بينما تسود حالة من الترقب للوصول إلى هدنة فى غزة، ودخول العدوان الإسرائيلى على القطاع يومه الـ389، استشهد 94 فلسطينيا على الأقل علاوة على فقدان العشرات فى قصف إسرائيلى على مبنى فى بيت لاهيا شمالى القطاع. وقال شهود عيان إن عشرات الجرحى ما زالوا تحت أنقاض البناية المدمرة حيث كان فيها نحو 100 نازح فلسطينى بينهم نساء وأطفال.
من جهة أخري، قال مدير المستشفيات الميدانية فى قطاع غزة، أمس، إنه تم فقدان الاتصال بعدد من الطواقم الطبية فى شمال القطاع. وأضاف أن مستشفى كمال عدوان بحاجة ماسة إلى طواقم طبية من أجل إسعاف الجرحي.
وكانت وزارة الصحة بقطاع غزة، قد قدمت مناشدات عاجلة للمجتمع الدولى بإرسال طواقم طبية بشكل عاجل إلى شمال القطاع. وتحاصر قوات الاحتلال الإسرائيلي، مستشفى كمال عدوان شمالى القطاع، وذلك بعد اقتحام المستشفى واعتقال عدد كبير من الطواقم الطبية.
على الصعيد الإنساني، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن احتمال انهيار العملية الإنسانية التى تقوم بها الوكالة فى غزة أصبح مرتفعا للغاية.
وأضافت الوكالة أن استبدال الوكالة صعب للغاية، وكان على إسرائيل التركيز على وقف إطلاق النار والسلام بدل التركيز علينا.
فى الوقت نفسه صرحت اليونيسيف بأنها لا تستطيع توزيع الإمدادات المنقذة للحياة من دون الأونروا، وأن قرار حظرها طريقة جديدة لقتل الأطفال.
كان الكنيست الإسرائيلى قد وافق الاثنين الماضى على مشروع قانون يحظر على وكالة الأمم المتحدة الأونروا العمل فى إسرائيل، على الرغم من اعتراض أمريكا والأمم المتحدة.
من جهة أخري، قالت وزارة التربية والتعليم العالى الفلسطينية، إن أكثر من 11 ألف طالب استشهدوا وأُصيب نحو 19 ألفا آخرين بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلى فى السابع من أكتوبر 2023 على قطاع غزة والضفة، بحسب وكالة «وفا» الفلسطينية.
وأشارت إلى أن 560 معلما وإداريا استُشهدوا وأُصيب 3729 بجروح فى قطاع غزة والضفة، واعتُقل أكثر من 148 فى الضفة. ولفتت إلى أن 362 مدرسة حكومية وجامعة ومبنى تابعا لها و65 تابعا لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا»، تعرضت للقصف والتخريب فى قطاع غزة، ما أدى إلى تعرض 124 منها لأضرار بالغة،و62 للتدميــر بالكامل، كما تعرضت 84 مدرسة و7 جامعات فى الضفة للاقتحــام والتخــريب، كمــا تـــم استخدام 133 مدرسة حكومية كمراكز للإيواء فى قطاع غزة.
على صعيد آخر، فيما تستمر المفاوضات حول وقف النار فى قطاع غزة، رغم تراجع الآمال، يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يدرس إجراء بعض التعديلات على الفريق المفاوض.
أفادت مصادر مطلعة بأن نتنياهو يدرس إمكانية استبدال اللواء نيتسان ألون، بعد ضغوطات سياسية عليه طالبته بذلك. كما أوضحت المصادر أن ألون لا ينوى ترك منصبه على الرغم من الأصوات المطالبة برحيله، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية.
وكان مسئولون أمنيون إسرائيليون أشاروا سابقا إلى أن ألون ينوى الاستقالة بعدما عمل بشكل شاق طيلة خمسة أشهر على صفقة تبادل الأسرى مع حماس، من دون التوصل لنتيجة. كما أوضحوا أنه شعر بالإحباط من تعامل نتنياهو مع هذا الملف.