9 مليار جنيه والذى يبلغ طوله 42 كم وعرض 21 مترًا عابرًا نهر النيل وسكة حديد القاهرة – أسوان جنوب مدينة ديروط ويشمل 13 عملًا صناعيًا « 10 كبارى – 2 نفق- 1 بربخ « منها 2 كوبرى رئيسى هى «كوبرى أعلى نهر النيل – كوبرى أعلى ترعة الإبراهيمية وسكة حديد -القاهرة- أسوان- والطريق الزراعى الغربى لحل التقاطعات مع الطرق الفرعية ومخرات السيول، وتأتى أهميته من أنه يربط بين طريق «القاهرة- أسيوط» الصحراوى الغربي، وطريق «أسيوط- القاهرة» الزراعى الغربي، وطريق «أسيوط- القاهرة» الصحراوى الشرقي، وهو يسر وسهل من حركة التنقل بين الطرق الزراعية والصحراوية بدلا من الاستمرار لمدة ساعة فى محافظة أسيوط للانتقال للطريق الصحراوى للذهاب للقاهرة.
وقال، ان هذا المحور سوف يساهم فى احداث تغيرت الطبيعة المناخية خاصة مع إقامة مناطق تنموية جديدة غرب النيل وربط المناطق السكنية ومناطق التنمية الصناعية والزراعية شرق وغرب النيل ببعضها وخلق عدد كبير من فرص العمل وخدمة المشروعات التنموية والمجتمعات العمرانية الجديدة، قال الدكتور حسن يونس استاذ الطرق بكلية الهندسة بجامعة أسيوط انه ستتم الاستفادة من تلك المحاور في انشاء مدن زراعية وصناعية جديدة توفر فرص عمل، ويتم التخطيط لمصانع ومزارع حسب طبيعة وجيولوجية الاراضي حول كل محور، ثم تتبعها تجمعات سكنية ومناطق خدمية اما ان يكون الفكر إقامة مدن سكنية كأولوىة ثم تتبعها بعض مصانع كما هو وارد بأسيوط الجديدة الان .
قال عصام بداري رجل اعمال ان المحاور الجديدة سوف تساهم في خلق مدن جديدة وفرص استثمارية، وذلك من خلال استغلال مداخل تلك المحاور سواء من الشرق او الغرب مطالبا الدولة بتيسير منح الاراضي الصحراوية بتلك المحاور واستثمارها كأراضِ زراعية خاصة مع توافر المياه بتلك المناطق وعمل محطات رفع من ترعة الإبراهيمية لخدمة هذه المواقع، بالإضافة لإنشاء مدينة صناعية بالقرب من محور ديروط يمكن الاستفادة منه في إنشاء مصانع لخدمة محافظات الصعيد لارتباطه بطريق الصحراوي الشرقي « اسيوط ـ القاهرة « أو أسيوط ـ أسوان وطريق ديروط الفرافرة الجديد.
وأكد معتز أبوالنصر رجل أعمال واحد أبناء مركز منفلوط أن محور منفلوط ربط ابنوب وشرق النيل بمنفلوط وطريق تنيده الوادي الجديد، وسوف تتم الاستفادة منه في اقامة مصنع للرمان او مصنع للنباتات العطرية وذلك لقربه من أبنوب وزراعات الريحان والنباتات العطرية والنباتات الطبية، بالاضافة للبداري وساحل سليم واستغلالهما في الاستفادة من محصول الرمان في اعادة التصنيع قبل التصدير والاستفادة من العملة الصعبة، مطالبا بسرعة ترفيق تلك المناطق لخلق فرص للشباب خاصة بمركز أبنوب، ودعا رجال الأعمال بالقاهرة للاستثمار بالصعيد مع ما يمتاز به من مناخ استثماري وارض بالمجان وغيرها من الامتيازات.
