جرائم إسرائيل فاقت ما حدث فى كل الحروب السابقة. لا تحدثونى عن أخلاقيات الحروب فهؤلاء لا أخلاق لهم ولا يعرفون شيئا عن الشرف. منظومة القيم الأخلاقية سقطت من قاموس بنى صهيون منذ وعد بلفور المشئوم.
ما يحدث بقطاع غزه فاق كل الأوصاف. يقتلون الأطفال بدم بارد وما هى الجريمة التى ارتكبها الصبية وهم يلعبون حتى تقصفهم طائرات العدو. هل كانوا يحملون سلاحا لا والله. ولكنها الثقافة التى علموها لجنودهم وجرذانهم. اقتلوا الأخضر واليابس. ما يحدث فى قطاع غزة فاق ما حدث فى الحرب العالمية الأولى والثانية وما قام به هتلر من ابادة جماعية مازالت كتب التاريخ تحكيها وتعدد الدمار الذى لحق بالبشر والحجر والنبات. تجريف الأرض وتغيير معالمها هذا ما يفعله الصهاينة فى القطاع. المجازر المتتالية المتكررة لا تتوقف دون وازع من ضمير ودون تحرك من المنظمات الدولية وغياب تام للأمم المتحدة التى صدعتنا بحق إسرائيل فى العيش والحرية والكرامة الإنسانية. المساجد تهدم لماذا. المئات تم تسويتها بالأرض وتغيير معالمها ولا حياة لمن تنادي؟
بالأمس وعلى مرأى ومسمع من العالم الصامت هدم النازيون الجدد مسجدا فى جنوب لبنان وصاح الجرذان يضحكون ويتمايلون وهم سكاري. أى شريعة تحكم هؤلاء.
هؤلاء ليسوا ببشر. تاريخهم ملطخ بدماء الأبرياء والنساء والأطفال والشيوخ. الجرائم التى ارتكبوها لا تعدو لا تحصي.
الاحتلال الصهيونى وبدعم مطلق من الولايات المتحدة الأمريكية يضرب المستشفيات فى غزة . والسبب المثير للضحك انهم يبحثون عن رهائنهم يا للويل من هؤلاء الهمج . المرضى يحاولون الهرب فيطلقون عليهم وابلاً من الرصاص . ثم نسمع من أمريكا ومن يدور فى فلكها تصريحات كاذبة انها ومن خلال رجال مخابراتها يطمئنون أن المقاومة تستخدم المستشفيات فى العمليات العسكرية.. كذب ما بعده كذب.ما فعله الصهاينة فى مستشفى المعمدانى والرنتيسى وأخيرا مجمع الشفاء يمكن أن يقوم به مجموعة من الصيع لا يحتاج الى هذه الآلة العسكرية الكبيرة. فضيحتهم أصبحت بجلاجل وفقدوا صوابهم ولو امتلك المقاومون سلاح الطيران لكبدوهم خسائر مماثلة أو يزيد .سلوك الصهاينة مع المستشفيات والمرضى هو نفسه سلوك أبناء عمومتهم من الأمريكان فقد فعلوها فى ملجأ العامرية ببغداد . يومها قتلوا النساء والمرضى والأطفال والشيوخ . وعندما عجزوا عن تدميره بالقنابل ثقيلة الوزن استخدموا قنابل التفريغ الهوائي. كنت شاهدا على جريمتهم ورأيت بأم عينى حجم الدمار والأشلاء التى خلفها الطيران الأمريكى وحجتهم الواهية التى ثبت زيفها أن الملجأ به أسلحة للدمار الشامل وبه الكيماوى .يالها من خسة ونذالة. انهم لا يعرفون شيئا عن الأخلاق فهم من غرسوا كل الموبيقات فى العالم .لا علاقة بما يقال على ألسنتهم بما يفعلون فهم مجرمون بالفطرة .الاحتلال الذى قتل الأسرى وهم أحياء داسوهم بالدبابات يا لها من خسة ويا له من عار. قتلوهم فرادى وجماعات بالمخالفة لكل القوانين والشرائع السماوية والوضعية إنها أخلاقهم الذميمة وهذا عهدهم مع أنفسهم ومع الآخرين. وقد عرفوا بنقضهم العهود والمواثيق وعلى مر التاريخ. هو نفسه من ارتكب جرائمه المتتالية فى دير ياسين وفى مدرسة بحر البقر وفى صبرا وشاتيلا وفى قانا الأولى والثانية وفى مصنع أبوزعبل بمصر جرائمهم لا تنسى . نحتاج فقط الى تنشيط الذاكرة والعودة الى ماضيهم الأليم. كلهم مجرمون ليس أقل من صناعة مجسمات لهم ولقادتهم . نريد أن يراها أبناؤنا ليحفظوا أشكالهم ويعرفون أن هؤلاء لا خلاق لهم وأنهم ليسوا ببشر بل هم مجرمون بالفطرة وانما يقال من أنهم شعب الله المختار كذب وتخرض فهم من قتلوا الأنبياء ومثلوا بجثث الاطفال والنساء والأبرياء ..