لم تصل الكرة الأفريقية بعد إلى مرحلة الإحترافية الكاملة فى وضع اللوائح التى تتناول كل الإحتمالات فى اللقاءات الأفريقية، وظهر ذلك واضحا فى ازمة مباراة الدور قبل النهائى للكونفيدرالية بين نهضة بركان المغربى واتحاد العاصمة الجزائرى والتى إنتهت بفوز الفريق المغربى دون أن يلعب دقيقة واحدة وبقرارين فى مباراتى الذهاب والعودة.
أثار لقاء بركان واتحاد العاصمة الكثير من الجدل بين جماهير الدولتين وسط تكهنات منهما وكل يفسر الموقف لمصلحة فريقه دون إدراك لحقيقة الموقف القانونى الذى تنص عليه لوائح الكاف.
وإزداد الأمر حدة فى تقرير موقف ثنائى نهضة بركان حمزة الموساوى وعمر عرجون من المشاركة فى مباراة الزمالك فى نهائى البطولة بسبب طرد الأول فى لقاء الذهاب أمام أبو سليم الليبى فى دور الثمانية وطرد الثانى فى لقاء العودة وإختلاط اللوائح بين احقيتهما فى المشاركة بحكم أن الفريق المغربى لا شأن له بعدم لعب اتحاد العاصمة فى مباراتى قبل النهائى وبالتالى فإن إيقافهما قد إنتهى حتى لو لم تقم المباراتان لأن نتيجتهما مسجلة 3-صفر، وبين القرار الثانى بعدم لعب الموساوى فى لقاء الذهاب لإستكمال العقوبة رغم أن الطرد جاء بالحصول على إنذارين وليس على كارت أحمر مباشر وعدم لعب العرجون فى مباراتى الذهاب والعودة لتنفيذ عقوبة الإيقاف مباراتين بسبب الكارت الأحمر المباشر.
ولا توجد فى لوائح الكاف نصوص واضحة فى هذه الحالات بأحقية المشاركة للثنائى الموقوف من عدمه، وإنما اللوائح مطاطية يمكن أن تفسر بأن مباراتى قبل النهائى يمكن إعتبارهما قد أقيمتا بحكم أن فريق اتحاد العاصمة هو من لم يفرج عن قمصان الفريق المغربى وبالتالى تم وضع نتيجة للمباراة وهى 3-0 ونفس الحال مباراة العودة.
بينما يمكن أن تفسر اللوائح المطاطية مباراتى قبل النهائى بأنهما لم تنطلقا من الأساس وبالتالى كأنهما لم تكونا ولابد من تنفيذ العقوبات فى أول مباراة تالية.
وعودة إلى أزمة مباراتى قبل النهائى بين بركان واتحاد العاصمة، فإن أحدا من عشاق الكرة الأفريقية لم يكن سعيدا بما آلت إليه المباراتين.