قصر المجوهـرات هو قصر النبيلة «فاطمة الزهراء» ابنة السيدة «زينب فهمي» والأمير «على حيدر شاسي» ابن الأمير «أحمد رشدى بك» ابن الأمير «مصطفى بهجت فاضل باشا» ابن «إبراهيم باشا بك» ابن «محمد على باشا الكبير».
وقد اشتهرت النبيلة «فاطمة الزهراء» باسم « فاطمة حيدر» وهو الاسم الذى اعتمدته لنفسها و أصبح الحرفان الأولان منه (F H) على أماكن كثيرة فى القصر، وعلى مقتنياتها كعادة ملوك وأمراء الأسرة العلوية.
تزوجت النبيلة «فاطمة « من «محمد فايق يكن» بك وأنجبت منه ثلاثة أبناء هم: «فاضل وفايز وفايزة»، بدأت السيدة «زينب هانم فهمي» والدة النبيلة «فاطمة الزهراء» فى بناء القصر عام 1919م ثم أكملت فاطمة البناء والزخارف وتأثيثه عام 1923، ويعد القصر نموذجاً فريداً من الناحيتين المعمارية والفنية المستوحاة من الطرز الأوروبية وتبلغ مساحة القصر وحديقته 4185 متراً مربعاً.. علماً بأن الروائع الفنية بالقصر متعددة فالمبانى والأعمدة على الطراز البيزنطى وتنتشر الرسومات المستوحاة من عصر النهضة فى إيطاليا على أسقف الكثير من القاعات.
كما نفذت رسوم بالزجاج الملون المعشق بالرصاص لقصة حب من العصر الرومانسى فى أوروبا على نوافذ الممر الذى يربط بين جناحى القصر وهى من معالم القصر الرئيسية وأحد روائعه، والزخارف المنتشرة فى جنبات القصر مستوحاة من فى «الباروك» وفى «الركوحكو» أما الأرضيات فهى إما منفذة بأنواع الرخام الملون أو «الباركيه» التى تختلف فى التصميم من قاعة إلى أخري، وهى منفذة بأشكال هندسية زخرفية، وتلفت نظر الزائر وقد صنعت من أخشاب ثمينة مثل القرو، والماهوجني، والبلوط والبلسندر والورد والجوز التركى وغيرها.
أما أرضيات الحمامات وخاصة الحمام الرئيسى بالطابق الثانى فمغطاة بقطع القشانى الملون الصغيرة الحجم (الفسيفساء) منفذة على شكل لوحات لرسومات نباتية.
فى عام 1986 تم تحويل القصر إلى متحف يضم مجموعات من مجوهرات أسرة «محمد على باشا» وبذلك أصبح المبنى متحفاً متميزاً يجمع بين جمال التصميم المعمارى وروعة الزخارف، وما يعرض به من نفائس وروائع المجوهرات بجانب الحديقة التى تحيط بالقصر.. ويعرض بالمتحف مختارات من المجوهرات لبعض أفراد الأسرة.
وقد تولت أسرة « محمد علي» باشا حكم مصر فى عام 1805 إلى قيام ثورة 23 يوليو 1952م وحتى إعلان الجمهورية فى 18 يونيو 1953م.
بداية محمد على باشا: ابن إبراهيم بن يول أغا سى على أغا مؤسس الأسرة والذى حكم من عام 1805 إلى عام 1848م.
وقد كان الملك فاروق الأول آخر من حكم مصر فعلياً قبل ثورة يوليو 1952 وتنصيب ابنه «أحمد فؤاد» ملكاً تحت الوصاية من 26 يوليو 1952م حتى إعلان مصر جمهورية فى 18 يونيو 1953م.