أكد اللواء إبراهيم أبوليمون محافظ المنوفية أن الجمهورية الجديدة
منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى تشهد عملية بناء وتنمية لدولة حضارية عصرية محورها الإنسان، دولة تسابق الزمن، تقهر تحديات الحاضر وثوباً إلى مكانة لائقة واستشراف المستقبل الواعد .
قال المحافظ فى حواره لـ «الجمهورية» إن التعديل الوزارى الواسع وحركة المحافظين الشاملة التى شهدتها مصر، تضع المواطن فى بؤرة الاهتمام ورأس الأولويات.. تعالج الأوضاع الداخلية بعمق، لا تؤمن بالمسكنات وإنما تعالج المشكلات من جذورها، تتعامل بشكل أكثر ردعاً وحسماً مع المتخاذلين والمتكاسلين والمتاجرين بقوت الشعب.. هدفها الارتقاء بجودة حياة الانسان المصري، صحته وتعليمه.. دولة لا ترتعش يداها أو يغمض لها جفن فى مواجهة كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن أو المواطن أو المتاجرين بهمومه وآلامه.
أكد «أبوليمون» أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى للوزراء والمحافظين تمثل دستوراً وبرنامج عمل نتسابق جميعاً لإنجازه وتحقيقه، وفى ذلك فليتنافس المتنافسون.
أكد أبوليمون أن تجديد الثقة فيه، يمثل تكليفاً بمضاعفة العطاء وبذل أكبر جهد ممكن لتحقيق رضا المواطن الذى هو أسمى ما نستهدفه فى أقصى ربوع المحافظة.
أوضح المحافظ إبراهيم أبوليمون أن الشارع هو مكتبه المفضل بين المواطنين ، وأن الزيارات الميدانية المفاجئة أسلوب إدارة وعمل، وأنه لا يقصد مكتب المحافظ ولا يريده إلا لإنجاز المهام الرسمية أو البروتوكولية.. مؤكداً أن المواطن البسيط الكادح هو رأس الأولويات، وأن ما أصدره من قرارات أخيرة إنما كانت جميعها بوحى من المواطن واستلهاماً لما عايشه من أمور يعانيها فى حياته اليومية.
قال إنه لا يخجل من الاعتراف بأن زياراته الميدانية المفاجئة كشفت الكثير من أوجه الخلل والقصور، وأيضا صوراً أخرى مضيئة ومشرفة.. لكن معاناة الناس والعمل على حلها أولى اهتماماتى، مشيرا إلى زحام وتكدس ومعاناة رصدها فى مواقع مهمة مثل العيادات الخارجية ببعض المستشفيات، وفى مواقع التأمين الصحى بالمحافظة سواء فى الكشف أو صرف العلاج.. وفى التعامل مع ملفات التصالح وزحام فى الشهر العقارى وغيرها.. لكنه لم يترك هذه الأمور دون علاج.
سألنا المحافظ اللواء إبراهيم أبوليمون عن أهم ما استقر فى وجدانه حصاداً للزيارات الميدانية المفاجئة، وهل تنتقل هذه الزيارات المفاجئة لباقى كبار المسئولين فى الوحدات المحلية للمراكز والقرى ورؤساء القطاعات الخدمية بالمحافظة، وجولاته على المخابز ومنافذ بيع السلع ومراكز خدمة المواطنين والمحاور التنموية والمرورية الجديدة، وتجميل المدن والقرى والنظافة والإشغالات.
سألناه عن «حياة كريمة» المبادرة الرئاسية الأهم ونجاحات المرحلة الأولى ومتى تبدأ المرحلة الثانية، ونصيب المنوفية من الاستثمارات، والصحة والتعليم، إلخ.
سألناه عن مواجهة التعديات على الأراضى الزراعية وتلبية طلبات القرى لأحوزة عمرانية جديدة تنقذ الأرض الزراعية وتراعى مطالب الناس وزيادة الكثافة السكانية بالقري.. وأسئلة أخرى كثيرة.
