أعيش بين أحبائى.. واحترام الجمهور أكبر هدية
السوشيال ميديا للتسلية.. لكنها تنشر شائعات الموت بلا رحمة!
اتابع سينما الشباب.. ولكننى انحاز لجيلى
انسجمت مع شادية وصلاح ذو الفقار.. وهؤلاء كانوا عائلتى الفنية

قارورة العسل كما لقبها جمهورها، التى أثرت الفن المصرى بأعمال فنية لا تُنسى على مر تاريخ الفن، وبحضورها الطاغي، وشخصيتها المتميزة فى أدوارها المتنوعة على مدار مسيرتها الفنية، الفنانة ليلى طاهر تحدثت لـ «الجمهورية» فى حوار من القلب لتطمئن جمهورها على صحتها، وتؤكد على اعتزالها التمثيل بشكل نهائى لا رجعة فيه، وتتحدث عن شائعات وفاتها التى طالتها مؤخراً، وعن رأيها فى سينما الشباب، مؤكدة على انحيازها لزمن الفن الجميل:
> نود الإطمئنان على صحتك..
>> الحمد لله أنا بخير، وربما أشعر أحياناً بألم فى الظهر، ولكن مثل كل الناس الشكر لله عز وجل.
> كيف تحتفلين بعيد الأضحي؟
>> نحرص أنا، وأولادي، وأحفادي، وعائلتى جميعها على التجمع والحمد الله اتجمعنا أول أيام العيد وكان يوما جميلا الحمد لله وفى الأيام التالية ذهبنا لزيارة أقربائنا.
> هل اعتزلتِ التمثيل نهائياً؟ وما سبب قرارك؟
>> بالفعل اعتزلت بشكل نهائي، وأكتفى الآن بالمشاهدة، وأسعد كثيراً بما أشاهده، وما حدث هو أنه فى فترة من الفترات منذ عدة سنوات حدث هبوط فى الفن المصرى نتيجة للظروف السياسية خلال فترة الإخوان، ولا أنكر أن الفن المصرى الآن عاد بشكل جيد وهناك مساحة جيدة للإبداع من دراما هادفة واستمتع بما يقدم من أعمال درامية جيدة، ولكن بالنسبة لى أنا اكتفيت بما قدمت مع جيل الكبار وفخورة به.
> وما رأيكِ فى سينما الشباب حالياً؟
>> اتابع سينما الشباب، ولكننى أنحاز لجيلي، ولكل ما هو قديم، وعندما يتم عرض تلك الأعمال القديمة أكون سعيدة للغاية على صعيد آخر أفتقد الكُتاب الكبار الذين كانوا متواجدين فيما مضي، واهتمامهم بالموضوعات الدرامية، ومغزاها، وأهدافها لعلاج المجتمع، وبالطبع أعرف أن مصر ولادة، إلا أننى حتى الآن لم أجد من يحل محلهم.
> هل لكِ نشاطات على السوشيال ميديا؟
>> دائما اتابعها، وأتسلى بها، وهى أشياء لذيذة بالطبع، إلا أن اللافت للنظر أن هناك جزءا من الميديا ينشر أخبارا كاذبة مثل من يدعى أن «ليلى طاهر توفيت» وليست ليلى وحدها، بل أنهم أماتوا نصف الفنانين كذباً!! وهم فى تلك الحالة لا يقلقوننا نحن، وإنما يجعلون أصحابنا ،وأهلنا، وجيراننا يشعرون بالقلق، والخضة علينا، ويبحثون عنا فيجدوننا مازلنا على قيد الحياة، فلماذا يتلذذون بتعذيب الناس ؟..
> ما أكثر عمل تعتزين به خلال مشوارك الفني؟
>> أنا سعيدة بالبدايات، ومن الأعمال التى أعتز بها جداً فيلم «صلاح الدين الأيوبي» فهو اول عمل لى فى بدايتى الفنية، ولقد عملت مع كبار النجوم منذ بداية مسيرتى وفقاً لنصيحة المخرج محمود ذو الفقار لي، الذى نصحنى ألا أفعل مثل شباب السينما الجدد الذين يحبون مشاركة من هم أقل منهم، وبالفعل عملت مع جميع الكبار فى بدايتي.
