كان الله فى عون مصر وقيادتها السياسية فى مواجهة هذا الطوفان من التحديات والتهديدات.. لكن حكمة الرئيس السيسى وإلمامه بكافة ما يدور.. قادرة على العبور والانطلاق نحو أهداف مصر وشعبها فى أعظم مشروع وطنى لتحقيق التقدم.. تعمل قوى الشر على تعطيله إدراكاً لقوة وقدرة مصر.. المنطقة تموج بالصراعات والحرائق التى تنذر بإشعال حرب شاملة فى ظل عدوان إسرائيلى وإصرار على التصعيد والإقدام على خطوة تنفيذ هجوم برى على مدينة رفح الفلسطينية.. حذرت مصر من عواقبه الوخيمة.. وأنها ترفض الدعاوى الإسرائيلية لتنفيذه.. فى المقابل انتظر العالم على أحر من الجمر الاتصال بين الرئيس الأمريكى جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو..لكن النتيجة جاءت صادمة.. لا جديد فيها.. مجرد توصيات بحماية المدنيين وزيادة المساعدات مع بقاء الهجوم البري.. وهو أمر تكرر على مدار الشهر الخامس للعدوان الإسرائيلي.. يكشف عن دعم مطلق من جانب واشنطن.
انتظر العالم بلهفة واهتمام بالغ نتائج المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأمريكى جو بايدن وحليفه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى لعله يرجعه أو يردعه أو يمنعه أو حتى يقنعه عن إلغاء فكرة الهجوم على مدينة رفح الفلسطينية وان ذلك خطر داهم وشديد متعدد الأبعاد والنتائج الكارثية.. وقد يأخذ المنطقة إلى منحنى ومنعطف خطير.. بالإضافة إلى أنه يشكل كارثة إنسانية بكل المقاييس خاصة ان هناك 1.4 مليون نازح فلسطينى يعيشون فى هذه المدينة الصغيرة والتى تبلغ مساحتها ما لا يزيد على 60 كيلو متراً وقد يتحول هذا العدوان والهجوم إلى مجزرة تاريخية تزهق فيها أرواح المواطنين الفلسطينيين من المدنيين والنساء والأطفال الذين يعيشون مأساة إنسانية حقيقية.. يحاصرهم الجوع والصقيع.. فلا طعام ولا غذاء ولا دواء ولا حتى أمل فى الحياة.. بعد ان تحولت غزة إلى مجرد أطلال لا وجود فيها لحياة تجاوزت آلة القتل الحدود.. وسقط من الشهداء والجرحى ما يزيد على الـ100 ألف فى جريمة إنسانية تدين هذا العالم أخلاقياً.
اتصال بايدن بنتنياهو لم يفض إلى جديد.. أو كما يقول تمخض الجبل فولد فأراً لم يسفر سوى عن مجرد الحث على ضمان حماية المدنيين خلال عملية رفح، مع الإقرار بالعملية نفسها رغم الرفض الدولى والتحذيرات العالمية من ويلات وتداعيات الهجوم على رفح.. والكارثة الإنسانية التى من المتوقع ان تحدث.. ورغم ان جيش الاحتلال هو من طالب النازحين بالاتجاه إلى رفح خلال العدوان الوحشى على شمال ووسط القطاع.
بايدن كل ما قاله عدم شن عملية عسكرية برية فى رفح بجنوب قطاع غزة دون خطة ذات مصداقية وقابلة للتنفيذ لحماية المدنيين.. وهو ما تكرر على مدار 129 يوماً من العدوان والتصعيد والقصف المتواصل حيث أكدت واشنطن أهمية حماية المدنيين خلال هذه العمليات العسكرية التى يشنها جيش الاحتلال لكن دون جدوي.. بل أكلت الأخضر واليابس وحصدت أرواح قرابة 29 ألف شهيد.. وأوقعت ما يزيد على 70 ألف مصاب وقضت على جميع مقومات الحياة الإنسانية فى القطاع.. ولم يعد لدى الفلسطينيين أى ملجأ إلا الاحتماء فى رفح التى يصر نتنياهو على شن عملية عسكرية موسعة عليها رغم ان 1.4 مليون مواطن فلسطينى يعيشون فيها أو فى خيام على حدود غزة الجنوبية تلك هى المأساة والجريمة المروعة التى ترتكب بحجة القضاء على حماس.
