الأهلي منذ سنوات مضت كان يملك سر الدقائق الأخيرة، ياما فاز بمباريات وبطولات في الوقت القاتل.. حدث هذا ويحدث مع الأهلي سواء في البطولات المحلية.. أو البطولات الخارجية .. حتي جاءت اللحظة التي يشرب منها الأهلي في نفس الكأس المر!! صن داونز الجنوب أفريقي ضرب الأهلي في مقتل بنفس طريقة الأهلي بصرف النظر عن أن الهدف «عكسي» أي من قدم لاعب الأهلي فالمهم النتيجة النهائية التي اسقطت كولر مدرب الأهلي الذي لعب بتحفظ شديد حتي أمام مدرجات مليئة بالجماهير وعلي أرضه!! هو كولر مدرب «جبان» هجومياً؟!!.
نفس الدقيقة الأخيرة التي أسقطت الأهلي.. هي نفسها التي فتحت الطريق لنادي بيراميدز ليفوز 2/3 علي المنافس الجنوب أفريقي ليحفظ بيراميدز وجه الكرة المصرية وللحق لابد من الاشادة بمدرب بيراميدز علي جرأته وشجاعته في ادارة المباراة.. علي عكس كولر مدرب الأهلي الذي كان مهزوزاً من بداية اختياره التشكيل ثم خوفه من التغيير في اللاعبين حتي ظهر الفريق مهزوزاً ضعيفاً يلهث خلف الكرة وخلف لاعبي صن داونز الذي سيطرواعلي المباراة وعلي كولر ولاعبيه جميعاً حتي جاء الهدف الذي أعطي لصن داونز قبلة الحياة والفضل لكولر المهزوز.
كولر سقط بالثلاثة.. وكتب علي نفسه ضرورة الرحيل .. بعد أن سجل الهدف وكان كل تفكيره الحفاظ عليه فقط دون أن يفكر في تغيير هجومي جديد يسهل منه تسجيل الهدف الثاني لكنه اعتمد علي الهدف فقط دون التفكير في تسجيل الثاني تحسباً لأي هدف يسجله صن داونز.. ولكن حالة الخوف والجبن لدي كولر وصلت لدرجة الرعب واصابته بشبه غيبوبة فنية.. فلم يجر التغييرات لزيادة قوة الفريق هجوماً أو حتي للسيطرة علي الملعب إلا لدقائق معدودة بعد أن اصيب كل اللاعبين بالإرهاق والتعب.. وهاهي النتيجة.. هدف عكسي نتيجة لتشتت وتعب وإرهاق المدافعين من البداية حتي النهاية؟!!.
هل سيحاسب الأهلي كولر علي خطئه ؟! هل سنلعب كأس العالم بهذه الطريقة؟!! لو لعب الأهلي بهذا الشكل الدفاعي السيئ في المونديال سيخسر الأهلي كل مباراة بعدة أهداف.. وبفضائح لا تنسي!!!.
العكس تماماً كان لفريق بيراميدز الذي لم يلجأ للدفاع البحت بل لعب بشكل متوازن وسجل ولم يهدأ.. وأجاد مدربه قيادة الفريق حتي آخر لحظة ليفوز ويعوضنا خيراً عن فشل كولر الأهلي!!