بينما تتواصل آلة الحرب الإسرائيلية قتلها فى غزة ولبنان مخلفة ضحايا وشهداء ومدمرة لكافة أشكال الحياة تتركز الأنظار على الشخصية التى ستحل محل يحيى السنوار زعيم حركة حماس بعد الإعلان رسمياً عن مقتله حيث من المفترض ان القائد الجديد سيتولى مهمة إعادة التفاوض بشأن وقف الحرب فى قطاع غزة وإعادة الرهائن الإسرائيلية.
يرى خبراء ومسئولون أن هناك عدة أشخاص مرشحون لخلافة السنوار من بينهم خليل الحية نائب رئيس الحركة فى غزة الذى كان مقرباً للسنوار وكذلك محمد يحيى السنوار وخالد مشعل.
وفى أول بيان له أكد الحية فى كلمة متلفزة أمس مقتل السنوار مشدداً على أن هذه العملية ستزيد من قوة الحركة.
أضاف الحية أن حماس متمسكة بخروج القوات الإسرائيلية من غزة وتحرير جميع الأسرى الفلسطينيين وأن الرهائن الإسرائيليين لن يعودوا إلا بوقف العدوان على القطاع وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل.
فى هذا الصدد حذر مسئولون وخبراء أمريكيون أن قتل السنوار يمكن أن يأتى بنتيجة عكسية حيث من المحتمل أن يتخذ خليفته موقفاً أكثر جموداً أو على الأقل نفس موقف السنوار وهذا ما أعلن عنه الحية بالفعل بعد كلمته التى أكد فيها على شروط حماس التى كانت قد أعلنت عنها الحركة على لسان زعيمها قبل مقتله بحسب «سي. إن. إن» الأمريكية.
ومع ذلك تلوح إمكانية التوصل إلى اتفاق سلمى بين إسرائيل وحماس حول إعادة الأسرى المحتجزين لدى الثانية منذ العام الماضى وإنهاء هذه الحرب الدامية.
من جانبه أعلن نتنياهو عن عقد مشاورات جديدة مع قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وعدد من الوزراء من أجل بحث تداعيات اغتيال السنوار وإمكانية احراز تقدم فى صفقة تبادل المحتجزين الإسرائيليين فى قطاع غزة ولكن دون الإعلان عن خطة محددة أو خطوات واضحة من أجل تحقيق السلام.
وبالتزامن مع تلويح نتنياهو بإمكانية نهاية الحرب فى غزة بعد عملية الاغتيال أبدت الدول الداعمة للاحتلال أيضاً ترحيبها بما وصفته بأنها لحظة استثنائية لإنهاء الحرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية.