فى عام 2016 ظهر المخرج والممثل مايكل مانسيرى فى فيلم يجمع ما بين الخيال العلمى والواقعية فى حالة سينمائية تمثل أعلى درجات الفانتازيا الفنية، هذا الفيلم حمل عنوان الرجل البعوضة ويحكى عن قصة رجل يمر بيوم عاصف يقلب حياته رأساً على عقب، يذهب إلى عمله فيكتشف انه قد تمت إقالته فينزل غاضباً ليستقل سيارته فيجد الاطارات الاربعة على الارض، فيستقل تاكسى أجرة لتوصيله إلى منزله ويقع حادث ضخم فى الطريق حيث يصدم التاكسى أحد المارة أثناء عبور الطريق ويصاب صاحبنا بحالة إغماء ويتوقف بعض المارة لمحاولة إنقاذ المصاب ويتبرع احدهم باصطحاب الرجل فى سيارته لإسعافه وفى الطريق يقنعه بأن يذهبا معاً إلى حانة ليحتسيا الجعة والكحوليات وذهبا بالفعل واستمرا فى تناول المشروبات الروحية حتى الثمالة، ثم اخذه إلى معمل خاص بأبحاث الحشرات كان يملكه هذا الرجل ولما كان صاحبنا لا يشعر ولا يدرى بما يدور حوله استغل صاحب المعمل هذه الحالة وقام بحقنه بمركبات كيماوية وبيولوجية لاستكمال مشروعه البحثي، الخلاصة تحول الرجل إلى بعوضة يمص دماء ضحاياه ويمارس ما يمارسه البعوض فى إزعاج الناس ومطاردتهم ونقل الأمراض فيما بينهم، ويستمر الفيلم بهذه الوتيرة الصاخبة والسريعة فى موجة من اللا منطق واللا وعى وبشكل ساخر وخيالى لكنه ممتع ولا تملك إلا متابعته للنهاية.. هذه القصة الخيالية فتحت نافذة كبيرة أمامى لدراسة ظاهرة الرجل البعوضة فى واقعنا المعاش، وهل حقا يمكن أن نجد ذلك فى حياتنا؟ دون تفكير أو بحث وتنقيب وجدت نفسى أقف عند شخصيات عديدة اعرفها واتقابل معها وهى تقوم بدور البعوضة طنين وأصوات كريهة ولدغات مسمومة ومص دماء كل من يقابله دون تمييز ونقل تلك الدماء إلى آخرين ومع انتباه احدهم لذلك يسارع الرجل البعوضة فى الاختباء والعودة إلى مستنقع البعوض مجدداً، هل قابل أحدكم الرجل البعوضة من قبل؟