الخبراء يرجحون إصرار نتنياهو ومجلس حربه المتطرف على الهجوم على رفح الفلسطينية لأسباب عديدة أبرزها الضغط على عملية التفاوض بمزيد من التصعيد.. خاصة بعد رد المقاومة الفلسطينية على ما أسفرت عنه جولات المفاوضات.. فى الأيام الأخيرة ما بين القاهرة وباريس وقطر وزعم تل أبيب ان مطالب المقاومة الفلسطينية لا تحقق أهداف إسرائيل.. وانه مبالغ فيها.. خاصة ان المقاومة الفلسطينية لا تريد هدناً بل وقف شامل وبضمانات دولية لاطلاق النار ووقف العدوان وانسحاب كامل لقوات جيش الاحتلال من القطاع والافراج عن المعتقلين الفلسطينيين وهو ما تعتبره إسرائيل هزيمة لها وتتمسك بمواصلة العدوان بذريعة القضاء على المقاومة واطلاق سراح الأسرى والرهائن الإسرائيليين.
البعض الآخر من الخبراء يرى ان نتنياهو ومجلس حربه وحكومته فى مأزق شديد وان ايقاف الحرب والعدوان الغاشم والوحشى على قطاع غزة يعنى باختصار انتهاء نتنياهو نفسه وانتحاره سياسياً وربما مادياً لأن انتهاء الحرب سيفتح النار على رئيس الوزراء الإسرائيلى وتبدأ التحقيقات فى ملفات كثيرة أبرزها الفشل الإسرائيلى فى قطاع غزة والقصور الذى جرى فى 7 أكتوبر من العام الماضي.. ناهيك عن قضايا فساد ورشوة تلاحق نتنياهو، فالسؤال الذى يفرض نفسه: ماذا عن إسرائيل بعد وقف إطلاق النار وانتهاء العدوان وليس ما هو مستقبل غزة بعد انتهاء الحرب ووقف اطلاق النار؟.. فالمحور الأول هو ما يهتم به نتنياهو المأزوم.
الحقيقة الثابتة والراسخة ان مصر حذرت مبكراً من خطورة استمرار التصعيد والعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة لأن من شأنه توسيع نطاق الصراع وتدخل أطراف أخرى بما يذهب بالمنطقة إلى أتون الحرب الشاملة ولعل ما حدث من اشتعال ملموس على عدة جبهات فى المنطقة سواء فى البحر الأحمر بهجمات الحوثيين على السفن العابرة إلى إسرائيل أو ردة فعل الأمريكان والبريطانيين من توجيه ضربات على مواقع حوثية فى اليمن أو الضربات المتبادلة بين حزب الله فى لبنان وإسرائيل وأيضاً الضربات الأمريكية لمواقع فى العراق.. ناهيك عن الضربات الإسرائيلية فى العمق السوري.. لذلك فإن الهجوم الإسرائيلى على مدينة رفح الفلسطينية سوف يزيد الطين بلة ويضاعف الكارثة الإنسانية.. وينذر باشتعال المنطقة.
لا شك ان الإدارة الأمريكية تستطيع إرغام الحكومة الإسرائيلية ونتنياهو على وقف الحرب وإنهاء التصعيد على قطاع غزة وإلغاء قرار الهجوم على رفح الفلسطينية.. لكن من الواضح ان هناك ثمة أشياء تحدث خلف الكواليس.. وثمة صناعة خلاف أو أزمة غير حقيقية بين بايدن ونتنياهو.. فالرئيس الأمريكى أيضاً فى مأزق فى ظل تراجع شعبيته حسب استطلاعات الرأى وبروز جناح فى الإدارة والكونجرس الأمريكى غير موافق على استمرار الدعم الأمريكى المطلق لإسرائيل.. بالإضافة إلى انقسامات داخل المطبخ السياسى فى البيت الأبيض ووزارة الخارجية.. ناهيك عن الرأى العام الأمريكي.. لذلك من الواضح ان الرئيس بايدن يريد التظاهر بأن هناك خلافاً حاداً بينه وبين نتنياهو وان الجانب الإسرائيلى متعنت ومتمسك باستمرار العدوان.. كل ذلك مع استمرار الدعم الشامل والمطلق من واشنطن لتل أبيب والذى لم يتأثر على الاطلاق بما يتم ترويجه من خلاف بين إسرائيل وأمريكا.. سواء بالسلاح أو المال أو الدعم السياسى و»حق الفيتو» فى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة أو تلك البوارج وحاملات السلاح والمدمرات والغواصات النووية والقاذفات والمقاتلات والمعلومات الاستخباراتية الأمريكية الموجودة فى المنطقة وفى البحر الأحمر يؤكد الخبراء انهاء جاءت لحماية العدوان الإسرائيلى على غزة.. وترهيب قوى إقليمية يمكن تدخلها فى الصراع أو لتنفيذ المخطط الإسرائيلى فى قطاع غزة.. اذن هناك من يشكك فى وجود خلاف بين واشنطن وتل أبيب ويشير إلى انها قضية توزيع وتقسيم أدوار وان ما يجرى فى قطاع غزة والمنطقة مدعوم ومتفق عليه.
إسرائيل التى تستمر فى قصف وتدمير قطاع غزة وحصد أرواح سكانها من المدنيين النساء والأطفال فى عمليات عسكرية لا تعرف أدنى حدود الإنسانية.. على مدار الشهر الخامس تعيش اسوأ فتراتها على كافة الأصعدة.. وسط اخفاقات وفشل عسكرى ذريع.. لم يفض إلى شيء.. ولم يحقق أى هدف سوى خسائر متلاحقة فى الأرواح والمعدات وليس لدى تفسير على إصرار إسرائيل على الاستمرار فى العدوان رغم الفشل وإطالة زمن الحرب بما يخالف عقيدتها العسكرية والخسائر والتراجع الاقتصادى الخطير.. وحالة الانقسامات الحادة فى المجتمع الإسرائيلي.. على استمرار وجدوى العدوان على غزة بالإضافة إلى الاحتجاجات اليومية من قبل أسر وعائلات الأسرى والرهائن الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية.. كل ذلك يشير إلى إصرار تل أبيب على المضى فى غيها الإجرامى تحت أوهام تحقيق أى نجاح يحفظ ماء وجه نتنياهو.. أو ربما ينقذه من مصير مظلم.. لكن دون جدوى أو ثمة أهداف سرية غير معلنة لكن بات الجميع يعلمها تكمن وراء إصرار الجانب الإسرائيلى على مواصلة واستمرار العدوان على غزة.. واشعال المنطقة وسكب المزيد من الزيت على النار.. خاصة فى كل الاتجاهات إلى رفح الفلسطينية مهما كانت الأسباب.
الرهان على الموقف الأمريكى فى وقف العدوان الإسرائيلى ووقف إطلاق النار فى قطاع غزة يرجح البعض انه خاسر.. خاصة بعد اتصال بايدن بنتنياهو والذى لم يسفر عن أى جديد سوى تصدير «تابوهات» العمل على حماية المدنيين.. ولم ولن يحدث أو إدخال المساعدات الإنسانية ولا يتم إلا بجهود وضغوط مصرية ولا أدرى كيف سيوفر نتنياهو الممر الآمن للنازحين فى رفح الفلسطينية الذين يبلغ عددهم 1.4 مليون نازح ناهيك عن عدم مصداقية نتنياهو والجانب الإسرائيلى فلطالما طالب جيش الاحتلال الفلسطينيين بالخروج من المدن المستهدفة.. ورغم ذلك قام بقصف النازحين وقتلهم.. بل واستهداف سيارات الاسعاف.. بل استهداف الموتى أنفسهم فى الوقت الذى هددت فيه المقاومة الفلسطينية انه فى حال الهجوم البرى على رفح يعنى نسف مفاوضات تبادل الأسرى تماماً.. وهو يعقد المشكلة ويبقى الأمل فى المفاوضات التى تستضيفها القاهرة اليوم والتى تجمع الجانب المصرى والأمريكى والقطرى والأطراف المعنية للوصول إلى صيغة لوقف العدوان وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات والحيلولة دون الهجوم البرى على رفح.
الموقف المصرى منذ اندلاع العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة جاء واضحاً ومحدداً وشريفاً وثابتاً.. رفض بشكل قاطع وحاسم محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.. أو محاولات توطينهم على حساب الأراضى المصرية فى سيناء وهذا يعد بالنسبة لمصر قضية أمن قومي.. لا تهاون ولا تفريط فى حمايته.. وأيضاً انقاذ الشعب الفلسطينى الذى يتعرض لعدوان وحصار وعقاب جماعى وحماية المدنيين الأبرياء وانفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية بالكميات والقدر الذى يتناسب مع عدد السكان ومع حجم المأساة الإنسانية التى يتعرض لها الأشقاء ومعبر رفح مفتوح على مصراعيه ولم يغلق لحظة أو يتأخر فى إدخال المساعدات الإنسانية التى ساهمت فيها مصر بنصيب الأسد وصلت إلى ما يقرب من 80٪ من حجم المساعدات إلى قطاع غزة بما يوازى أكثر من 50 ألف طن فى حين ان جميع دول العالم ساهمت بما يوازى 18 ألف طن مساعدات والعالم رأى بعينيه من خلال كبار مسئوليه وقادته ومنظماته وإعلامه الحقيقة كاملة فى معبر رفح وانه لم يتعطل إلا خلال 4 مرات قصف فيها جيش الاحتلال المعبر من الاتجاه الفلسطينى 4 مرات وقامت مصر بتأهيله لاستمرار تدفق المساعدات بل وقامت بإجراءات وضغوط ولم تسمح بعبور الأجانب من مزدوجى الجنسية من المعبر إلا بعد دخول المساعدات وخروج الجرحى والمصابين الفلسطينيين لتلقى العلاج فى المستشفيات المصرية.. بالإضافة إلى التحذير المتواصل من مغبة استمرار العدوان والتصعيد الإسرائيلى فى غزة لأن من شأنه توسيع نطاق ورقعة الصراع وهو ما حدث ونلمسه الآن فى المنطقة.
الحقيقة ان الموقف المصرى تجاه القضية الفلسطينية بشكل عام والعدوان الإسرائيلى على الأشقاء فى قطاع غزة يدعونا إلى الفخر وفى ظل نوايا جيش الاحتلال لتنفيذ عملية عسكرية وهجوم برى على رفح الفلسطينية.. حذرت مصر من عواقب وخيمة حال تنفيذ هذا الهجوم البرى ومن مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية فى القطاع.. ورفضت بشكل واضح الدعاوى الإسرائيلية لتنفيذ عملية عسكرية فى مدينة رفح بقطاع غزة.
بيان الخارجية المصرية جاء قوياً وواضحاً يعبر عن سياسة مصر التى طالبت بضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون استهداف مدينة رفح الفلسطينية والتى تؤوى ما يقرب من 1.4 مليون فلسطينى نزحوا إليها كونها آخر المناطق الآمنة بالقطاع.
