بايدن يهدد نتنياهو بعواقب وخيمة
عقد مجلس الأمن الدولى أمس، اجتماعا للبت فى عضوية دولة فلسطين الكاملة بالامم المتحدة تحت عنوان»قبول عضوية الأعضاء الجدد».
وبعثت دولة فلسطين، رسالة الى مجلس الامن والامين العام للأمم المتحدة بهذا الشأن، أيدتها المجموعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامى ومنظمة دول عدم الانحياز.
وتتمتع دولة فلسطين حاليا بصفة «دولة مراقب» حيث إن العضو المراقب لا يحق له التصويت على القرارات التى تتبناها بالجمعية العامة ولا التنافس على عضوية مجلس الامن غير الدائمة.
من ناحية أخري، كشف مصدر مطلع أن الرئيس الأمريكى جو بايدن الساعى إلى ولاية ثانية فى البيت الأبيض هدد رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو فى مكالمتهما الأخيرة بعواقب وخيمة إذا لم تغير إسرائيل طريقة حربها فى غزة، وفق ما نقلت شبكة «سى إن إن».
كما أضاف أن بايدن حذر نتنياهو من أن واشنطن ستعيد النظر بطريقة دعمها لتل أبيب إن لم تتحسن ظروف المدنيين فى غزة بسرعة.
كذلك ألمح إلى أن إبطاء إمدادات واشنطن من الأسلحة إلى إسرائيل سيكون التغيير الأكثر ترجيحا.
فى حين أكد مسئول كبير فى الإدارة الأمريكية أن مسألة كيفية دعم واشنطن للحرب الإسرائيلية الحالية هى مسألة معقدة.
كما أوضح مسئولون كبار فى الإدارة الأمريكية أن حادثة «سنترال وورلد كيتشن» فى غزة التى قتل فيها عامل يحمل الجنسيتين الأمريكية والكندية مأساة صارخة تجسد مخاوف إدارة بايدن المتزايدة بشأن الاستراتيجية العملياتية لإسرائيل.
وكانت العديد من الملفات وتّرت العلاقات بين الجانبين خلال الفترة الماضية، من بينها تمسك نتنياهو باجتياح مدينة رفح التى تؤوى آلاف النازحين، فضلا عن رفضه خططاً أمريكية لإدارة القطاع المحاصر بعد انتهاء الحرب، مروراً برفض إدخال المساعدات بينما شبح الجوع بات يهدد الآلاف.
كما أدى ارتفاع أعداد القتلى المدنيين الفلسطينيين إلى التأثير على بايدن انتخابياً، إذ أظهرت آخر استطلاعات الرأى تراجعاً فى شعبيته بين صفوف الديمقراطيين الشباب لعجزه عن وقف الحرب التى طوت شهرها السادس حتى الآن.
رغم ذلك، لا يزال بايدن يعتبر دعم إسرائيل أمراً لا جدال بشأنه. ففى رد على سؤال وجهه إليه أحد الصحفيين مؤخراً عن احتمال وقف دعمه لتل أبيب عسكرياً، أجاب بايدن بشكل ساخر: «هل تسألنى بحق هذا السؤال»، فى إشارة إلى دعمه الثابت لحليف بلاده الاستراتيجى والتاريخي.
من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك إنّ المملكة المتحدة «مصدومة من حمام الدم» فى غزة، مؤكداً على ضرورة التوصل إلى اتفاق لوضع حدّ لهذه الحرب.
وقال سوناك «نحن نواصل الدفاع عن حقّ إسرائيل فى هزيمة تهديد حماس والدفاع عن أمنها، لكنّ المملكة المتحدة بأكملها مصدومة من حمّام الدم، وقد روّعنا مقتل الأبطال البريطانيين الشجعان الذين نقلوا الطعام للمحتاجين فى غزة».
وأشار سوناك إلى أنّ «هذه الحرب الرهيبة يجب أن تنتهي. ويجب إطلاق سراح الرهائن. والمساعدات يجب أن تتدفق».
وتابع رئيس الوزراء البريطاني: «أطفال غزة بحاجة إلى هدنة إنسانية فورية، تؤدّى إلى وقف إطلاق نار مستدام طويل الأمد، وهذه هى أسرع طريقة لإخراج الرهائن وتوصيل المساعدات».
وأضاف «من أجل مصلحة الإسرائيليين والفلسطينيين، الذين يستحقون جميعا العيش فى سلام وكرامة وأمن، فإنّ هذا هو ما سنواصل العمل لتحقيقه».
وكان قد دعا هذا الأسبوع أكثر من 600 قاضٍ ومحامٍ بريطاني، من بينهم ثلاثة قضاة سابقون فى المحكمة العليا فى المملكة المتحدة، الحكومة إلى تعليق مبيعات الأسلحة لإسرائيل، مما زاد الضغوط على رئيس الوزراء ريشى سوناك بعد مقتل ستة من عمال الإغاثة الأجانب، بينهم ثلاثة بريطانيين، فى غارة إسرائيلية على غزة.