وأشار الدكتور أبوالنصر، إلى أن محور منفلوط العلوى أيضًا يعد من أهم المحاور المرورية التى تم تنفيذها فى الصعيد حيث افتتحه الرئيس فى 2024 بتكلفه 4.7 مليار جنيه ويساهم فى الربط بين الطريقين الصحراوى الشرقى والغربى «القاهرة- أسيوط» بالطريق الزراعي، عابرًا نهر النيل والترعة الإبراهيمية والسكة الحديد ويبلغ طوله 41 كم وعرضه 29 مترًا وبعرض 3 حارات مرورية لكل اتجاه ويتضمن 28 عملا صناعيا منها «عدد 9 كبارى علوية و2 كوبرى سطحى و12 بربخاً» بمجموع أطوال 2226، ويعبر نهر النيل بكوبرى طوله 810 مترات على نهر النيل وأعلى الترعة الإبراهيمية والسكة الحديد والطريق الزراعي، بالإضافة إلى 8 منازل ومطالع للمحور ويربط بين طريق أسيوط الغربى والطريق الصحراوى الشرقى القديم مروراً بطريق الحوطا الشرقية ومتقاطع مع الطريق الزراعى والسكة الحديد «القاهرة – أسوان» وترعة الإبراهيمية.
وأوضح أنه يجرى حاليا العمل فى محور أبوتيج – ساحل سليم الجديد يخدم 5 مراكز بجنوب محافظة أسيوط، ويعد شريان حياة جديدا يربط الشرق بالغرب.
فى قنا : شرايين الحياة تخدم التنمية وتربط 6 محافظات
مزارع التوت والحرير الطبيعى أولى ثمار «محور باسم فكرى»
قنا– عبدالحكيم الامير:
شهد قطاع الطرق بمحافظة قنا خلال الفترة الأخيرة تنفيذ العديد من المحاور الرئيسية والكباري العلوية ساهمت في تحقيق نهضة تنموية غير مسبوقه بخلق مجتمعات عمرانية جديدة، وتسهيل التنقل بين مختلف المدن والمناطق الحيوية والصناعية والتجارية بسهولة ويسر، وبأعلي معدل من الامان يأتي علي رأس تلك المشروعات محور الشهيد باسم فكري بقوص والذي يربط مدينتي قوص ونقادة وكباري نجع حمادي وقوص والرياح بقنا بالاضافه الي محور ابوتشت دار السلام والذي يجري تنفيذه بنسبه بلغت أكثر من 90٪ ومحور دشنا- الوقف و تكلفة تلك المشروعات مايزيد عن 4 مليارات، حققت طفرة تنموية كبيرة بخلاف الصورة والمظهر الجمالي سواء اعلي تلك الكباري والتي اصبحت متنفسا للمواطنين خاصة خلال أشهر الصيف .
«محور باسم فكرى»
الدكتور حازم عمر نائب المحافظ أكد ان المحافظة حظيت بعدد كبير من المحاور والكباري العلوية يأتي علي رأسها محور الشهيد المقدم باسم فكري والذي يربط مدينتي قوص ونقادة والذي افتتحه الرئيس السيسي في ديسمبر 2021، وكان له تأثير كبير في تسهيل الحركة المرورية بين مدينتي قوص ونقادة، وكذلك نقل محصول القصب من مركز نقادة الي مصنع سكر قوص من خلال سيارات النقل بعد ان كان مقصورا على المعديات النيلية والتي كان يعاني المزارعون منها، سواء من ارتفاع تكلفتها او تعرض المحصول للتلف لبقائه علي شاطئ النيل لفترات طويلة تحت اشعة الشمس بخلاف قضائه على معاناة المواطنين الذين كانوا يتعرضون لخطر الموت خلال تنقلهم بين المدينتين بالمعديات والمراكب.
