«الإسكندرانى» عودة جديدة لخالد يوسف.. و»أنا وابن خالتى» سينما أيام زمان
أفلام الأسبوع الأول من العام الجديد 2024، تؤكد صحوة السينما المصرية التى بدأت العام الماضي، وأول مظاهر هذه الصحوة التنوع فى الأفلام المعروضة بالسوق، التى تتنافس على تحقيق الإيرادات، بالإضافة إلى الجودة الفنية التى تتوفر فى عدد من الأفلام يزداد من شهر إلى آخر، صحيح ان السينما المصرية مازالت أسيرة لسطوة النجم الذى يحقق النجاح الجماهيري، لكن مازالت بعض الأفلام القليلة تعتمد على جودة السيناريو وحرفية الإخراج والأداء التمثيلى والتصوير، بالإضافة إلى أن السينما المصرية أسيرة أيضا للكوميديا والأكشن باعتبارهما أكثر الأفلام التى تحقق الإيرادات، وهذه جولة لنوعيات مختلفة من الأفلام المصرية لكى يتعرف عليها الجمهور.
كالعادة ومع كل موسم جديد تكون المفاجأة مع فيلم خارج الصندوق.. ومع عروض رأس السنة، شاهد الجمهور فيلم «ليه تعيشها لوحدك» إخراج حسام الجوهري، وتأليف أحمد عبدالعزيز، وهو تجربته الأولى مع السينما، بينما «الجوهري» قدم بعض الأفلام مثل «ليل داخلي» و»عش البلبل» و»شارع 18»، لكن فيلمه الجديد يعتبر تحولاً ملحوظاً فى أعماله.
بطلا الفيلم من الممثلين المخضرمين مثل شريف منير وخالد الصاوى وهما عازفان، الأول على الساكسفون والثانى على الجيتار، ورغم أن الطبيب شريف يريد إنقاذ حياة صديقه مريض السرطان «عمرو»، إلا أن الفيلم يتجه إلى قصة حب غير متكافئة بين الطبيب وفتاة جميلة قامت بدورها «سلمى أبوضيف»، واسم الفيلم يوحى بأنه يوجه الرجل كبير السن إلى الارتباط بامرأة شابة كإجابة على السؤال «ليه تعيشها لوحدك»، الفيلم يمثل الدراما الناعمة لأن أبطال الفيلم يعزفون الموسيقى ويتطلعون دائما إلى حياة أفضل وسعادة حقيقية.
فيلم آخر يختلف عن الكوميديا والأكشن، وهو فيلم «أنا وابن خالتي» للمخرج أحمد صالح، الذى خطفته المسلسلات من السينما، ولكنه يعود هذا الموسم مع سيناريو للكاتبة دعاء عبدالوهاب، وقام ببطولة الفيلم سيد رجب وبيومى فؤاد وأنعام سالوسة وهنادى مهنا، ويحكى الفيلم عن علاقة انسانية خاصة تربط حسن واسماعيل أبناء الخالة وبينهما عشرة عمر طويلة، ويبقى المكسب الحقيقى فى الحياة الأسرة والحب المتبادل.
أما فيلم «الحريفة»، فهو ينتمى لنوعية الأفلام الاجتماعية الشبابية، إخراج رءوف السيد وتأليف إياد صالح، وبطولة نور النبوى فى أول بطولة له وأحمد عترى ونور إيهاب وخالد الدهبى والكابتن أحمد حسام ميدو وبيومى فؤاد، ويتناول الفيلم حياة الشباب فى سنوات المراهقة، حيث تجبر الظروف الطالب ماجد أن يترك مدرسته الخاصة إلى مدرسة حكومية، ويكتسب احترام زملاؤه بسبب إجادته لعب كرة القدم، وينضم لفريق المدرسة على أمل الفوز ببطولة كبرى تعيد اكتشافه هو وزملاؤه لقدراته ومواهبه التى سوف تؤثر على مستقبله بالتأكيد.
يبقى الحديث عن ثلاثة من الأفلام الجماهيرية التى تحقق أعلى إيرادات هذا الموسم، وأولها فيلم «الإسكندراني» للمخرج خالد يوسف عن قصة الراحل أسامة أنور عكاشة، ويحكى الفيلم عن «بكر الاسكندراني» وقام بالدور أحمد العوضى الذى ترك الاسكندرية وسافر للخارج، وبعد 10 سنوات عاد ليعيش فى المدينة التى أحبها، ولكن الماضى البغيض ظل يطارده وتعود الصراعات وكأن السنوات لم تمر أبداً، وشارك فى بطولة الفيلم حسين فهمى وزينة ورحاب الجمل ومحمود حافظ وبيومى فؤاد، وهو فيلم ينتمى لنوعية أفلام الأكشن.
يبقى اثنان من الأفلام الكوميدية الصريحة وهما «عصابة عظيمة» و»أبونسب»، الأول عن امرأة «عظيمة» تدعى فقد بصرها وقامت بالدور إسعاد يونس، والفيلم من إخراج وائل إحسان وتأليف هاجر الابياري، وتحاول «عظيمة» الحفاظ على ملكيتها ببيت العائلة لأنه آخر شيء تبقى لها، وبالطبع تدور كل الأحداث فى إطار كوميدي، وهو نفس نوعية فيلم «أبونسب» للمخرج رامى إمام وبطولة محمد إمام وياسمين صبرى وماجد الكدواني، من تأليف أيمن وتاد، ويتصدر الفيلم الإيرادات فى أسبوع عرضه الثالث.