ونحن و«الأشقاء» .. ونهاية «المغرور» .. ونزار ونجاة
ما الذى يزعج إسرائيل من قوة الجيش المصرى واستعداداته؟ ولماذا التحريض والتأليب على استمرار الجيش المصرى فى حالة يقظة واستعداد!؟
ان المجلة العسكرية الصادرة عن الجيش الإسرائيلى نشرت تقريراً تحت عنوان «مصر تزداد قوة» وفى التقرير تتحدث عن وصول طائرات مقاتلة جديدة من طراز «رافال».. وقالت انها فى طريقها إلى مصر وستقلب موازين القوات الجوية فى المنطقة.. وتناولت المجلة أيضا تفاصيل أسلحة أخرى أصبحت فى حوزة الجيش المصري.
ونعم جيشنا يزداد قوة.. ومصر كلها تزداد قوة.. وهذا ما يجب أن نكن عليه من منطلق توفير الأمن لبلادنا وأن تظل دائما فى حالة تأهب واستعداد لمواجهة أى تقلبات محتملة على طول حدودها.. وجيشنا الذى يصون ويحمى ولا يهدد هو جيش للدفاع عن مصر السلام ومصر الأمان، مصر التى تبحث عن منطقة آمنة خالية من الصراعات نتفرغ فيها جميعا للتنمية من أجل رخاء وازدهار كافة شعوب المنطقة.
إننا نشعر بالفخر فى أن لدينا جيشا قوياً قادراً على تأمين الحدود وصيانة وحماية أرض مصر.. أرض مصر التى لا تفريط فى أى شبر فيها مهما كانت الإغراءات أو حتى الضغوطات والتهديدات.. أرض مصر التى من أجلها سالت دماء الشهداء وارتوت بها رمال سيناء.
والتحية كل التحية لقيادة مصر الوطنية التى اهتمت ووضعت الأولوية لتطوير قدرات الجيش المصرى وتحديثه.. فاليوم نجنى الثمار.. اليوم لدينا درع وسيف.
>>>
والرئيس عبدالفتاح السيسى فى قطر.. والرئيس عبدالفتاح السيسى فى الكويت.. والرئيس مع الأشقاء العرب فى كل مكان.. جسد واحد.. مصير واحد، قلب واحد، رجل واحد، ومصر بأشقائها العرب كبيرة، والعرب بمصر قوة وأمان.. وأى حديث آخر يستهدف إثارة أزمات أو خلافات أو تباعد فى المواقف هو حديث لا يخدم إلا أعداء العرب.. وأعداء مصر هم أعداء العرب.. وأعداء العرب هم أعداء مصر.
>>>
ونعود إلى حواراتنا اليومية وبعيدا عن «الكبار» الذين بدأوا أيضا يبحثون عن «التريند» والعودة للأضواء بآراء ومقترحات من عينة المطالبة بعودة الألقاب وبيعها للأثرياء والمشاهير فإن هناك مريض آخر بالشهرة، مريض لم يتحمل النجومية والمال.. مريض كان سببا فى نقل العدوى لمجتمع بأسره.. مريض يعتقد انه «نمبر وان» ذهب إلى احدى المناسبات الفنية خارج مصر وارتدى على المسرح ملابس فاضحة أشبه بما ترتديه الراقصات..!! والسوشيال ميديا وكل وسائل الإعلام ساخطة ناقمة على «نمبر وان» الوهمى وأحد المحامين تقدم ببلاغ للنائب العام للتحقيق معه بدعوى الإساءة للدولة المصرية والشعب والعلم.. ووزير الأوقاف السابق محمد مختار جمعة كتب على صفحته يصف ما قام به هذا «الفنان» بأنه نوع من الخلاعة والمجون والتخنث..!
وكلهم على حق فيما يقولون.. وكلهم أيضا شركاء فى انفلات هذا الفنان وخروجه عن النص.. كلهم صمتوا عندما قدم أفلاما للبلطجة والعنف.. كلهم صنعوا منه نجما تتدفق عليه الملايين مع ان كل ما قدمه ويقدمه لا يستحق الملاليم.. وعندما تضيع المعايير السليمة يضيع معها كل شيء.
