وسلاح «حماس».. والعودة إلى السودان.. و«صلاح ونانسى»..!
فى أعقاب نكسة يونيو «حزيران» من عام 1967 والتى إحتلت فيها إسرائيل سيناء فإن البعض اعتقد أن فى ذلك سقوطاً للدولة المصرية ولمشروع جمال عبدالناصر الكبير فى القومية العربية وفى العروبة.. وكانت هناك تحليلات واجتهادات ومؤشرات أن مصر لن يكون فى مقدورها أن تخوض حرباً أخرى أو أن تغامر بقرار الحرب..!!.
وكان الرهان على شعب مصر وتوقعات الاستسلام رهاناً خاسراً لم يضع فى الاعتبار طبيعة شعب مصر وقيمة شعب مصر وإرادة شعب مصر.
فالشعب المصرى تخلى عن كل مظاهر الحياة.. وعن كل كمالياتها وضرورياتها أيضا، فلم يكن هناك صوت يعلو فوق صوت المعركة وإزالة آثار العدوان.. وعشنا سنوات نطالب ناصر بالثأر.. وعندما مات ناصر وجاء السادات فإن مطلب الشعب المصرى الوحيد كان يتمثل فى الحرب.. الحرب من أجل استعادة سيناء والحرب من أجل إثبات الوجود.. والحرب من أجل العزة والكرامة.
وكان شعب مصر هو البطل الذى عبر قناة السويس فى السادس من أكتوبر من عام 1973 هو المفاجأة أمام العالم.. فالعالم شاهد وحوشاً أسوداً أبطالاً رجالاً فى قوارب مطاطية يطيرون فوق مياه القناة فى سباق للشهادة وقبل الشهادة لرفع علم مصر فوق الأراضى المحررة.
وهذا الشعب البطل.. هذا الشعب الذى حقق الانتصار بقوة الإيمان.. بالله أكبر وبسم الله.. هذا الشعب هو رصيدنا الذى نفخر به.. وهذا الشعب هو الذى وقف بتلقائية وبروح ابن البلد فى شوارع الجمالية وفى منطقة الحسين ليهتف للرئيس عبدالفتاح السيسى وضيفه الكبير الرئيس الفرنسى ماكرون هتافات عبرت عن وقوف الشعب المصرى بكافة فئاته وراء قيادته الوطنية لحماية أرض مصر وتراب مصر.. والتصدى لأكبر مؤامرة لظلم شعب بتهجير أهله والاستيلاء على أراضيه.
والرئيس الفرنسى الصديق شهد شعب مصر فى شوارعها الضيقة وأماكنها الأثرية.. شاهد التاريخ والذكريات.. شاهد الشعب العظيم المحب للحياة.. شعب يعشق الأمن والأمان والسلام.. شعب لا خوف عليه وإنما الخوف على من يناصبه العداء.. شعبنا ذو طبيعة خاصة.. قد نختلف.. وقد تتباين الأراء والسياسات.. وقد نكون الأكثر قسوة فى السخرية وتوجيه الانتقادات.. ولكننا الأكثر قوة فى الأزمات.. لأننا ننسى ونتناسى كل شىء إلا أن هناك بلداً نحميه وندافع عنه.. هناك مصر.
>>>
>> وننتقل إلى السؤال المطروح على الساحة.. هل تلقى «حماس» بالسلاح وتنسحب من المعادلة المتعلقة بمستقبل غزة.. هل ستوافق حماس على إنهاء خيار «المقاومة».. وهل سيكون فى إلقاء السلاح نهاية لدمار غزة وأمل فى عودة الأوضاع الطبيعية ووقف التهجير القسرى وإعادة اعمار غزة.. أم أن إلقاء السلاح سيكون نوعاً من أنواع الإستسلام الذى يمنح إسرائيل كل أوراق اللعب لكى تجهز على ما بقى من الأراضى الفلسطينية وتجبر أهاليها على الهجرة والرحيل؟!.
