عندما كتبت عن مسرح الدولة هنا فى هذا المكان أكثر من مرة لم أقصد بتاتاً انتقاد قياداته القائمين عليه شخصياً لأنهم خبرات ولهم باع وزمن فى الوسط الفني.. ولكننى قصدت احوال المسرح ذاته حيث ينقصه الكثير من الجهد والتفكير خارج الصندوق حتى يصل مستواه الثقافى والجماهيرى إلى ما كنا نشاهده ونعيشه أيام العمالقة عبدالغفار عودة وجلال الشرقاوى وثناء شافع وزكى طليمات وعبدالرحمن الشرقاوى وسعد اردش وكرم مطاوع وهانى مطاوع والسيد راضى وأحمد عبدالحليم حيث كانوا مسئولين عن مسرح الدولة وكان بينهم من قام مسرح القطاع الخاص»التجاري» على يديهم.. كما أنهم أسسوا المسارح والمعاهد والأكاديميات التى تدرسه فى الدول العربية ووضعوا مناهجه التى يتم تعليمها هناك حتى الآن وإلى أن يشاء الله.
وبالنسبة لمقال الأسبوع الماضى والذى نشرته على صفحتى على فيسبوك فقد تلقيت ردود أفعال تؤيد ما كتبته.. ومنها ما كتبه المخرج أشرف نار فى تعليقه بأمنيته ان يتم فك اللوبى المسيطر على الحركة المسرحية.. وعندما رددت عليه بأننى أتمنى ذلك لأن احوال المسرح «تصعب ع الكافر» رد صديقى المخرج خالد جلال وهو الملقب بــ «صانع النجوم» وقال إفيه «إمتى هاتصعب ع المؤمن» وسرد الأعمال التى تقدمها مسارح الدولة الآن مشيداً بمخرجيها.. ولأننى لا أحب الدخول فى أى جدل من أى نوع على السوشيال فقد رددت عليه بجملة «كلامك على رأسي».. ولأن المقال مكتوب هنا وليس على الفيسبوك أقول إن المخرجين الذين ذكرهم «جلال» لهم كل التقدير والاحترام وأعرفهم جيداً وهم أصدقاء ومنهم كثيرون بيننا عشرة طويلة ولا أعترض على عملهم إنما الملاحظ أنهم نفس الأسماء التى تعمل كل موسم وكأن ليس هناك مواهب شابة موجودة على الساحة.. وأيضاً قال خالد جلال إنه يتم عمل الدعاية على السوشيال وغيرها وانا أصدقه ولكنها دعاية تفتقر للإبهار الذى يجذب الجمهور وبعض هذه الأعمال تعتمد على اسم النجم بطل المسرحية.. وعلى فكرة هذه أول مرة أتلقى تعليقاً على مقالى من»جلال».!!
كثيراً ما نقابل مؤلفين مسرحيين من الشباب الواعد وبالتأكيد يقدمون أعمالهم للجهة المختصة فى البيت الفنى للمسرح وللحق لا أعرف ماذا يتم من إجراءات.. وأعتقد إذا كان عددهم مائة فعلى الأقل نصوص ثلاثة منهم تصلح.
عموماً.. أنا لست من المصنفين ضمن النقاد الفنيين عامة والمسرحيين خاصة ولكنى سيناريست وأصنف نفسى كمتذوق «على قد علامي» وأكتب رأيى وانطباعى الشخصى وأرصد ما يمكن أن يحتاج إلى إعادة نظر وذلك بهدف الإصلاح.. فقط.