>>>
وأحدثكم عن التناقضات فى حياتنا.. أحدثكم عن الإدراك المتأخر للتعامل مع الكثير من قضايانا.. أحدثكم عن الناس التى تقطع آلاف الكيلومترات لحضور جنازة بينما تجاهلت لسنوات بضع كلمات للتواصل مع الراحل عن عالمنا.. أحدثكم عن لاعب كرة قدم شاب توفى قبل عدة أيام بعد صراع مع السرطان.. وكانت عائلته وزوجته «الوفية» تستجدى وتناشد الناس مساعدته فى العلاج ولم تجد استجابة تذكر إلا من عدد قليل من الأوفياء..! وفى جنازة هذا اللاعب.. وفى العزاء كانوا جميعا هناك.. كان هناك المشاهير.. كانت هناك مجالس إدارات أندية.. كان هناك عدد من الفنانين.. كانوا جميعا فى «الصورة».. وصورة صورة كلنا عاوزين الصورة.. مع أن لو كل شخص من هؤلاء كان قد أقدم على التبرع والمشاركة فى العلاج لربما كان اللاعب شيكا قد ارتاح فى أوقات الشدة والمرض.. كان قد مات وأسرته تدعو للجميع.. ولا تدعو عليهم..!
>>>
وذهبت مع صديق.. صديق فى مرحلة الشيخوخة المتأخرة نبحث عن دار مناسبة للمسنين.. فالرجل الذى أصبح وحيداً لم يعد يجد من يهتم به أو يشرف على تناوله الدواء.. والرجل يريد أن يجد من يتحدث معه.. لا يريد شيئاً إلا أن يشعر أنه موجود..!! قال لى انه قد نسى الكلام.. ولا يتحدث إلا مع قطة أصبحت هى محور حياته فى بيته الصغير.. فالأولاد قد هاجروا وتوقفت اتصالاتهم إلا من رسائل «الواتساب» التى لا تسمن ولا تغنى من جوع!! ولم نجد دارا مناسبة «متواضعة» تقبل به.. فالتكاليف فوق طاقته.. والامكانيات محدودة.. ودور المسنين تحول معظمها إلى فنادق باهظة الأجور.. وربنا يساعد كبار السن.. الوحدة صعبة.. والأصعب أن يكون لك أبناء لا يشعرون بك ولا بمعاناتك مع الحياة..!!
>>>
وكفانا حزنا.. تعالوا نعيش المتعة والذكريات وروعة الكلمات والألحان والغناء.. ونزار قبانى مع محمد عبدالوهاب مع نجاة.. ومتى ستعرف كم أهواك يا رجلا أبيع من أجله الدنيا وما فيها..!! كفاك تلعب دور العاشقين معى وتنتقى كلمات لست تعنيها، كم اخترعت مكاتيبا سترسلها وأسعدتنى ورودا سوف تهديها، وكم ذهبت لوعد لا وجود له وكم حلمت بأثواب سأشتريها..!
وارجع.. ارجع إلى فإن الأرض واقفة كأنما فرت من ثوانيها.. ارجع فبعدك لا عقد أعلقه ولا لمست ورودى فى أوانيها.. ارجع كما أنت صحوا كنت أم مطرا فما حياتى أنا ان لم تكن فيها.
وآه يا نزار.. بقدر خروجك عن «النص» كثيراً.. كنت شاعراً للحب والجمال والنساء..!
>>>
وأخيراً:
>أغلب العلاقات لا تنتهى بسبب الكذب ولكنها تنتهى بسبب الحقيقة.
>وعندما تتوقف عن انتظار الأشياء.. تأتيك واقفة.
>ومن يفرح بسقوط الآخرين لن يرتفع أبداً.
>ويا رب ارزقنى بكل ما هو حنون من أيام ومواقف وأشخاص.