قال إن محافظة المنوفية وحدها حصلت خلال العام المالى 2023/2024 على ٩ مليارات جنيه استثمارات فى البنية التحتية والخدمات والرصف والكهرباء والاطفاء والمرور، بخلاف مليار و381 مليون جنيه لمياه الشرب والصرف الصحي، و630 مليون جنيه لربط مركز ومدينة السادات بطريق مصر- الاسكندرية الصحراوي، و50 مليون جنيه لمحور مليج جنزور وإنشاء أسواق حضارية نموذجية فى شبين الكوم، وفى شارع أحمد عرابى وفى تلا، واستكمال سرس الليان ومتعدد الطوابق فى الشهداء ومكان مجزر بركة السبع القديم ومتعدد الطوابق على طريق شبين الكوم- قويسنا.
وبالنسبة لزياراته الميدانية، كشف المحافظ اللواء ابراهيم أبوليمون أنه صارح الجميع معلناً استياءه مما شاهده من مستوى الخدمة والزحام والتكدس لمرضى التأمين الصحي، خاصة عيادة أبوبكر الصديق بشبين الكوم، وعند زيارة مقر التأمينات الاجتماعية والمعاشات، وأيضا عند زيارته للشهر العقارى لمجمع المصالح بحى الغرب، وكذلك الزحام الشديد والتكدس فى العيادات الخارجية لمستشفى شبين الكوم التعليمى والمركز الصحى بشبين الكوم.
قال المحافظ: فوراً أصدرت قراراً بفتح منفذ جديد للتأمين الصحى وخصصنا مقر «تحسين البيئة» منفذاً لصرف الأدوية، بالإضافة إلى منفذ آخر سبق تخصيصه للتأمين الصحى بمقر مبنى حى غرب شبين الكوم القديم لصالح المرضى وتخفيفاً عن آلامهم.
أكد المحافظ أبوليمون أنه طلب فوراً خطاباً رسمياً من رئيس مصلحة الشهر العقارى واتخاذ الاجراءات العاجلة لتطوير الشهر العقارى بحى غرب وتزويده بالمقاعد والكراسى والمراوح اللازمة والمكيفات الضرورية وتيلر لتسهيل العمل وتجنباً للتكدس والزحام.
كشف المحافظ أنه اتخذ إجراءات رادعة إزاء غياب 26 من العاملين بالمركز الصحى بالتحقيق معهم فوراً وخصم ٣ أيام من راتب طاقمين طبيين لم يرتديا زيهما الطبي، فضلاً عن توجيه قيادة العمل بمستشفى شبين الكوم التعليمى بفتح منافذ جديدة تقلل من زحام المترددين على العيادات الخارجية.
وفى التأمينات الاجتماعية والمعاشات، أكد المحافظ العمل على راحة المتعاملين من كبار السن وتخفيف الأعباء عنهم، مؤكداً أن كبار السن ممن أضنوا حياتهم بالعطاء للوطن، يستحقون الأولوية فى الاهتمام وحسن الرعاية.
قال المحافظ- حاسماً- إنه يعلنها دائما فى كل مكان وموقع.. أنا هنا لخدمة المواطن وتحت أمره.
كشف عن أنه تم مؤخراً عقد اجتماع تنسيقى بالتنسيق مع الهيئة العامة للتخطيط العمرانى بهدف تحديث الأحوزة العمرانية للقري، وسيتم تحديث الأحوزة فى عدد من قرى المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التى تشمل 125 قرية منها ٣ بمنوف و47 بالباجور و48 بقويسنا، وسف تتم مراعاة القرى الأكثر نمواً سكانياً، وإضافة قرى أخرى حماية للأرض الزراعية من التعديات غير المنظمة وعملاً على تحسين الأوضاع المعيشية لسكان الريف.
ولفت المحافظ أن البرنامج الرئاسى «حياة كريمة» قفز بالقرى إلى نقلة نوعية غير مسبوقة.. مشيرا إلى إنجاز 1606 مشروعات خدمية فى قرى مركزى الشهداء وأشمون بالمرحلة الأولي، وأن نسبة الإنجاز حققت 97٪، عدا بعض محطات المياه.
ذكر اللواء ابراهيم أبوليمون عن أنه طلب من رئيس الهيئة العامة للطرق والكبارى سرعة إنجاز رصف طريق 16 «العراقية- زاوية الناعورة» وكفر دنشواي- جزيرة الحجر» لما يمثله من محور مرورى وتنموى مهم، وطلب من وزارة التخطيط توفير الاعتماد المالى للطريق رقم 100 «أشمون- القنطرة البيضاء» ومحلة سبك- أبورقبة وسرعة نهوه.
