جريمة قتل بشعة.. ارتكبها طالب بالثانوي التجاري بمحافظة الفيوم.. انهي فيها حياة زميله بالطعنات بلا رحمة ليسقطه جثة ملطخة بالدماء امام الجميع لخلاف بينهما فور خروجهما من لجنة الامتحان.. تم القبض علي المتهم واخطر اللواء محمود أبو عمرة مساعد أول الوزير لقطاع الامن العام وتباشر النيابة التحقيق.
الجريمة المؤسفة تأتي بعد ساعات من مأساة مماثلة لطالب ثانوي “مشاغب” تخلص من آخر “بالسلاح الأبيض” غدرا اثناء تواجدهما بمصيف رأس البر بدمياط.. الأمر الذي يثير الذعر والفزع بين الاهالي وأولياء الأمور امام تلك الظاهرة المدمرة للعملية التعليمية وخوفا من جرائم البلطجه المتكرره يوميا علي طريقة” أولاد الشوارع” والتي تهدد اولادهم بالضياع خاصة بعد فقدان المدرس لهيبته وعدم قدرتة علي المواجهة والتصدي لحالات الانفلات الأخلاقي خوفا من المساءلة القانونية بالوزارة واتهامه بالتجاوز.

شهيد العلم
جريمة اليوم راح ضحيتها طالب الثانوي التجاري مصطفي حسين”١٨ عاما” ابن مركز ابشواي بمحافظة الفيوم والذي لايعرف سوي حياة الاستقامة والجد والاجتهاد بعيدا عن مرافقة أصدقاء السوء بحرص شديد وتجنبا للمشاكل كما تعلم من والدية لكنه رغم كل ذلك وبسبب أدبه الزائد لم يسلم من أذي وتربص ومضايقة المحيطين به واستفزازهم له والسخرية منه لتكون نهاية إلتزامه القتل أمام لجنة الامتحان بطعنات زميلة البلطجي ليقضي علي حياته ومستقبلة ويعيش اهلة بحسرتهم حزنا علية وكأنهم اجرموا حينما احسنوا تربية “فلذة كبدهم”.
فصول المأساة
وقد دارت تفاصيل المأساة عندما توجة الضحية لأداء امتحان مادة الرياضة بهدوء املا في التفوق واكمال تعليمه لكنة فوجئ بزميل الشر يحاول التحدث معه باللجنة طلبا للمساعدة لكنة تجاهله تماما خوفا من العقاب ليكون ذلك شرارة المشاكل معة فور خروجة.. ليجدالاخر في انتظاره في حالة غضب شديد “يوبخه ” امام كل الزملاء مستعرضا علية قوته باستهتار شديد منه ورغم ذلك حاول “ضحية الغدر” التحامل علي نفسه والانصراف في حزن تام لكنة فوجيء به يجذبه من ملابسه وينهال عليه بسلاح أبيضّ “كتر” بكل قسوة وبلارحمة لدموعة وتوسلاتة ليسقطة غارقا في الدماء ويلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجراحه.
جثة هامدة
بعد الجريمة حدثت حالة من الهياج وتجمع الاهالي امام المدرسة لنقل المجني علية للمستشفي املا في بارقة بانقاذ حياتة لكن بلا فائدة ليتم التحفظ علي الجثة بمشرحة المستشفي تحت تصرف النيابة العامة.. وفور إبلاغ اجهزة الامن انتقل رجال مباحث مركز إبشواي للمعاينة والفحص للمجني علية واستدعاء أسرته لتتعالي الصرخات ولطم الخدود من هول الصدمة غير مصدقين ان من خرج للعلم بكل حب وتفاؤل سقط قتيلا امام لجنة الامتحان بطعنات غادرة من زميلة البلطجي الذي يحمل السلاح الأبيض بدلا من القلم وكتب الدراسة وطالبوا في نبرات حزينة بالقصاص العادل الذي يشفي غليلهم وليكون الجاني عبرة لامثالة المستهترين بعد أن أصبحت العملية التعليمية في مهب الريح.
حبس المتهم
أكدت تحريات رجال المباحث عن تحديد زميله المتهم وتم ملاحقتة والقبض علية بالسلاح المستخدم في الجريمة معترفا بكل شيء “ببجاحة” وبرود اعصاب وتحرر محضرا بالواقعة واخطر اللواء احمد عزت مدير أمن المحافظة.. وبإحالته الي محمد هاني رئيس نيابه ابشواي أمر بحبسة اربعة ايام علي ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد لة في الميعاد لحين احالتة لمحكمة الجنايات.. كما قرر انتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة لتحديد سبب الوفاة قبل التصريح بالدفن وتسليمها للأهل.. ولايزال التحقيق مستمرا.