الحقيقة ان تأكيد البيان على إصرار واستمرار إسرائيل فى انتهاج سياسة عرقلة المساعدات الإنسانية هو إسهام فعلى فى تنفيذ سياسة تهجير الشعب الفلسطينى وتصفية قضيته فى انتهاك واضح لأحكام القانون الدولى و»الإنساني» وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
القاهرة أكدت انها تواصل اتصالاتها وتحركاتها مع مختلف الأطراف من أجل التوصل إلى وقف فورى لاطلاق النار وانفاذ التهدئة وتبادل الأسرى والمحتجزين.. ودعت القوى الدولية المؤثرة إلى تكثيف الضغوط على إسرائيل للتجاوب مع تلك الجهود.. وتجنب اتخاذ إجراءات تزيد من تعقيد الموقف وتتسبب فى الاضرار بمصالح الجميع دون استثناء.
رسالة مصر وصلت إلى الجميع دون غموض أو عناء التفسير والتوضيح.. فنحن أمام كارثة إنسانية حقيقية ومقامرة بمستقبل وأمن المنطقة وعلى الجميع ان يتحرك صوب احتواء ووقف العدوان والهجوم والعملية العسكرية الإسرائيلية فى رفح الفلسطينية.
الحقيقة ان مصر فعلت أقصى ما فى وسعها من جهود ومازالت تواصل العمل على انقاذ الشعب الفلسطينى الشقيق والمنطقة برمتها من مصير خطير جراء سياسات إسرائيل التصعيدية وعزمها شن هجوم برى على رفح الفلسطينية.
مصر دولة قوية وعفية قادرة على حماية أمنها القومى والدفاع عنه وان صبرها الإستراتيجى ومساعيها للاحتواء عبر الحلول السياسية والتفاوضية والدبلوماسية ما هى إلا عقيدة الأقوياء الذين يعلون من شأن الأمن والاستقرار والسلام على المستويين الإقليمى والدولي.. لكن أمنها القومى وقدسية ووحدة وسلامة أراضيها «خط أحمر».. ولا تستطيع أى قوة أن تفرض عليها واقعاً لا تريده أو يتنافى مع سيادتها وثوابتها الوطنية الشريفة.. لذلك تبذل قصارى جهودها من أجل الوفاء بثوابتها ومواقفها فى الحفاظ على حقوق الأشقاء الفلسطينيين والمشروعة وقضيتهم.. فهى الداعم والراعى التاريخى التى لم تتأخر يوماً عن مساندة القضية الفلسطينية.. وأيضاً تبذل جهوداً متواصلة لانقاذ الفلسطينيين والعبور بالمنطقة إلى بر الاستقرار والسلام.. لأن محاولات إشعال النيران فى الشرق الأوسط ستطال الجميع دون استثناء.. لذلك لابد من الاحتكام إلى لغة العقل والحوار ونداءات السلام.. حتى لا تدخل المنطقة فى النفق المظلم.. وتخيم عليها نذر الحرب الشاملة والعالم ليس فى حاجة إلى مزيد من الحرائق والصراعات والأزمات.. فمصر تبذل جهوداً متواصلة من منطق القوة وحكمة القوة وشرف الأقوياء لكن قولاً واحداً.. تدرك ان كل ما يجرى فى المنطقة يستهدفها ويسعى إلى استدراجها وتقويض قدراتها وتعطيل مشروعها الوطنى لتحقيق التقدم الذى حقق قفزات وطفرات هائلة.. لكن مصر وحكمة قيادتها السياسية أكبر من الاستدراج.. لكنها فى ذات الوقت تقف على أرض شديدة الصلابة فى الحفاظ على أمنها القومي.. الجميع دون استثناء يعلم ويدرك ذلك تماماً فمصر فى حالة فريدة قيادة واعية وطنية شريفة حكيمة استثنائية.. وشعب عظيم على قلب رجل واحد.. يقف خلف الرئيس عبدالفتاح السيسى ولديها من مقومات وأسباب القوة والقدرة ما يحقق أهدافها ويحفظ أمنها القومى وقدسية وسلامة أراضيها.. حفظ الله مصر قيادة وشعباً وجيشاً وأرضاً.