اضاف ان المحور خلق حالة من الحركة والتطوير بما يساهم في تحقيق تنمية حقيقية بالمناطق الصناعية غرب وشرق النيل، لقربه من مطار الأقصر الدولى وموانئ التصدير بالبحر الأحمر بما يسهم فى خلق حلقة تبادل تجارى واسعة النطاق وسرعة في النقل، كما أنه يخدم مشروعات التنمية والاستثمار كمشروع المثلث الذهبي ومنطقة الصناعات الحرفية بنقادة والمنطقة الصناعية والمنطقة الاستثمارية الحرة بمدينة قفط والتجمع العمراني بمدينة غرب قنا بما ساهم في توفير فرص عمل للشباب من أبناء المحافظة .
محور «دار السلام_أبوتشت»
واضاف أن محور أبوتشت دار السلام والذي كان قد وجه الرئيس بتنفيذه خلال زيارته للمحافظة في ديسمبر 2021 بطول 28 كيلومتراً، ويربط الطريق الصحراوي الغربي بمحافظة قنا غرب النيل عند مركز أبو تشت والطريق الزراعي الشرقي بمحافظة سوهاج شرق النيل عند مركز دار السلام، ويتكون من اتجاهين ويشمل كل اتجاه 3 حارات مرورية ويضم 30 عملا صناعيا وهي كوبري النيل بطول 1.3 كيلومتر- 15 كوبري علوي – 8 برابخ – 6 أنفاق وبلغت نسبة تنفيذ إجمالي الأعمال أكثر من ٠٩%.
محور «دشنا_أبوتشت»
كما تم البدء في إنشاء محور »دشنا – الوقف« بطول 8 كم يبدأ من الطريق الصحراوى الغربى وينتهى إلى الطريق الزراعى الشرقى، والكوبرى الرئيسى للمحور على النيل بطول 650 م تقريبا ويمثل إضافة كبيرة للمحافظة لما له من دور هام فى القضاء على خطورة المعديات النيلية بين مركزى دشنا والوقف فضلا عن دوره فى دعم مشروعات التنمية التى تشهدها المحافظة خلال هذه الفترة مثل المنطقة الصناعية ومجمع الصناعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر بنجع حمادى ومشروعات استصلاح الأراضى الصحراوية بمركز الوقف والمراشدة ومدينة غرب قنا الجديدة.
قال الدكتور وليد بريقع المدير التنفيذي لمؤسسة النداء للتنمية المتكاملة إن المؤسسة كانت سباقة في الاستفادة من محور الشهيد باسم فكري بتنفيذ مشروعها الرائد في زراعة أشجار التوت وانتاج الحرير الطبيعي بنقادة، والذي بدأ تنفيذه قبل عامين باستصلاح 200 فدان بالظهير الصحراوي لمدينة نقادة وزراعتها بأصناف متنوعة من المحاصيل بدأت بزراعة مساحة خمسة أفدنة بأشجار التوت المتقزم واستغلالها في تربية دودة القز لإنتاج الحرير الطبيعي وبعد نجاح التجربة تم التوسع في المشروع و توقيع بروتوكول تعاون بين شركة مياه الشرب والصرف الصحي بقنا والمبادرة المصرية للتنمية المتكاملة لزراعة 200 فدان من شجر التوت المتقزم بإشراف كامل من الحكومة، حيث ان هناك اهتماماً كبيراً بالمشروع باعتباره إضافة قوية للاقتصاد المصري، لافتا إلي ان المشروع يعد أول مشروع متكامل لصناعة الحرير بمصر بداية من زراعة أشجار التوت وصولًا إلى إنتاج المنسوجات الحريرية والسجاد عالى الجودة لتصديرها للخارج، مشيرا الي ان إنتاج السجاد والمنسوجات الحريرية يتم حسب رسومات وتصميمات متعاقد عليها مع مؤسسات تسويق داخل وخارج الوطن واكد ان المشروع وفر 1500 فرصة عمل 37 ٪ منهم للفتيات.