وتنفيذاً للتوجيهات الرئاسية ببناء الإنسان وصحته، كشف المحافظ عن أن المنوفية تشهد حاليا طفرة فى المنشآت والخدمات الصحية غير مسبوقة.
أشار المحافظ إلى أن مخصصات الصحة تبلغ ٤ مليارات و730 مليون جنيه، وتشهد بناء صروح صحية عملاقة منها مستشفى شبين الكوم الجديدة بجوار كلية التربية الرياضية أمام المستشفى العسكرى ومستشفى الشهداء الجديدة وتكلف ملياراً و300 مليون جنيه ومستشفى أشمون الجديد وتكلف ملياراً و350 مليون جنيه، بخلاف مدرسة التمريض بمستشفى أشمون وتكلف 8 ملايين جنيه ومستشفى السادات العام الجديد ومستشفى قويسنا الجديد ومستشفى الأورام بمنوف «200 سرير» وتكلف مليارى جنيه ويوفر على المرضى عناء السفر ومتاعبه، فضلاً عن تطوير مستشفى صدر شبين الكوم وتطوير مستشفى السادات المركزي.
ونوه الى أنه فى مستشفى أشمون المركزى والشهداء فقط، سوف تتم إضافة 409 أسرة داخلية و40 عيادة خارجية و85 سرير عناية مركزة و11 غرفة عمليات و83 وحدة غسيل كلوى و66 حضانة أطفال و٥ غرف فى قسم الحروق و10 أسرة إقامة.
وجه المحافظ إبراهيم أبوليمون التحية للمرأة بالمنوفية، فقد أثبتت انها لا تقل عطاء عن الرجال فى مجال المشاركة المجتمعية، مشيرا إلى تبرع إحدى سيدات المحافظة بوحدة اسعاف بقرية بتبس وأخرى تبرعت لمستوصف طبى بميت موسى بجانب من تبرع بعشرة أجهزة غسيل كلوى وآخر بوحدة قسطرة القلب بمنوف وتكلفت 12 مليون جنيه، وتبرعت جمعية أصدقاء الكلى بست ماكينات غسيل كلوي، وتبرعاً من فاعل خير بجهاز أشعة مقطعية 16 مقطعاً بتلا.
أكد المحافظ أن المنوفية تتصدر بحق سائر محافظات مصر فى تقديم أفضل الخدمات الصحية فى المبادرات الرئاسية، مشيداً بتكاتف المجتمع الأهلى مع الدولة فى رعاية المرضى وتقديم الخدمات للأكثر احتياجاً، وكشف أن أحد المتبرعين قدم لمستشفى الرمد الجديد جهازاً لرسم العصب هو الأول من نوعه بالمحافظة.
قال المحافظ إن زيارته لمستشفى الرمد الجديد أكدت أن الدولة لا تدخر جهداً للارتقاء بصحة مواطنيها، فقد أضاف المستشفى الجديد 35 سريراً داخلياً وفى الاستقبال، و18 عيادة متخصصة و٦ غرف عمليات ويقع على ألف متر مربع وتكلف 40 مليون جنيه.
لم ينس المحافظ أنه أثناء زيارته لمستشفى شبين الكوم التعليمي، استوقفته أسرة أحد المرضى وطلبت منه زيارة مريضهم، واستجاب فوراً ووجه إدارة المستشفى إجراء كل ما يلزم للمريض، وأسرة من قرية مليج مركز شبين الكوم، فوجئت بهبوط أرضي.. وفوراً أمر المحافظ باتخاذ كل الاجراءات لحماية هذه الأسرة ورعايتها.
لا ينتهى الأمر بالحوارات بين المحافظ والمواطن خلال الجولات، لكن قرارات أخرى أصدرها «أبوليمون» أساسها المواطن.. هنا رفع مخلفات بحر الغطى بقويسنا وإزالة فورية لإشغالات شارع سعد زغلول ميدان جلهوم بشبين الكوم وصرف مغطى لقرية شبشير طملاى وعدم إزالة الأشجار بالجزيرة الوسطى بمدخل الباجور البحرى وتكثيف زراعة «البونسيانا» وإدخال الكهرباء عاجلاً لوحدة طب الأسرة فى سنجلف وإمهال المسئولين أسبوعاً للتنفيذ.
