هى سيدة فلسطينية تعيش فى مصر منذ قرابة نصف قرن من الزمان.. جاءت من قطاع غزة قبل خمسين عاماً واتخذت من المصريين أهلاً لها ومنذ أن اندلعت الحرب الوحشية الإسرائيلية على القطاع بدأت السيدة الغزاوية أم خالد «٩٦ عاماً» فى رصد المشاعر المصرية التى تفجرت كالبركان من انطلاق الشرارة الأولى للعدوان وتفاعل جميع الشعب المصرى مع ما يحدث لأشقائهم فى غزة.
عايشت السيدة الأحداث من داخل مصر مع الجيران وجهاً لوجه ومن خلال نشرات الأخبار والمتابعات وثمنت عالياً الجهود التى تبذلها مصر والرئيس عبدالفتاح السيسى من أجل رفع المعاناة والظلم عن الشعب الفلسطينى.
وقالت السيدة أم خالد فى حوار لـ «الجمهورية الاسبوعي» مصر عملت اللى عليها وزيادة ومحدش يقدر ينكر دورها ودعمها والمعونات والمؤن الغذائية التى لم تتوقف فضلاً عن مباحثات الرئيس السيسى لإيجاد حل لوقف إطلاق النار وحل نهائى بإقامة دولتين.
وأشادت السيدة الغزاوية بالموقف المعبر الذى قام به المواطن المصرى البسيط «عم ربيع» بائع الفاكهة الذى ألقى بثمرات البرتقال على السيارات المصرية التى تحمل المواد الغذائية لأبناء الشعب الفلسطينى فهذا الرجل نموذج من بين أكثر من ٠٠١ مليون مصرى محب وداعم للقضية الفلسطينية، وإلى نص الحوار:
أقيم فى أرض الكنانة منذ «نصف قرن» وعم ربيع «حدوتة مصرية»
> فى البداية قلبى وقلوب كل الشعب المصرى معكم ونتمنى لكم النصر على العدو الفلسطينى ونتمنى أن تكون مشاعرنا «واصلة» لكم كشعب شقيق تاريخنا واحد وجغرافينا أيضاً واحدة؟
>> أشهد الله وأنا سيدة على مشارف السبعين أن الشعب المصرى من أكثر الشعوب المؤمنة بالقضية الفلسطينية ويعمل جاهداً على دعمنا منذ الاحتلال الصهيونى الغاشم وحتى الأحداث الأخيرة التى اندلعت منذ ٧١ أكتوبر الماضي.. مشاعركم واصلة وكل الشعب الفلسطينى يقدر موقف المصريين الداعم وربنا يديم محبتكم لنا وتظل فلسطين فى قلوبكم حتى تتحرر من الصهاينة.
> هل تتابعين الموقف عن قرب أم تكتفين بسماع الأخبار من خلال النشرات؟
>> أنا أتابع الأحداث الجارية فى بلدكم على مدار الساعة ولا أكتفى بسماع الأخبار عبر نشرات الأخبار المذاعة على القنوات الفضائية والمواقع الاخبارية والصحف أنا لى ابنى خالد يعمل فى السلطة الفلسطينية وكل يوم أتواصل معه مرتين الأولى عندما استيقظ والثانية قبل أن أخلد إلى النوم يحكى لى تفاصيل الموقف بعد أن اطمئن عليه وعلى زوجته وابنائه المقيمين فى غزة.
> ما رأيك فى الموقف المصرى تجاه القضية الفلسطينية؟
>> الموقف فوق رأسى ورأس كل فلسطينى مصر هى الدولة التى مازالت تحمل راية الإسلام والعروبة وهى بحق أم الدنيا وقائدة بمواقفها وبشعبها وبقائدها الذى يحمل هموم الأمة العربية ويواجه تحديات كبيرة وتهديدات من كل جانب وهم فى الأساس أقصد أمريكا وإسرائيل يريدون إضعاف مصر لأنه فى تلك الحالة لا قدر الله سوف يتاح لهم الانقضاض على المنطقة.
> بما تفسرين تهديد الإسرائيليين باجتياح رفح الفلسطينية؟
>> دخول اليهود لرفح واجتياحها عدوان ومحاولة لتنفيذ مخطط قذر وهو الضغط على أهالى فلسطين والدخول إلى سيناء وأنا كفلسطينية أرفض دخول أهالينا مصر وأيضاً كل أهالى فلسطين يرفضون ترك بلدهم وسيظلون فيها إما النصر وإما الشهادة وإسرائيل لا تعى أن محاولاتها الخبيثة مكشوفة لنا وللجميع ولن نسمح لهم تكرار ما فعلوه فى ٨٤ وتهجير الأهالى فنحن أولى بالدفاع عن بلدنا ولا ننكر فضل مصر فنحن نحتمى فيها.
> ما هى الرسالة التى تود أن توجهيها للشعب المصري؟
>> شكراً وشكراً وحدها لا تكفى شكراً للشعب الذى لا يتوانى على أن يشاركه أشقاؤه الفلسطينيون لقمته وشعور عم ربيع بائع الفاكهة خير دليل رجل بسيط يقف فى الشارع بعربة يدوية يدفعها بصعوبة وهى محملة بالبرتقال وعندما شاهد أسطول السيارات المصرية المحملة بالمؤن للشعب الفلسطينى قام برمى الفاكهة على السيارات وقال هذه الثمرات دعم بسيط للأخوة فى فلسطين ولو بإيدى حاجة أكثر من كده مش هتأخر هذه المشاعر لا تقدر بثمن وأود أن أوجه رسالة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى القائد البطل صاحب المواقف الوطنية والقومية العروبى الافريقي.. شكرآً سيادة الرئيس عملت اللى عليك وزيادة ومحدش يقدر ينكر مجهوداتك وموقفك التاريخى الداعم للقضية الفلسطينية ونحن كشعب فلسطينى نعجز عن الكلام فالكلام لا يوفيك حقك دمت لنا ولشعبك سنداً وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.