وقال الدكتور مصطفى محمود اسماعيل – الخبير الجيولوجى ومدير عام الثروة المعدنية السابق بقنا – إنه أعد دراسة علمية للاستفادة من المحاور المرورية الجديدة والتي تربط المناطق الصحراوية شرق المحافظة بغربها، مؤكدا أن الدراسة كشفت ان المحافظة تقع على عدة خزانات للمياه الجوفية بأودية اللقيطة وقنا والمتولى وعبدالقادر بالصحراء الشرقية ووادى المراشدة بالصحراء الغربية، تكفى لزراعة واستصلاح ما يزيد على 316 الف فدان تساهم فى تحقيق الإكتفاء الذاتى من القمح و تنفيذ خطة متكاملة للتوطين وخلق مجتمعات عمرانية جديدة بتلك المناطق وتوفير الآلاف من فرص العمل للشباب من أبناء الصعيد ومحافظة قنا، مشيراً الي ان جميع تلك الأودية تقع بالقرب من المحاور المرورية وعلي جانبيها يأتي علي رأسها وادي اللقيطة الذي يعد من أكبر الأودية بعد وادى النيل من حيث المساحة وتصل مساحة الأراضى القابلة للزراعة الى أكثر من 200 ألف فدان ولا تحتاج لاستصلاحها سوى لإمكانيات بسيطة ومحدودة، حيث تتميز الأراضي بانبساطها التام وتربتها بغناها بالمعادن اللازمة لنمو النباتات والمحاصيل، ويقع الوادى على بعد 40 كيلو متراً غرب مدينة قفط ويضم قرية متكاملة تم انشاؤها منذ اكثر من 30 عاماً لم تستغل حتى الآن.
فى بنى سويف: عدلى منصور..والفشن الحر .. ممرات جديدة للتنمية والعمران
تسير حركة التجارة والصناعة والزراعة وربط شرق وغرب المحافظة
بنى سويف – مصطفى عبده:
أوضح الدكتور محمد هانى غنيم، محافظ بنى سويف، أن محور الفشن الذى تستعد المحافظة لافتتاحه خلال الشهور القليلة المقبلة يعد أحد أهم 5 محاور يتم تنفيذها على النيل فى الوجه القبلى، حيث يبلغ طول المحور 27 كم ، وعرضه 22 مترا و 2 حارة مرورية بعرض 7.5 متر فى كل اتجاه، .. ويشمل 25 عملًا صناعيًا لحل التقاطعات مع الطرق الفرعية والترع والمصارف، وتشمل 19 كوبرى منها 5 كبارى رئيسية وهى «كوبرى على الطريق الصحراوى الشرقى، كوبرى أعلى المجرى المائى للنيل، كوبرى على ترعة الإبراهيمية وسكك حديد مصر القاهرة / أسوان الزراعي الغربى، كوبرى بحر يوسف، كوبرى على الصحراوي الغربى، .. بجانب 6 أنفاق على مدقات زراعية.
أكد المحافظ أهمية المشروع باعتباره شريانا للتنمية وإضافة مهمة فى مجال تدعيم شبكة الطرق وخدمة حركة الاستثمار بالمحافظة والمحافظات المجاورة، بجانب تسهيل حركة نقل الركاب والبضائع بين ضفتى النيل، ويعمل على ربط المحاور المرورية الطولية وزيادة فرص العبور بين شرق وغرب النيل، لتوسطه محور عدلى منصور شمالاً ومحور بنى مزار جنوبًا، بجانب أنه يساعد في تحقيق أعلى معدلات السلامة والأمان من خلال إنشاء طريق آمن يخدم أهالى مراكز الفشن وببا وسمسطا، ويكون بديلا مثاليا عن الوسائل التقليدية المستخدمة حالياً من المعديات.
