سعدت كغيرى من المتابعين للوسط الرياضي، بزيارة مجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة محمود الخطيب، لمقر نادى الزمالك وما تبعها من نتائج وآثار إيجابية شملت الوسط بأكمله على مدار الساعات الماضية، ولن أبالغ إذا أكدت أن الزيارة بكل تفاصيلها كانت معدة ومتفقا عليها منذ انتخاب مجلس حسين لبيب فى العام الماضي، وقدومه لإدارة القلعة البيضاء بمجلس توافقى سعى إليه الكثيرون. ولكن حال مرض الخطيب وسفره ثم مرض العامرى فاروق ووفاته فيما بعد دون إتمامها فى الوقت المحدد لها.
الآن، صار الخطيب ولبيب ومن معهما من أعضاء المجلسين مطالبين أكثر من أى وقت مضى بتنحية المغرضين والمنتفعين وأصحاب المصالح جانباً، وعدم الاستماع لأى منهم تحت أى ظرف، والسعى بكل قوة للبناء على مشهد الزيارة وما ترتب عليه من نتائج، وعدم السماح لسموم المغرضين بالمرور والتوغل وبلوغ غايتها، وإلا فقدت الخطوة سماتها وتأثيرها وعدنا جميعاًَ لنقطة الصفر وحالة الجمود التى لا تفيد إلا فئة قليلة ومعروفة من المنتفعين.
ليس عليك الآن سوى التخلص من بطانة السوء هنا وهناك، والمرور إلى واقع جديد يفرضه عليك وضعك كرئيس لأحد أكبر الأندية فى الشرق الأوسط، وتمثيل الملايين من جماهير ناديك العريضة فى الشرق والغرب، والتعامل من هذا المنطلق دون التأثر بكلام وحديث فلان أو علان، أو الخضوع لتفسير هذا أو ذاك للأمور والملفات، والحرص دائماً على الصالح العام دون التطرق لتدخلات البعض ومساعيهم الجادة لتوسيع الفجوة وزيادة الخلافات.
اتذكر حديثاً وعهداً دار بين الخطيب من جهة وأيمن يونس عضو لجنة إدارة الزمالك فيما سبق، وكان برعاية مباشرة من الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، وكان قائماً على احترام خصوصية الناديين وعدم الدخول فى صراعات من أجل اللاعبين، وإتاحة الفرصة أمام الأهلى لاحترام وتقدير الظروف الاستثنائية التى يمر بها الزمالك، ونجح الاتفاق بالفعل فى تخفيف الأعباء، ونشر مناخ السلام والهدوء فى الناديين لشهور قليلة، وسرعان ما عادت الأجواء لنفس درجة الشحن والتناحر، بعد تغير الفكر والتفكير الآن، نحن فى حاجة ملحة لدرجات من الوعى والتسليم بأهمية وحساسية التوقيت، وضرورة استغلال واستثمار كل الفرص المتاحة لتقريب المسافات بين الكيانات الرياضية المؤثرة، حتى تجد الرياضة المصرية المسلك الطبيعى والمباشر للتطور.