وانتقام استعراضى.. وانهيار «سد».. والكلاب..!
لأنه تقرير بالغ الأهمية.. ولأنه تقريرمن الجهة التى تتولى تقييم الاداء وتجرى المراجعات والتحليلات حول الاقتصاد المصري.. ولانه تقرير يكتبه ويعده ويقدمه مجموعة من خبراء الاقتصاد فاننا نبدى اهتماما كبيرا بما يقوله صندوق النقد الدولى عن مصر فى التقرير الصادر يوم الاثنين الماضي.
فالصندوق الذى اعتاد كما يقال أن ينكد علينا وان ينغص حياتنا وان يكتفى بتقديم النصائح التى فى اغلبها تكون بالغة القسوة خرج علينا هذه المرة للإشادة بجهود مصر فى مجال الاصلاحات الاقتصادية التى اسهمت فى تحسين مؤشرات الاقتصاد وسوق الصرف والنقد وخفض معدلات التضخم.
وعن المستقبل فإن الصندوق يتوقع تحسن مؤشرات الاقتصاد نتيجة الاصلاحات المختلفة المنفذة من الحكومة.. ويؤكد ان سعر الصرف مستقر نسبيا منذ شهر مارس الماضى وان آليات السوق وحدها هى من تحدد سعر الصرف وان الحكومة اتبعت سياسة مالية محكمة ساهمت فى القضاء على تراكم الطلب على النقد الأجنبى فى البنوك المصرية.
ويشيد التقرير بالتحسن الواضح فى فائض الميزانية الاولى للقطاع الحكومي، ويبشرنا التقرير بتراجع مستمر فى معدلات التضخم فى الفترة القادمة.
وهو تقرير يعنى مزيد من المرونة فى تعاملات صندوق النقد الدولى معنا.. ومزيداً من التسهيلات فى القروض المقدمة ومزيد من الامل فى وقت نحتاج فيه التفاؤل والثقة بأننا قادرون على اجتياز الازمة الاقتصادية ويدفعنا إلى عدم التوقف عن اجراء مزيدا من الخطوات الاصلاحية الضرورية رغم صعوبتها وقسوتها.
>>>
واغتالت اسرائيل فؤاد شكر احد ابرز قادة حزب الله فى لبنان.. وتوعد الحزب بالانتقام.. ورد على اسرائيل بعملية «يوم الاربعين».. بعشرات من الصواريخ والطائرات المسيرة.. وهلل الحزب لمشهد الصواريخ فى السماء.. دمرنا.. وانتقمنا.. ولم نجد للضربة الانتقامية آثارا تذكر.. ولم تكن الضربة مؤذية ولا فعًّالة.. وفى اعقابها خرج حسن نصر الله زعيم حزب الله ليعلن.. اكتفينا بهذا العمل العسكرى وانتقمنا لدماء «فؤاد شكر»!
وانتقام حزب الله كان «استعراضيا» على طريقة الانتقام الإيرانى من قبل.. عدة صواريخ تسقط بعيدا عن اهدافها وطائرات مسيرة بدائية الصنع لا تمثل خطرا.. ولا شيء يذكر بعد ذلك..!
وهذه الافعال التى على ما يبدو تتم فى اطار التوافق برعاية امريكية لا تخدم المفاوضات من اجل غزة وتؤدى إلى تخفيض الضغوط على اسرائيل وتفتح جبهات وهمية لمعارك تبعد الانظار عن غزة وما يعانيه اهلها من حرب ابادة وتدمير.. هذه التمثيليات اصبحت معتادة والشعب الفلسطينى وحده هو من يدفع الثمن.
>>>
وفى السودان الشقيق انهار سد «اربعات» فقتل العشرات وشرًّد الآلاف فى كارثة جديدة تضاف إلى كوارث البلد الذى كتب عليه ان يعانى ويلات حرب اهلية فى وقت كان ممكنا فيه ان يكون السودان مشروعا لتنمية اقتصادية واعدة فى العالم العربي.