كما أكد محافظ بنى سويف أيضاً أن محور المستشار عدلى منصور حقق نقلة نوعية تنموية كبيرة ومزيدا من الجذب الاستثمارى والصناعى بمناطق المحافظة الصناعية، وسهل الوصول إلى المناطق الصناعية وربطها بالموانئ بواسطة طرق، أقيمت من بينها طريق الزعفرانة، كذلك سهل المحور وخفض من زمن الرحلة بين مناطق الإنتاج بالمناطق الصناعية فى المحافظة والقاهرة الكبرى مما كان له الأثر فى تشغيل مصانع جديدة وفتح آفاق استثمارية جديدة تعود على المحافظة وتوفر فرص عمل لأبنائها والمحور يعد أكبر مشروع تنموى وخدمى بالمحافظة خلال آخر 20 عاما، بالفعل سهل الحركة المرورية بين الجانب الغربى والشرقى لنهر النيل فى ظل عدم وجود كبارى على النيل فى بنى سويف، إلا فى أقصى شمال المحافظة بمركز الواسطى وكوبرى النيل القديم بمدينة بنى سويف.
وأضاف فى تصريحات لـ «الجمهورية» ان المحور فتح ممرا جديدا للتنمية على أرض الصعيد، لما يقدمه من تسيير للحركة التجارية والصناعية والزراعية بالمحافظة ومناطقها الصناعية وباقى محافظات الجمهورية، من خلال شبكة طرق تم رفع كفاءتها، وبلغت تكلفته مليارا و147 مليون جنيه، وهو بطول 7 كيلو مترات، ويربط بين شرق وغرب المحافظة عبر نهر النيل، من خلال عدة طرق من بينها رئيسية أبرزها الطريق الصحراوى الشرقى القديم، والطريق الصحراوى الحر، والطريق الصحراوى الغربي، مرورا بترعة الإبراهيمية وشريط السكك الحديدية والطريق الزراعى مصر اسيوط.
المهندس ناصر فراج – وكيل وزارة النقل ببنى سويف – يضيف انه بفضل التنسيق المتكامل بين الأجهزة المركزية بالوزارات المختلفة وأجهزة المحافظة من هيئة الطرق والكبارى ومديرية الطرق والنقل والمكتب الفنى بالمحافظة والجميع بإشراف كامل من محافظ بنى سويف، فهذا التكامل حقق لنا العديد من المشروعات الكبرى بالمحافظة من محاور على النيل الى كبارى للسيارات واخرى للمشاة على مزلقانات السكك الحديدية واخرها كبارى حارث والمديرية وجار إنشاء كوبرى الشاملة وكلها على مزلقانات القطارات بمدينة بنى سويف للقضاء على التكدس المرورى بعواصم المدن كما يجرى العمل فى كوبرى مزلقان قطار الفيوم بالواسطى على الطريق الزراعى .
محمد شعبان مهندس مدنى عضو نقابة المهندسين السابق وابن مركز الفشن يؤكد أن المحور الجديد كان حلما قديما لابناء الفشن حتى صار واقعا على الارض تراه العين وقارب على الافتتاح والتشغيل، وبتشغيله تتحقق المعادلة الكبرى بالتنمية المستدامة لمراكز جنوب المحافظة فى ببا بمشروعاتها الاستثمارية الكبرى والفشن بمشروعاتها السياحية والبيئية بشرق النيل وسمسطا بمشروعها العملاق الطموح بإنشاء أكبر منطقة لصناعة وتعبئة منتجات النباتات الطبية والعطرية.
يؤكد الدكتور محمد زين عميد كلية إعلام بنى سويف السابق أن المستقبل بدأ فى فتح أبوابه لأهالي الفشن مع المحور الجديد وإدراج مركز الفشن فى المرحلةالثانية من مبادرة «حياة كريمة»، تلك المرحلة التى تضم مراكز الواسطى والفشن ومركز بنى سويف بعد أن قاربت المرحلة الاولى على الانتهاء وضمت مركزى ببا وناصر، مؤكداً أنه حان الوقت ليسعد أهالى الفشن والجنوب عموما بحجم المشروعات الاستثمارية والإنتاجية بكل ربوع القرى بفضل مشروعات التمكين الاقتصادى للمرأة والأسرة.
