فى شهر مارس نحتفل دائما بالمرأة سواء فى العالم أو فى مصر.. فى العالم هناك اليوم العالمى للمرأة 8 مارس وفى مصر هناك عدة أيام للاحتفال بها منها 8 مارس اليوم العالمى و21 مارس يوم عيد الأم.
وبينما يحتفل الغرب باليوم العالمى للمرأة.. جعل الإسلام لها سائر العام فاحتفى بها أما وزوجة وأختا وبنتا فهى قسيمة الرجل وشريكته وشقيقته كما أنها مربية الأجيال.. وصانعة الرجال ومنتجة الأبطال.
يؤكد علماء الدين أن المرأة والرجل جناحا طائر لا غنى لأحدهما عن الآخر.. وأنها أثمن كنز تملكه الأمة الإسلامية لأن المرأة المنشودة هى الأقدر على صناعة أجيال إسلامية.
لقد خلق الله الناس من ذكر وأنثى لمقاصد تتمثل فى التعارف والتعاون على عبادة الله وتعمير الأرض فهما كجناحى الطائر لا غنى له عن واحد منهما.. والمتأمل فى نصوص الإسلام والسنة فى عصر النبى يجد أن المرأة المسلمة نالت فرصتها الكاملة فى تعليم النساء فقد كان النبى حريصا على تعليم النساء الإسلام وخصص درسا لهن فى بيت إحداهن وطالبن بيوم للرسول للوعظ فواعدهن ميعادا وأمرهن ووعظهن.
وامتدحت عائشة رضى الله عنها نساء الأنصار لحرصهن على التعليم حتى فى الشئون التى تستحيى النساء من السؤال عنها.. فقالت رضى الله عنها «نعم النساء نساء الأنصار لم يكن يمنعهن الحياء أن ينفعهن فى الدين» ولقد بلغت كفالة المجتمع للمرأة حرية البحث والنقد.. إن المرأة اعترضت على رأس الدولة فى المحافل العامة وجهرت بانتقاده دون خوف من إبداء المعارضة أو حذر من سوء العاقبة وقد تجلى هذا فى حادث اعتراض المرأة على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لما نهى الناس عن المغالاة فى المهور واحتجت عليه بقوله تعالى «اتيتم إحداهن قنطارا» ورجع أمير المؤمنين إلى رأيها وقال «أصابت امرأة وأخطأ عمر» حتى وقت قريب كانت الدعوة النسائية فى المساجد أملاً تنتظره سيدات مصر.. ولم تعد الدعوة الإسلامية حكرا على الرجال بعد أن ارتسمت صورة الداعية الرجل فى أذهان العامة لقرون عديدة واكتسبت الدعوة النسائية مفهوما وشكلا جديدا بعد أن منحت وزارة الأوقاف 200 تصريح لخريجات الأزهر لتبصير زائرات المساجد الكبرى بأمور الدين طوال شهر رمضان المبارك.. وأن 500 سيدة يجرى إعدادهن لإعطاء دروس فى المساجد ومراكز الأسرة والنوادى ومراكز الشباب تأكيد لدور المرأة فى المجال الدعوى وبخاصة فيما يتصل بالأمور الفقهية الخاصة بأحوال النساء وقضايا الأسرة والطفل والأخلاق والتربية ومواجهة التطرف ومحو الأمية الدينية عن بنات حواء ولأن القوافل الدعوية باتت مطلوبة الآن بشدة لتصحيح المفاهيم المغلوطة حول الإسلام ولأن هناك نساء يتحرجن من السؤال حول الفتاوى والأمور الخاصة بهن وأن وزارة الأوقاف ومجمع البحوث الإسلامية ضم العناصر النسائية إلى القوافل الدعوية التى يسيرها الأزهر والأوقاف والذى قرر وقتها وزير الأوقاف السابق محمد مختار جمعة دعم القوافل الدعوية التى تسيرها الأوقاف بالعناصر النسائية وقد تساءلت النساء عندما كانت هناك القوافل الدعوية هل هناك نساء ومن هنا كان لابد علينا أن نأتى بالداعيات الأزهريات وهى تجربة جديدة نالت النجاح والسؤال هل مازالت إلى الآن هناك داعيات من الأوقاف للإجابة عن الأسئلة والفتاوى التى تطلبها النساء المصريات، إن المرأة صانعة الرجال وتكريمها واجب.