والتاريخ يقول إن كل الذين ألقوا وتخلوا عن السلاح قبل أن يحصلوا على حقوقهم كان مصيرهم الفناء والضياع.. والتاريخ يقول إن إعلان الاستسلام قبل الحصول على ضمانات هو النهاية وهو الخسارة.. والتاريخ يقول إن التفاوض فى ظل إمتلاك القوة هو ما يحقق أفضل النتائج.. وحماس تدرك ذلك وكل الذين يدعمون الحق الفلسطينى أكثر إداركاً لهذه الحقيقة.. ونحن مع خروج حماس من المعادلة السياسية المستقبلية لادارة قطاع غزة.. ولكننا قبل ذلك مع ضرروة وجود ضمانات دولية وأمريكية بأن هناك مساراً عادلاً لتسوية مستقبلية لحقوق الشعب الفلسطينى.. وأن غزة ليست للبيع
>>>
ونسعد بالمشاهد التى نراها لتجمعات أشقائنا من السودان وهم يستعدون للعودة إلى بلادهم بعد أن قضوا فترة الحرب الأهلية فى بلدهم الثانى مصر.. نتمنى لهم أن يعودوا بسلام وأن يستعيدوا ذاكرة الأيام الهادئة وأن يعود سوداننا الشقيق إلى استقراره ومكانته، وفى هذا نحن ندعو إلى الالتفاف إلى من يحاولون الوقيعة بين الشعبين الشقيقين فى مصر والسودان عبر تعليقات سلبية فى السوشيال ميديا تستهدف جذب الإنتباه على حساب علاقات تاريخية وطيدة بين شعبين يجمعها الطيبة والأصالة والدم الواحد.. نفرح بعودة الأشقاء إلى بلادهم وستظل مصر دائماً وطنهم وملاذهم.
>>>
>> وأعود إلى الحياة.. الحياة القاسية التى نسمع فيها عن حوادث لم يكن ممكنا حدوثها أو قبولها.. عن حوادث ينتصر فيها الشر ويقتل فيها الأخ أخاه.
وأتحدث فى ذلك عن جريمة فى قرية «بطورس» التابعة لمركز أبوحمص فى البحيرة حيث اختلف الأشقاء الثلاثة على ميراث على قطعة أرض زراعية.. وتطور الخلاف إلى مشادة.. والمشادة لم تكن بالأيدى بل بالفئوس حيث انهال كمال وعطية على شقيقهما الثالث وقتلاه بالضرب بالفأس..!!
والنهاية التى تمثلت فى ضياع الجميع هى تعبير عن الجهل عن الطمع.. عن ثالوث الرعب فى الريف هذه الأيام.. الغل والحقد والحسد.. اختفت القناعة والحمد والشكر.. هناك طينة أخرى من البشر تضيع ويضيع معها كل أخلاقيات ومعالم الريف الذى كان عنواناً للفطرة والبراءة والجمال..!! ياخسارة..!.
>>>
>> وآه يافخر العرب.. يابطلنا.. ياأسطورتنا.. يا محمد ياصلاح.. فمنذ أن خرج علينا فى إعلان رمضان مع نانسى هانم عجرم.. وكرة القدم تعانده عناداً غير محمود فلم يسجل هدفاً واحداً طيلة كل المباريات الماضية وظهر فى العديد من المباريات وكأنه أصيب بالعمى أمام المرمى..!! لعنة نانسى تطارد صلاح.. وربنا يستر عليه..!
>>>
والدولار تجاوز للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر حاجز الـ 51 جنيهاً فى البنوك الرسمية.. ولا يوجد تفسير اقتصادى لذلك.. ولا يوجود سبب واضح أيضاً.. ولعلها قد تكون طفرة مؤقته بعد اجازات العيد.. وإن كان الدولار إذا ما ارتفع لا ينخفض أبداً..!
>>>
>> وأخيراً:
>> من أراد الحب.. عليه أن يتعلم الاهتمام أولاً
>> وهناك شئ ما ينقصنى.. ربما أمل.. ربما نسيان، ربما صديق.. ربما أنا.
>> ولعل الله فى لحظة ما يغير كل الذى تظنه لن يتغير
>> والظروف هى إحدى كذبات الرحيل..
>> وبينى وبينك حدود وبلاد وسفر.. وحب كبير