جاء تحذير الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الاتصال الهاتفى الذى تلقاه من المستشار النمساوى من التصعيد بغزة وأهمية اضطلاع المجتمع الدولى بمسئولياته لوقف التصعيد العسكرى فى القطاع وحماية أهالى غزة من الكارثة الانسانية التى يتعرضون لها، محذراً من الخطورة البالغة لاستمرار التصعيد وتوسيع نطاقه، بما يهدد أمن واستقرار المنطقة ليذكر العالم من جديد بأن الخطر يهدد الجميع وعلى العالم أن يتداركه قبل فوات الآوان.
خبراء الدبلوماسية يرون أن تحذيرات الرئيس تعكس رؤية واضحة للأوضاع وخطورة ما يحدث وأن المجتمع الدولى عليه أن يتحرك سريعا لانقاذ المنطقة بل العالم كله من خطر التصعيد وعلى المجتمع الدولى ان يستمع جيدا لهذه التحذيرات وأن يتحرك سريعا لان الخطر يهدد الجميع.
السفير ايمن مشرفه، مساعد وزير الخارجية الأسبق أكد ان مصر منذ اندلاع الأزمة كانت مدركة لحجم الخطرالذى يهدد المنطقة اخذت زمام المبادرة وعقدت أول قمة عالمية فى العاصمة الادارية ودعت دول الاتحاد الأوروبى ايمانا منها بالدور الهام الذى يلعبه الاتحاد الأوروبى فى قضايا الشرق الأوسط وعلى رأسها القضية الفلسطينية وان الاستقرار والأمن فى الفضاء اليورمتوسطى هو أحد عناصر الاستقرار فى حوض البحر المتوسط الذى يعتبر فضاء مشتركا بيننا والاستقرار الأمنى ينعكس سلبا وايجابا على مقدرات القارة الأوروبية وليس المنطقة فقط، فالخطر يهدد الجميع.
وشدد السفير مشرفه على أن مصر تواصل جهودها للعمل على وقف دائم وفورى لاطلاق النار وايصال المساعدات الانسانية العاجلة لسكان القطاع المنكوب الذين هم على شفا المجاعة للنقص الحاد للإمدادات الغذائية والدوائية.
مشرفه لفت إلى أن قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن يجب أن تكون مستندة إلى الفصل السابع الذى يتيح استخدام كافة الوسائل التى يراها المجتمع الدولى من أجل إلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية على غرار سابقة اصدرها المجلس لازمات مشابهة لان العالم كله فى خطر الآن ويجب أن يستمعوا للتحذيرات المصرية جيداً.
وقال هناك بعض الدول بدأت تأخذ مبادرات فردية لفرض حظر لتصدير بعض الأسلحة والمواد المزدوجة الاستخدام ولكنها لا تعدو ان تكون محاولات فردية تفتقد صيغة قانونية جامعة لمواجهة التعنت الاسرائيلى الذى لم ينفذ أى قرارات من مجلس الأمن بدءا من القرار ٢٤٢ و338 والقرار 2728.
السفير إبراهيم الشويمى مساعد وزير الخارجية كشف أن تحذير الرئيس السيسى من التصعيد فى غزة أمر مهم للغاية نظرا للخطورة البالغة على عدم استقرار المنطقة والشرق الأوسط.
شدد السفير الشويمى على أن مصر تساند بقوة القضية الفلسطينية وأعلنت ثوابتها بوضوح للعالم كله وهى أنها ترفض التهجير القسرى للفلسطينيين من أراضيهم وترفض تصفية القضية الفلسطينية، وأن الفلسطينيين من حقهم إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
أشار الشويمى إلى الجهود المصرية الحثيثة والتى لا تتوقف ويقودها الرئيس السيسى من أجل العمل على الوقف الفورى والدائم لاطلاق النار فى قطاع غزة وانفاذ المساعدات الانسانية بشكل فوري.
مشيرا إلى ان المجتمع الدولى يقف عاجزاً عن اتخاذ أى تحرك ايجابى لمساندة القضية الفلسطينية لكن مصر تواصل مساعيها الحثيثة والاتصالات واللقاءات مع دول عديدة على كافة المستويات للضغط على اسرائيل لوقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات الانسانية العاجلة.
أوضح أن هناك ازدواجية للمعايير من المجتمع الدولي، وعلى المجتمع الدولى كما قال الرئيس السيسى أن يضطلع بمسئولياته وأن تكون لديه الإرادة والعزيمة للعمل على وقف الحرب فى غزة باسرع وقت ممكن نظرا للمآسى الانسانية التى يعيشها أهالى قطاع غزة وخطورة ما يحدث على المنطقة بالكامل.