وزير الاتصالات: فرص كبيرة لأهالى القرى الأقل حظاً
وزير الشئون النيابية: ريادة الأعمال جديرة بالرعاية
ناقش مجلس الشيوخ فى جلسته العامة أمس برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق دراسة بعنوان «دور الشركات الناشئة وريادة الأعمال فى تعزيز التنمية الاقتصادية: الفرص والتحديات للاقتصاد المصري»، تقدم بها النائب علاء مصطفي، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين
استعرض الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ملامح استراتيجية الوزارة لتنمية ريادة الأعمال والشركات الناشئة التكنولوجية، مؤكدا أن ملف ريادة الأعمال من الملفات الغاية فى الأهمية فى ملفات الوزارة، مؤكداً أهمية التفرقة بين الشركات الناشئة والمشروعات المتوسطة والصغيرة.
وقال الوزير إن الاستراتيجية ترتكز على 3 محاور رئيسية، أولها هو بناء القدرات، حيث إن معظم الشركات الناشئة اليوم ذات صلة بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومن ثم يقترن بها مهنة وملف مهم جدا وهو بناء القدرات، والمحور الثانى هو رعاية الإبداع، باستقبال المبتكرين ومشاركتهم أفكارهم ومعاونتهم على تحقيقها، والمحور الثالث وهو النفاذ للأسواق، وهو أمر مهم أن نعاون الشركات الناشئة على النفاذ إلى الأسواق، حيث نعلم جميعا أن الأسواق تداخلت وأصبح فى مقدور شركة محلية الدخول فى منافسة مع شركة أخرى فى بلد أخري.
وأكد أن الشركات الناشئة تواجه منافسة شرسة مع الشركات العالمية والمحلية التى تعمل فى ذات السوق، ولابد للشركة الناشئة أن تمتلك مهارات تمكنها من ممارسة عملها، والحل لتوفير هذه المهارات هو التوسع الضخم فى قاعدة الكوادر والمهارات المتاحة بحيث تكفى الشركات المستقرة سواء العالمية أو المحلية منها وتمتلك المهارات الأكثر طلبا فى سوق العمل.
وأشار إلى مبادرة بناء القدرات الرقمية لكافة فئات المجتمع، والتى بدأت منذ عام 2019 فى زيادة عدد المتدربين وكان العدد 4 آلاف متدرب كل عام، وبدأنا فى العام المالى المنصرم تجاوزنا 350 ألف متدرب، وفى العام الحالى نستهدف 500 ألف متدرب، وحققنا بالفعل نصف هذا العدد فى نصف العام المالى ونتمنى فى نهاية العام المالى نكون حققنا العدد المستهدف وتجاوزناه.
قال الوزير، ان هناك مبادرة أخرى هى مبادرة جامعة مصر المعلوماتية، أول جامعة متخصصة فى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مستوى إفريقيا، وتوقيع اتفاقيات شراكة مع جامعات عالمية مرموقة فى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وغيرها، ويتم الاقتصار على الطلبة المتفوقين، قائلا: وتوسعنا فى المنح الدراسية الكاملة ونستهدف أن نجتذب من 20 إلى 30٪ من الأوائل والمتفوقين، والعام الماضى وصلنا إلى ما يزيد على 500 طالب، ونستهدف الوصول إلى كفاءة الخريجين.
وأكد على أهمية نشر الثقافة الرقمية لكل أطياف المجتمع، قائلاً: نوفر الفرص لأهلنا فى القرى والأرياف الأقل حظا، وكل هذه المبادرات بناء مصفوفة متكاملة العناصر ومتنوعة التخصصات، وكافة قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
من جانبه أكد المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية، أن ريادة الأعمال تعتمد على إيجاد حلول مبتكرة وحديثة، مشيرًا إلى أن طبيعة هذا المجال تتسم بمخاطر عالية.. موضحاً أن المشروعات التى تنجح تحقق نجاحًا كبيرًا بسبب اعتمادها على أفكار مبتكرة وجديدة.
وأشار الوزير إلى أن الدول الأوروبية تولى هذا المجال اهتمامًا كبيرًا، حيث توفر تمويلاً واحتياطيات لتقبل مخاطر ريادة الأعمال. وقال: «فى أوروبا، يعتبرون أن هذا الأمر يستحق الرعاية، رغم اعترافهم بأن 90٪ من المشروعات لا تنجح، لكن الـ10٪ المتبقية جديرة بالرعاية والدعم».