ان انهيار سد «أربعات» بسبب الفيضانات يثير المخاوف، كل المخاوف حول ما يمكن ان يحدث إذا انهار سد النهضة فى اثيوبيا لأى سبب من الاسباب.. من سيكون قادرا على ايقاف ومنع الكارثة التى لن تتوقف عند حدود غرق عدة قرى ومدن او ابتلاع عدة آلاف من البشر.. مجرد سؤال!
>>>
ونتحدث فى قضية محلية تتعلق بالانتشار المتزايد للكلاب الضالة فى كل مكان فى ضوء ما حدث مؤخرا من تحريض رئيس مجلس إدارة احدى الشركات لثلاثة خفراء لقتل مواطن بسبب اطعامه لكلاب الشوارع يوميا..!
فنحن امام قضية انسانية بالغة التعقيد.. فلا أحد ضد حقوق الحيوان، ولا احد يتعاطف مع كلب مسكين يبحث عن الطعام والماء فى هذا الجو الحارق الخانق.. وكلنا نسارع إلى تقديم المساعدة لهذه الحيوانات التى تتسم بالوفاء والتى تبحث ايضا عن حقها فى الحياة.. ولا احد يقف مؤيدا لأفكار التخلص منها بالقتل او بدس السم فى طعامها.. نحن نتألم من اجلها ونريد مساعدتها..! ولكن.. ولكن هذه الكلاب الضالة فى الشوارع قد تمثل خطرا علينا.. قد تهاجم الاطفال والكبار ايضا.. قد تسبب رعبا وخوفا عند اقترابها منا.. وقد يدفعها الجوع والخوف إلى الهجوم علينا وايذائنا..! وهى قضية مستعصية على الحل.. فالكلاب تتزايد بأعداد كبيرة.. ورئيس مجلس الإدارة الذى حاول ابعادها بمنع تقديم الطعام لها دفعة اليأس والخوف من وجودها إلى التحريض على قتل من يقدم لها المساعدة..! هناك حالة تخبط وحيرة فى كيفية التعامل مع هذه الكلاب الضالة.. والمشكلة اصبحت قائمة فى كل حى وفى كل منطقة.. وحتى فى «الكومبوندات» الراقية التى يدخلها الناس بتصاريح وتدخلها الكلاب من بين الاشجار والاسوار لتعيش ايضا احلى ايامها..!
>>>
وأتحدث عن صورة جميلة.. عن مشاهد رائعة لمجموعات من المواطنين فى مدينة الشروق وفى الاحياء المتوسطة التى انتشرت بها العمارات والمبانى والشقق السكنية للمشروعات الاسكانية المتعددة للدولة وحيث الحياة الآدمية كما ينبغى ان تكون فقد جلس السكان فى أحد المتنزهات بالمدينة إلى ساعة متأخرة من الليل فى حلقات وجلسات عائلية يستمتعون بكافة خدمات الترفيه.. كافيهات.. ومطاعم وباعة فى سيارات نظيفة.. وكان اهم ما فى المشهد هو حرص الجميع على نظافة المكان والاهتمام به.. كان هناك احساس جميل بقيمة المكان وبالرغبة فى الحفاظ عليه.. ولم يكن هؤلاء السكان فى حاجة للعضوية بأحد النوادي.. كان امامهم ناد مفتوح.. وكان هناك وعى حضارى جديد هو الجدير بالملاحظة والاهتمام.
>>>
وقانون جديد فى استراليا يحظر على المدير الاتصال بأى موظف بعد ساعات العمل الرسمية.. لا موبيلات ولا إيميلات.. لابد من الراحة والتوازن بين العمل والحياة الشخصية..!! ونقول إيه.. ناس ليها حظ.. وناس ليها «ترتر»..!
>>>
وأخيرا:
بعض المشاعر ليس لها شرح،
ليس لها شكل، ليس لها صوت، إما أن تفهم بلا مقدمات أو لا تفهم.
>>>
والصديق هو الشخص الذى يعرف عنك كل شيء، ومع ذلك مازال يحبك
>>>
فاختر لنفسك ما تعيش بذكره، فالمرء فى الدنيا حديث يذكر