الفارق كبير بين شخصية الإنسان.. ونتائج قراراته التى تتخذها وبعضها تكون سريعة لحظة انفعال.. لكن واجبنا أن نلتمس الأعذار لأصحاب بعض القرارات.. إما الظروف وملابسات وتداخل أكثر من رأي.. وأما بسبب الوقت وتدخل أطراف وأصحاب مصالح لتغيير القرار.
وجمال علام رجل طيب لا يريد أن يغضب أحداً وذلك كان واضحاً طوال الفترة التى ترأس فيها اتحاد الكرة ومخطئ من يقول إن مجلس الجبلاية فى عهده لم يحقق شيئا بحجة أننا لم نحقق أى شيء على مستوى المنتخبات.. فكل ما يتحقق فى دنيا الكرة حتى على مستوى الأندية.. فللاتحاد جزء منه لأن المنظومة واحدة ومرتبطة ببعضها البعض.
صحيح أن الواضح للجميع من خلال النظرة العامة للكرة المصرية فى السنوات الأربع السابقة.. أنها كانت دون تحقيق طموحات كل المصريين حلم تصل معها لكأس العالم.. ولم نحقق لقب كأس الأمم للرجال أو السيدات أو حتى الشباب.. وحتى المنتخب الأولمبى كان على وشك تحقيق الميدالية الأولى لمصر أولمبيا.. ليأتى المنتخب المغربى الشقيق وينسف تلك الطموحات المصرية.
الرافضون لانجازات الجبلاية يسألون.. أين إذا الانجازات التى يتحدثون عنها وتركوها لنا؟!!
الواقع يقول إن لكل مجلس إدارة فى هيئة رياضية انجازات ربما تكون غير واضحة.. وسلبيات يتحدث عنها الجميع.. ومجلس الجبلاية أو مجلس علام شهد مطبات كثيرة على مستوى التحكيم واختلف حولها الجميع حتى أعضاء المجلس أنفسهم.. ومطبات على مستوى المنتخب الأول الذى سقط أكثر من مرة.. وعلى مستوى تعيين المدربين واختلاف المجلس حول تعيينهم ثم إقالتهم مثلما حدث فى نادرة تعيين المرحوم إيهاب جلال الذى لم يكمل اسبوعاً.
هناك سقطات كثيرة كان أبرزها الخلافات داخل مجلس الإدارة حتى أن من كانوا يملكون خبرة الملعب مثل حازم إمام.. نحى نفسه جانباً فى هدوء بعيداً عن اجتماعات المجلس.
رغم ذلك فالمؤكد أن هذا المجلس حاول كثيراً وكانت الرياح الراقصة ثائرة ضده خاصة من الأندية الكبيرة والشعبية التى تلتمس دائماً إثارة الجماهير واستغلال الإعلام كسلاح ضد الاتحاد كل تلك الظروف أثرت سلبياً على قوة الاتحاد وهيمنته.. حتى رحل بالكامل.
الآن أمام مجلس أبو ريدة فرصة العمر لجمع الشمل من جديد وحل المشاكل التى تراكمت وأبرزها التحكيم وانتظام المسابقة والعدل فى كل القرارات.
هانى أبو ريدة بما لديه من خبرة سابقة وهو المصرى الوحيد الذى يملك الخبرة مكتملة محلياً وقارياً وعالمياً.. وله اسمه الذى نفتخر به عليه أن يجمع شمل الأندية من جديد.. وهو قادر بعلاقاته وشفافيته أن يفعل ذلك ويذكرنا بأيام عمله السابقة بصحبة الراحل العظيم سمير زاهر والانجازات التى تحققت على أيديهم.