عقد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، امس اجتماعاتٍ موسعةً فى العاصمة البلجيكية بروكسل مع كل من المفوض الأوروبى لسياسة الجوار، ومدير عام الجوار والتوسع بالمفوضية؛ للترويج للفرص الاستثمارية المتوافرة واستعراض الجهود التى بذلتها الدولة لتهيئة مناخٍ مواتٍ للاستثمار، لمناقشة الاستعدادات الجارية لمؤتمر الاستثمار فى مصر هذا العام بمشاركة الاتحاد الأوروبي.
خلال عرضٍ تقديمى عن مقومات المنطقة وميزاتها التنافسية من موقع استراتيجى على المجرى الملاحى لقناة السويس، وتكاملٍ بين الموانئ الستة التابعة للهيئة والمناطق الصناعية الأربعة التى تشتمل على نحو 21 قطاعا صناعيا ولوجستيا وخدميا مستهدفا توطينه باستراتيجية المنطقة، أكد وليد جمال الدين، أن هناك فرصًا واعدة للاستثمار، لا سيما فى ظل المشروعات الكبرى التى تقوم بها الدولة فى مجالات الطاقة النظيفة والتحول الأخضر، مشيرًا إلى الإنجازات المحققة لتتحول مصر لمركزٍ لإنتاج وتداول الطاقة؛ حيث تمتلك مصر مصادر إنتاج الطاقة المتجددة من الشمس والرياح، كما أوضح أن المنطقة الاقتصادية نجحت فى تصدير أول شحنة أمونيا خضراء للخارج تم إنتاجها داخل المنطقة، ما يؤكد مضى المنطقة الاقتصادية فى خطتها الطموح لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتموين السفن به، لافتًا إلى الفرص المتنوعة أمام الشركات الأوروبية والجهات المانحة للاستثمار فى إنتاج الوقود الأخضر والصناعات المغذية له من الألواح الشمسية والمحللات الكهربائية وغيرها، وأن هناك فرصة ذهبية للتعاون فى هذا المجال الحيوى خاصةً فى ظل التحول الأوروبى لاستخدام الطاقة المتجددة لمجابهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
كما شارك جمال الدين، فى ورشة عمل بمقر المفوضية الأوروبية وبمشاركة مديرى عدد كبير من مديرى الإدارات وكبار المسئولين المعنيين بالعلاقات مع مصر، وصرح رئيس اقتصادية قناة السويس فى هذا السياق بأن المنطقة الاقتصادية تسعى لتعزيز التعاون مع الشركات والمؤسسات الأوروبية، راميًا إلى الخطوات الفاعلة التى قامت بها المنطقة لإنجاز مشروعاتٍ ضخمة لإعداد بنية تحتية ومرافق بمواصفات عالمية ولفت كذلك إلى التيسيرات التى تقدمها مصر للشركات والمستثمرين الأجانب، وتأثيرها الإيجابى على مناخ الاستثمار وتنافسية الاقتصاد المصري، حرص المنطقة الاقتصادية على توسيع نطاق التعاون مع الاستثمار الأوروبي.