ينتظر الناس حكومة قوية وحاضرة تلبى رغبات الناس وتستشعر ما يحيق بالوطن وتعمل على تخفيف الأعباء عن المواطنين.. ويرى الناس لها أثرا ايجابيا ملموسا، الرئيس كان واضحاً كلمات فى قليلة حملت فى طياتها معانى كثيرة فالأمن أولا ومن منا يختلف على ذلك.. دولة قوية ترسخ لمفهوم الأمن ويمتد إلى كل ربوعها الاستقرار وتصبح قبلة للقاصدين والسائحين وأرضية خصبة للتنمية والاستثمار.. ويستمع الجميع إلى كلماتها وأطروحاتها فى كل المحافل الدولية.. وهو مايحرص عليه الرئيس والقائد عبدالفتاح السيسى وبذل من أجله الغالى والنفيس منذ توليه المسئولية ورحم الله أياما كانت حالكة بالسواد عشناها بعد 25 يناير.. الحد الأدنى من مقومات الأمن كنا نفتقده وكم من أرواح زهقت وأموال سرقت ومصالح تعطلت فى ظل الفوضى التى اكتوينا بنارها.. الاقتصاد هو الأخر باعتبارة ركناً أصيلاً لاستقرار الدولة كان توجيها حاسما. اذ لابد من معالجة مواطن الخلل وأن يستشعر الناس كل الناس ارتياحا فى الأسعار والعودة بها إلى سابق عهدها..
مع خلق فرص جديدة وواعدة أمام الشباب. الطبقات جميعها بمسمياتها تنتظر تحسنا ملحوظا فى الأداء الاقتصادى دون تحميلهم أعباء تثقل كاهلهم.. ولأن مصر بلد الازهر الشريف وبلد آلاف المأذن وهى من صدرت الاسلام بمفهومه الواسع والشامل إلى كل بقاع الدنيا فلابد من صياغة جديدة للخطاب الدينى المعتدل والبعيد عن الافراط والتفريط.. وهذا ما أكد عليه الرئيس فى خطاب التكليف وعلى سبيل المثال لا الحصر هل أدت خطبة الجمعة الموحدة دورها بعد عدة سنوات منذ تدشينها؟فلغة الخطاب الدينى ليست نصا مقدسا بل هو عمل بشرى خلاصته كيف يمكن الوصول لعقول الناس.. أتفهم جيدا أن دافع الخطبة الموحدة كان نبيلا وليس غريبا إنه معمول به فى دول الخليج العربى وهذه حقيقة.. أنا شخصيا أجد فى كثير من الأحيان عناوين حيوية وضرورية.. لكن أليس من الأجدى بعد ترجمة التجربة لعدة سنوات الوقوف على الايجابيات والسلبيات وخلق حوار مجتمعى ينقل الصورة كاملة أمام صانعى العناوين واختيار الموضوعات.. ولماذا لايتم توزيع استبيان على شريحة متفاوتة وأعمار مختلفة من أئمة المساجد للوقوف على نجاح التجربة من عدمه.. وهناك من يقول إن لكل منطقة خصوصياتها وظروفها.. فالحديث مثلا لأهل المدينة والحضر ومجتمع العمال يختلف بالكلية عن الحديث فى مجتمع ريفى له ظروفه وأمراضه الاجتماعية.. والحمد لله أن فى مصر جامعة نتباهى ونفخر بها وهى جامعة الأزهر وبها أقسام للدعوة الاسلامية وعلماء أجلاء مشهود لهم بالتفرد والريادة ويمكن الاستعانة بهم لرسم خريطة قوية تضبط ايقاع المنابر.. من خلال خطبة أسبوعية هادفة تبنى ولاتهدم وتستنهض الهمم وتأخذ بأيدى الناس إلى بر الأمان..
أعلم أن هناك أئمة يدركون سمو الرسالة التى يؤدونها ويطورون من أنفسهم ويتقدمون الصفوف وهؤلاء تجدهم وقد امتلأت مساجدهم فى الساعات الأولى وتبقى أهمية خطبة الجمعة باعتبارها منصة اعلامية فريدة ومتميزة وحتى لانترك شبابنا فريسة لشبكات التواصل وأصحاب القلوب المريضه..حفظ الله مصر أرضا وشعبا وجيشا ورئيسا.