قال المحافظ اللواء ابراهيم أبوليمون إنه لا مجال للتهاون أو التكاسل إزاء مصالح المواطنين، فكانت ملفات التصالح وراء إجراءات باترة فى قويسنا لصالح المواطنين وضرباً على يد الإهمال والتقصير وهو ما طلبه المحافظ أيضا فى المركز التكنولوجى بالباجور.
أكد المحافظ أنه طلب من كل المسئولين أقوى الاجراءات فى مواجهة المقصرين.. مشدداً على أن إنجاز ملفات التصالح والاهتمام بالنظافة وإزالة الإشغالات والزيارات الميدانية والمفاجئة والضرب على أيدى المخالفين، أساس التقييم لرؤساء المدن والمراكز.
كشف المحافظ عن أن جهود إنشاء كورنيش جديد لم تقتصر فقط على عاصمة الإقليم شبين الكوم التى تشهد كورنيشاً جديداً بطول 500 متر، بل وصلت القرى أيضا بكورنيش جديد عند شنوان بطول 600 متر و»مفيش حد أحسن من حد»، بالإضافة إلى إزالة 225 حالة تعد.
لم يتوقف المحافظ، بل أشار إلى حرصه شخصياً على الاطمئنان على توافر السلع بأعلى جودة وسعر معقول، فضلاً عن رعايته للخبز البلدى المدعم ولا يتردد فى غلق المخابز متكررة المخالفة، وتم تحرير مئات المحاضر للصوص الدعم.
كشف المحافظ عن أن العام الدراسى الجديد سوف يشهد نقلة نوعية كبيرة لمستوى المدارس بالمحافظة، فإن استثمارات التعليم قبل الجامعى بالمحافظة تجاوزت 647 مليون جنيه، وهناك 60 مدرسة جديدة بالمحافظة تم الانتهاء من 39 منها وتمت صيانة ورفع كفاءة 33 مدرسة، مؤكداً أن قطاع التعليم حصل على اهتمام غير مسبوق فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى وكشف عن إنشاء مدارس للغات فى قرية سبك الضحاك «42 فصلاً»، وفى شبين الكوم الحديثة 28 فصلاً والمدرسة المصرية- اليابانية الجديدة بشبين الكوم 14 فصلاً، ومدرسة الشراكة بقويسنا ويضع المحافظ خطاً تحت مدرسة اللغات بسبك الضحاك إذ لم تعد مدارس اللغات قصراً على عواصم الأقاليم فقط، وإنما امتدت للقرى أيضا.
كشف عن مدارس جديدة تدخل الخدمة هذا العام فى تنا وغيرين وكفر فيشا الكبرى مركز منوف وفى زرقان والكمايشة وميت أبوالكوم وزيارة مركز تلا وفى كفر هورين وأبومشهور مركز بركة السبع وفى بره العجوز الابتدائية وأخرى ثانوية، وفى بنى غريان وكفر أبوالحسن وميت العبسى مركز قويسنا والجزيرة الشرقية بالباجور وفى الإصلاح بأبوعوالى بأشمون والأخماس والطرانة «ابتدائى أساسى وثانوي» وغيرها.
يكشف المحافظ عن قراره بتدشين أعمال تغطية مصرف المصيلحة الراهب ميت خاقان كمحور مرورى وتنموى جديد يخفف الزحام عن مدخل عاصمة الإقليم ويربط حى شرق بأهم شوارع المحافظة وطرقها وتتم بالمشاركة المجتمعية ويتكلف 60 مليون جنيه، فإن يداً واحدة لا تصفق.
يضيف المحافظ: 45 يوماً لاستخراج الشهادات الصحية لتلاميذ رياض الأطفال والصفوف الأولى بالمراحل التعليمية بعد أن لاحظ زحاماً وتكدساً خانقاً لاستخراجها.
يتوقف المحافظ أمام كبار السن والمعاقين من رعايا التأمين الصحي، معلناً أنه لا يجب أن ينتظر المريض بالتأمين الصحى أكثر من نصف ساعة فقط، لإنهاء طلبه فحصاً وعلاجاً.. تراه حلماً أم أنه سوف يتحول إلى حقيقة؟