ومخالفات البناء.. و«قوس قزح».. ومؤلمة هى الحياة..!!
فى السوشيال ميديا.. وفى بعض المواقع فإن هناك تسجيلاً لمكالمة بين أحد شهدائنا من أبطال قواتنا المسلحة فى الحرب التى كانت دائرة ضد الإرهاب وعناصر «داعش» فى سيناء وهو يدعو ويطالب القوات الجوية المصرية «دكوا الكمين» وهو فيه «عشان الإرهابيين مينتصروش ويرفعوا علم داعش فى سيناء».. ويوصى هذا الشهيد من يستمع إليه قائلاً: «ذخيرتى خصلت.. بلغوا ابنى أبوك مات راجل.. ومات شهيد».
ويا الله.. ويا الله لقد استمعت إلى هذا التسجيل مرات عديدة وفى كل مرة كنت أحاول أن اضع تصورًا لملامح هذا الشهيد العظيم وهو يستعذب الموت والاستشهاد فى سبيل الأرض والشرف والكرامة.. ويا الله.. قولوا لابنى أبوك مات راجل.. ومات شهيد ويا ابني.. يا ابن كل مصر.. أبوك مات بطلاً.. ولولاه ولولا تضحيات الرجال من قواتنا المسلحة درع هذا الوطن وأمانه ما كنا.. وما كنا اليوم نعيش ونتحاور ونتفق ونختلف.. ونحاول تحديد المسار والأولويات ونبنى وطنًا جديدًا.. وطنًا لكل المخلصين لمصر وطنًا نتنافس فيه على العطاء لمصر.. وطنًا لنا ولأجيالنا القادمة.. وطنًا لا نفرط فيه على الأرض التى سالت عليها وارتوت بها دماء الشهداء الزكية.. وطنًا يجمعنا على الحب والمحبة والولاء.. وطنًا لا نقامر ولا نغامر فيه على مستقبلنا وأمننا واستقرارنا.. وطنًا فيه الأمن والأمان لنا جميعًا.. وطنًا لن ينحنى أبدًا ولن ولن يعرف الفتن أو الانقسام مصر للجميع.. والجميع لمصر.
> > >
ونعود لحوارات وقضايا وهموم المجتمع ونتحدث عن تصريح للنائب محمد عطية الفيومى رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب وفيه يقول إن المواطنين لا يزالون يرتكبون مخالفات البناء تحت سمع وبصر كل الأجهزة.. متابعًا «الموضوع تقصير بلا شك من الأجهزة، وتقصير المفترض يحاسب عليه لأن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم»..!
ويا سيادة النائب.. وهل كانت هناك محاسبة للأجهزة والمحليات التى كانت سببًا فى تراكم مخالفات البناء الحالية التى يتم حولها التصالح..!
إن المواطن يعرف ويدرك أنه فى نهاية المطاف سيكون هناك تصالح جديد أو غرامات ولن يكون هناك ازالات للمخالفات.. فهذه هى النهاية المتوقعة، تمامًا كما طالب النائب نفسه بالتصالح فى تغيير استخدام الجراجات التى تحولت لوحدات تجارية وإدارية بدعوى أنها قد أصبحت أمرًا واقعًا..! مخالفات البناء الجديدة ستصبح أمرًا واقعً أيضا.. وكل سنة وأنت طيب..!
> > >
ولاعبنا المصرى سام مرسى الذى يقود فريق كرة القدم البريطانى ابسويتش تاون رفض ارتداء شارة «قوس قزح» لدعم «المثليين» خلال مباراة لفريقه ضد نوتنجهام فورست فى اطار مبادرة من الاتحاد الإنجليزى لكرة القدم لدعم المجتمع المثلي..!! وموقف سام مرسى سوف يضعه فى ورطة كبيرة كما حدث مع لاعبنا مصطفى محمد من قبل.. وقد يواجه عقوبة الإيقاف أو توقيع غرامة مالية عليه.. ولن يفلت سام من الملاحقة فهو أمام أقوى حزب لم يعد سريًا.. انه الحزب الذى يتغلغل فى صناعة القرار فى العالم الآن.. حزب له قواعده وكوادره فى كل انحاء العالم.. والشرف كل الشرف لسام مرسى أن يقول كلمته وأن يكون له قناعاته وألا يفرض عليه الآخرون ما الذى عليه أن يفعله، فما داموا يتحدثون عن الحريات فإن عليهم احترام موقف «الرجل» سام مرسي..!
> > >
أما المصائب فتأتى من سوء التربية.. من القدوة غير الصالحة، ووالد «بلوجر» شهيرة يتم محاكمتها حاليًا بتهمة بث فيديوهات خادشة جدًا جدًا جدًا للحياء فهو حزين على الذين قاموا بتسريب فيديو خاص لابنته ويقول: «اتقوا الله فى بنتي» ولم يعرب عن حزنه لمحتوى الفيديو أو ينفيه..!! ياراجل العيب ليس على البنت.. العيب على اللى أساء التربية ولا يعرف ما هو العيب..!
> > >
ومؤلمة هى الحياة وعندما تصدمك بمن ظننت بهم خيرًا.. مؤلمة عندما تكتشف كل يوم أن هناك من يضمر لك شرًا وراء ابتسامة من التملق هى الطريق للتسلق.. ومؤلمة هى الحياة عندما نجد أن الصمت قد أصبح حكمة وأننا قد عشقنا العزلة هربًا من نفاق الواقع..!! ونستعيد ونتذكر مقولتك الرائعة يا شيخنا الشعراوى «لا تحزن عندما يهجرك أو يتغير عليك البعض، ربما هى دعوتك ذات ليلة».. «واصرف عنى شر ما قضيت».. واصرفهم عنا يا الله.. ولا نحتاجهم ولا نريدهم.. احمنا منهم ومن أنفسنا أيضا.. ومؤلمة هى الحياة التى لم نعد نعرف فيها من نحب ومن نكره..!
> > >
ودخلنا شهر ديسمبر.. وأصبحنا على أبواب عام جديد.. ولن يكون هناك حديث خلال الأيام المقبلة.. إلا عن أحداث العام المنصرم وتنبؤات العام الجديد وما الذى يمكن أن يحدث وما الذى لم يحدث.. وسوف يتحدث الذين يتحدثون كل عام وكأنهم يقرأون الغيب وعلى دراية به.. وكلها تسالى وأرزاق وناس بتكسب وما تتعبش وناس بتتعب وما تكسبش.. وكلهم أصبحوا «ليلى عبداللطيف» وكله «أونطة» فى «أونطة»..!
> > >
وفى الحوار الكروى غير الهاديء نقول.. إمام عاشور لاعب لا ينتمى ولا يصلح لنسيج النادى الأهلي..!!
> > >
وأخيرًا:
>> الصبر له مذاق سييء لكن نتائجه جميلة.
>> ورافق من يشعرك بحلو الأيام عندما تكون مرة.
>> ولا توجد يد أخف من يد الزمن وهو يسرق العمر.
ويبقى الله معك حين لا يبقى أحد معك.
واعتذار:
أعتذر عن بعض الأخطاء المطبعية التى تشوه أحيانا المعنى المقصود!!