أشار المهندس صابر عويس – نائب رئيس جمعية مستثمرى بنى سويف- إلى أن محور عدلى منصور أصبح رئة جديدة لبنى سويف بموقعه المتميز شمال مدينة بنى سويف ليربط المناطق والمحافظات بشرق النيل ومنها الفيوم والإسكندرية ومطروح والعلمين الجديدة والمناطق الصناعية بـ 6 أكتوبر وكوم أبوراضى وجميع محافظات الدلتا ويربطها بمحافظة البحر الاحمر ومدن القناة.
أضاف ان التوسع العمرانى والخدمي بمنطقة شرق النيل ببنى سويف تشهد تطورا عظيما فى السنوات الأخيرة، والذى ضم مواقع خدمات أمنية وتعليمية تتمثل فى جامعات خاصة وحكومية وأهلية وأزهرية والعديد من المناطق الصناعية لصناعات ثقيلة.
قال المهندس ناصر فراج – وكيل وزارة النقل – إن المحافظة دائمة التنسيق مع الأجهزة المركزية بالوزارات المختلفة وأجهزة المحافظة من هيئة الطرق والكبارى ومديرية الطرق والنقل والمكتب الفنى بالمحافظة والاستعانة بالمكاتب الاستشارية بكليات الهندسة بالمحافظة لوضع التصور المتكامل للاستفادة بالأراضي حول محور عدلى منصور، وبدأنا نجنى ثمار هذا فى قرب الانتهاء وتشغيل أكبر مجمع لمواقف سيارات الأجرة بالمحافظة.
وأشـار المحـافــظ إلى أن المحــــور والكــوبــرى افتتحهمــا الرئيس عبدالفتاح السيسى فى ديسمبر عام 2021 رسميًا والذى جاء نتاجًا لثورة 30 يونيو، ومطالبة أهالى محافظة بنى سويف بإنشاء كوبرى على النيل، لتخفيف الضغط عن الكوبرى القديم فى مدينة بنى سويف، ليكون محور المستشار عدلى منصور شريان حياة جديداً للصعيد بصفة عامة وبنى سويف بصفة خاصة، وبمجرد افتتاح المحور بدأنا فى التخطيط لاستغلال المناطق المحيطة بالمحور وكان اولها بالمرحلة الاولى للتخطيط الشامل للمنطقة وهى البدء فى انشاء أكبر مجمع مواقف لسيارات الاجرة ببنى سويف وكل اجهزة المحافظة فى اجتماعات متواصلة لمنافسة المسارات المرورية التى تم الاتفاق على إتاحتها، للبدء فى أعمال إنشاء النفق الخاص بمشروع مجمع المواقف أسفل محور عدلى منصو بمدينة بنى سويف والذى يتم تنفيذه بالتعاون مع الهيئة العامة للطرق والكبارى بوزارة النقل لتسهيل أعمال إنشاء النفق الذى يربط بين موقف المحافظات «على طريق بنى سويف/دمو»، وموقف المراكز «على طريق بنى سويف/الواسطي»، وفى ضوء المعاينة التى قامت اللجنة بها على الطبيعة لكافة البدائل للمسارات المرورية.
والمشروع يتم تنفيذه بالتعاون بين المحافظة ووزارة النقل، على مساحة 25 ألف متر مربع، ويتكون من موقفين:»محافظات»على طريق بنى سويف/ دمو، «مراكز» على طريق بنى سويف / الواسطى ، ويتكون من ساحات انتظار للمركبات ومناطق خدمية وإدارية تحتوى على محلات متعددة الأنشطة وأكشاك ، ويربط بينهما نفق مشاه أسفل مطلع محور عدلى منصور لتسهيل حركة المشاة بين الموقفين ويعد مجمع مواقف عدلى منصور، المقام على مساحة 22 ألف متر، حيث يضم المجمع موقفين الأول للمحافظات والثانى للمراكز، موقف المحافظات يشمل ساحة انتظار على 13 ألف متر، وبلغ الطاقة الاستيعابية لموقف المحافظات 445 سيارة ، فيما يضم موقف للمراكز تضم ساحة انتظار على 5500 متر، الطاقة الاستيعابية لموقف المراكز 150 سيارة.