> الشق الفنى وحده لا يحقق النجاح.. سواء داخل الملعب أو خارجه مهما كان المدرب بارعا فنيا.. فلن يحقق النجاح الكامل إذا تجاهل فن الإدارة والتنظيم مع الفريق!!
بلغة أخرى سنفترض ان كل لاعبى الفريق نجوم كبار.. لكن قبضة المدرب ضعيفة وشخصيته هزيلة وترك للاعبين الحبل على الغارب.. من المؤكد سيسقط الفريق بكل أسماء نجومه ومدربه.
هكذا الحال عندنا.. ولكن على مستوى الإدارة فى اتحاد الكرة.. كل شيء فى شئون اللعبة يسير حسب الأهواء.. أو على مزاج بعض الأندية صاحبة الصوت العالى الذى يرعب الاتحاد.
سأتحدث مرات ومرات عن الدورى الذى هو فاشل بدرجة امتياز بدليل انه أطول دورى فى العالم.. بدأ من قبل نصف دوريات العالم.. ولا يزال فى منتصفه رغم انتهاء كل دوريات العالم.. فمتى يحصل اللاعبون على الراحة؟!
العجيب ان اتحاد الكرة لدينا هو الوحيد فى العالم الذى يعانى من كثرة الإصابات.. وبعض لاعبيه يسقطون بالسكتة القلبية أو الدماغية دون أن تهتز شعرة من رأس أحد السادة أكابر الجبلاية!!
متى نضع نظاما يتم تطبيقه على رقاب كل الأندية شريطة أن يكون مفيدا ويحل لنا مشكلة طول الموسم؟!!
الحلول كثيرة ومتعددة مثل دورى المجموعتين لتقليل عدد المباريات.. أو دورى من دور واحد على ملاعب محايدة.. على أن يبدأ فى الموسم الذى يليه بشكل منتظم.. ولكن السؤال المحير.. إذا كان اتحاد الكرة لا يستطيع فرض النظام على الأندية لتعديل شكل الدورى ولو لموسم واحد حتى تستقيم الأمور.. فليرحل إذن اتحاد الكرة الذى يعترف بضعفه.
زمان كانت بعض دوريات الناشئين مربوطة مع الفريق الأول.. بل ان مباريات الناشئين بين الناديين تسبق لقاء الكبار فى الدورى فيتعود الناشئ على الجماهير وبالتالى تزيد من قوة المنافسة لخلق جيل ناشئ جديد قوى للكرة المصرية.. وربما يتم ربط نتائج الناشئين والشباب مع الفريق الأول للنادى كبطولة منفصلة بالنقاط تحت مسمى جديد يربط بين فرق النادي.. وتزداد المنافسات قوة وتصنع أجيالاً جديدة من اللاعبين الجدد بعد أن تسببت الجبلاية على مدار عشرين عاما فى قتل المواهب والناشئين واعتماد الأندية الآن على شراء اللاعب الجاهز محليا أو خارجيا.
الأفكار كثيرة.. ولدينا أمثلة كثيرة مثلما فعلها الدكتور حسن مصطفى من قبل فى ربط نتائج الفرق مع الفريق الأول فى كرة اليد من قبل وأثمرت الفكرة عن فرض اسم مصر الآن فى كل المحافل الدولية.. كأحد زعماء اللعبة فى العالم.
يا رجال الجبلاية.. لو فكر كل مسئول منكم ولو لساعة واحدة لوجه الله.. لوجدنا عشرات الحلول لفك طلاسم الدورى المصرى وأزمة الناشئين وعدم وجود أجيال جديدة فى الكرة بعد أن ماتت فكرة الاهتمام بالناشئين وظهور سوق التجارة الكروية من خلال مدارس وهمية يديرها عصابات نجوم الكرة القدامي!!