> متى نصل إلى حالة الرضا فى الملاعب؟! المدرب مهما حقق من نتائج سيجد من ينتقده.. واللاعب مهما أعطى سيواجه النقد حتى ولو على تصرف صدر بالصدفة، وإدارات الأندية يقف لها المعارضون بألف اتهام واتهام.. والحكام هم الورقة الضعيفة التى يحملها كل من يخسر أو حتى يكسب كل المسئولية حتى ولو أجاد الحكم!!
الأمثلة كثيرة وكانت واضحة فى الأيام الأخيرة.. طارق العشرى وصل بفريق الاتحاد إلى المركز الرابع.. ولكن الهجوم على الرجل لا يتوقف فاضطر للاستقالة المؤسفة لأنها خروج من بيته القديم والكبير.. صحيح أن محمد مصيلحى بعقله الرزين أقنعه بالعودة فى الاستقالة.. لكنه حل شبه مؤقت لو استمر الجمهور وحزب الحاقدين فى الهجوم على العشرى ابن النادي!!
متى ترضى كل الأطراف الكروية عن التحكيم؟!! المشكلة عالمية وليست مصرية فقط.. كل الدوريات العالمية تعانى من فيروس ينتشر ويتوغل مع كل مباراة ويسرى فى جسد التحكيم لا لشيء سوى لأنه الجزء الأضعف فى المنظومة وعليه أن يتحمل الهجوم من كل الأطراف.. الفائز والخاسر.. من المتهم والمظلوم.. من المدرب والجمهور.. كان الله فى عون الحكام فى مصر رغم أنهم فى تحسن واضح!!
كولر يقود الأهلى فى ظروف صعبة.. الرجل مضغوط عليه من الجماهير التى لا ترضى إلا بالفوز.. من «السوشيال ميديا» التى لا ترحم.. من اللاعبين أحياناً.. فمن يلعب يريد أن يستمر ومن يغيب ولو لشوط واحد يفتح النار حتى ولو فى الخفاء.. والإدارة ماسكة حسابة وبتحسب للرجل كل هفوة قبل أن يحسم اللقب الأفريقى أو يتصدر الدوري!! أى أعصاب تتحمل كل ذلك؟!
عمر كمال.. لاعب بثلاث رئات فنية.. الأولى فى الظهير الأيمن وهو المكان المحبب له.. الثانية فى الظهير الأيسر الذى أجاد فيه.. أما الثالثة ففى قلب الدفاع وأحسن التعامل هناك.. باقى رئات هذا اللاعب ماركة عالمية تجيد اللعب دفاعاً وهجوماً.. تمريراً وتهديفاً.. حتى أصبح المنقذ فى المواقف الصعبة!! ليته يجد طريقه للاحتراف الأوروبي!!!
فى الدورى المصرى لوغاريتم عجيب يظهر فى لقاء الكبار مع الفرق الأصغر.. مثلاً عندما يلتقى الأهلى بحجمه ونجومه مع فريق من المؤخرة مثل بلدية المحلة المهدد بالهبوط.. ويتقدم بهدف ويجيد اللعب خططياً.. حتى كاد يخرج بالتعادل قبل أن يسقط فى الوقت البديل!! لماذا لا تؤدى تلك الفرق الصغيرة بهذه القوة فى كل مبارياتها؟! لماذا تتألق وتتعملق أمام الأهلى والزمالك ثم تتراخى فى باقى المباريات؟! هل هو البحث عن الشهرة فى المباريات الجماهيرية.. هل هو سعى اللاعبين للتألق للفت نظر مدربى الأهلى والزمالك واللعب مع وضمن الكبار وخلاص؟!!