> من أكثر شخص وقف إلى جوارك خلال مسيرتك الفنية؟
>> الحمد لله.. فى الفترة التى عملت خلالها كنا جميعاً نحب بعضنا البعض، وكل منا قلبه على الآخر، فكان المخرج يعد نفسه مسئولا عن الممثلين، و المؤلف يهتم باختيار الممثل الذى سيؤدى الدور الذى كتبه حرصاً على نجاح عمله، وكان الجميع يشارك. ويساند الآخر، فهل هذا مازال موجوداً الآن؟.. لا أعرف..
> من هو أكثر شخص حزنت على رحيله من الوسط الفنى ؟
>> جميعهم، وليس شخصا معينا ومنهم مريم فخر الدين التى كنت أحبها كثيراً، وكانت صديقة لي، أيضا صباح فلقد خسرنا برحيلها فنانة كبيرة..
> شاركت الفنان صلاح ذو الفقار معظم أعمالك الفنية، هل يمكن أن تحدثينا عن صداقتكما؟
>> بالفعل هو أكثر فنان عملت معه، وقد كان بمثابة أحد أفراد العائلة، فلقد صرنا عائلة واحدة، وكان صديقا لنا، وأصبحنا أصدقاء لأسرته وأولاده، وجميع من عملت معهم كنت أشعر معهم بشعور العائلة الواحدة.
> إذن من هو أكثر فنان كان بينكما انسجام؟
>> إنها شادية.. كنت أحب العمل معها كثيراً، فأنا أعشقها للغاية، فهى إنسانة جميلة، والحق يقال أنها وقفت إلى جوارى كثيراً فى البدايات، و لقد عملت مع كثير من الكبار أيضا مثل فاتن حمامة، ومريم فخر الدين، وصباح، إلى أن صرت نجمة وحدي، ولكننى أعتز بكل من عملت معه.
> هل هناك دور قمتِ بتقديمه يشبه شخصيتك الحقيقية؟
>> لا إطلاقاً.. أنا أسعد دوما بتقديم شخصية لا تشبه ليلي، لأننى أشعر حينها أننى قدمت مجهوداً خلالها، وشخصية جديدة غيري.
> نلاحظ أن أعمالك المسرحية أقل من السينمائية، والتليفزيونية.. فما السبب؟
>> لا ليست قليلة، لقد قمت بعمل الكثير من المسرحيات بل وأنتجت بعضها أيضا.. ولكن للأسف المسرحية التى لا يتم تصويرها تموت، وتُنسي، فأنا كنت أحزن للغاية عندما لا يتم تصوير إحدى المسرحيات التى أشارك بها، فهذا عيب المسرح، فى حين أن أعمال السينما، و التلفاز لها شريط خاص بها يُعرض العديد من المرات فلا تُنسي.
> من هى الفنانة التى تستطع تجسيد السيرة الذاتية لـ«ليلى طاهر» فى عمل فني؟
>> لا أحد يستطيع تقمص شخصية آخر، فستكون حينها شخصية أخري، وليست أنا.. وعلى سبيل المثال شاهدت عملاً يقوم فيه أحد الفنانين بتجسيد السيرة الذاتية لنجيب الريحاني، وهو ممثل جيد بالفعل إلا أننى لا أستطع الإقناع بأن هذا هو نجيب الريحاني.. فإن كل فنان له بصمة، وشكل معين، خاصة عندما تكون له مسيرة فنية طويلة، فليس من السهل استحضار فنانة لتصبح ليلى طاهر، فهى لن تكون أنا، وهذا ليس تقليلاً من الممثل، ولكن كل شخصية ولها كيانها.
> هل هناك فنان من الوسط الفنى تتواصلين معه بشكل دائم؟
>> لقد كبرنا، وكل منا أصبح فى حاله مع أولاده، ولكن من الممكن فى المناسبات مثل الأعياد أن أتصل ببعض زملائى لمعايدتهم.
> وماذا عن المعجبين فى حياة قارورة العسل ليلى طاهر؟
>> إلى الآن الحمد لله ماشاء الله «تضحك».. فأنا كلما أخرج إلى الشارع أجد المعجبين حولى من كل اتجاه.. وحينها أشكر الله كثيراً أننى إلى اليوم أعيش فى وسط أحبائي، وجمهوري، وفى توقيت الشائعة الخاصة بوفاتى ذهبت إلى نادى الجزيرة، ووجدت ازدحاما شديدا عليّ فكان الجميع يهرع للاطمئنان عليّ، ويحتضنوني، ويقبلونني، ويطلبون منى أن آتى كل يوم حتى لا أترك مجالاً لمن ينشر الأكاذيب، َمما جعلنى أشعر بالسعادة بسبب حبهم، فإن حب الناس نعمة من نعم الله.