أثبت الواقع طبقاً للأحداث المتتالية فى ورفح وخان يونس ومناطق كثيرة أن مجرمى الحرب فى اسرائيل وعلى رأسهم رئيس الوزراء نتنياهو وعصابته أن المستهدف ليس حماس وإنما المقصود الإبادة الجماعية وتهجير ما تبقى من الإبادة بقصد التوسع فى الاحتلال من أجل إقامة مستوطنات جديدة وتحقيق حلم الصهاينة فى اسرائيل الكبرى ومحو دولة فلسطين من على الخريطة.
العالم أجمع متفاعل مع شعب فلسطين الجريحة والمحتلة ولكن ما باليد حيلة، علماً بأن نحو ما يزيد على 100 إجراء احتجاجى فى يوم العمل العالمى الموافق الثانى من مارس الجارى فى كل من الأرجنتين وفنزويلا وجامايكا وجنوب افريقيا والسلفادور ولبنان وهاواوى والمغرب واسبانيا وماليزيا وكوريا الجنوبية واندونيسيا وكندا والسويد وبورتو ريكو واليابان وأمريكا أضافت إلى أكثر من مائتى منظمة فى الولايات المتحدة الأمريكية كل هذه الدول والمنظمات والجمعيات والأحزاب يطالبون بوقف المجازر الجماعية المتكررة وحكومة الاحتلال ماضية فى غيها وغطرستها لأن نتيناهو يعلم جيداً أن بايدن من خلفه والأخير مقبل على الانتخابات فى نهاية هذا العام ويخطب ود اللوبى الصهيونى اليهودى فى أمريكا الذين يملكون المال والإعلام، إذن المصلحة فوق كل شيء والسياسة مصالح.
المجتمع الدولى لا يملك إلا الشجب والقوات الصهيونية تستغل التجمعات أثناء الحصول على المساعدات وتسارع لارتكاب أفظع المجازر والإبادة الجماعية التى تتعدى المئات يومياً، والتى زادت على مائة ألف بين القتلى والجرحى، مع تعمد تدمير البنية التحتية ليصبح الشعب الفلسطينى بلا مأوي.
ماذا تعنى اسرائيل بالنسبة للدول الأعضاء فى المنظمة الدولية– الأمم المتحدة– لتصبح دولة الاحتلال صاحبة الصوت العالي.. والمجتمع الدولى بلا فاعلية تذكر.. ويا له من عار، منظمة بلا فاعلية مهمتها حماية مصالح أمريكا فحسب.
متى تتوقف هذه المجازر؟!، ومن يوقفها؟، وهل من الممكن أن يُحاكم نتنياهو وعصابته محاكمة عادلة أمام الجنائية الدولية كمجرمى حرب وتتم محاكمتهم محاكمة تاريخية يذكرها التاريخ مثل من سبقوهم، على سبيل المثال سلوبودان ميلوسيفيتش الذى اتُهم بارتكاب جرائم حرب ضد المسلمين فى كوسوفا والبوسنة صاحب مذبحة «سربربنيتشا» عام 1995 التى راح ضحيتها ٨ آلاف مسلم ومنهم أدولف هتلر رئيس ألمانيا النازية و»إيتيان» رجل الأعمال الرواندى وميهاى أنتونيسكو عضو بالحكومة الرومانية الذى حُكم عليه بالإعدام، ويوهان بيتدفابر مجرم الحرب الهولندى وغيرهم وعددهم كثير؟!
لماذا تمد أوروبا وأمريكا أوكرانيا بالسلاح والقرارات، وفلسطين لا تجد من يساعدها؟!..