وتعليقات «الأشقاء».. وأجمل مدينة.. وبديل أم كلثوم
وعلى «الواتس آب» تلقيت رسالة من السيد جمال فخرو النائب الأول لرئيس مجلس الشورى البحرينى تعليقاً على ما كتبته أول أمس عن ذكريات أيام يناير من عام 2011 التى كانت فوضى تحولت إلى مسمى ثورة وكانت تهدف إلى ادخال مصر فى دوامة من الفتن والانقسامات.
وقال السيد فخرو فى رسالته «الله يحفظ مصر وأهلها، لم يبق لنا إلا مصر نستند عليها، فقد حطموا كل حصن عربى عرفناه».
ويا أيها الأخ العروبى الشريف المحب لمصر والمدرك لقيمتها ومكانتها ودورها.. ستظل مصر قوية بشعبها.. وبكم وبكل عربى حر يؤمن بأن عاصمة العروبة هى مصر وأن فى استقرار مصر وقوتها أمن وأمان لكل الدول العربية وللمنطقة بأسرها.. وستظل مصر قوية حين يدرك الجميع من المحيط إلى الخليج أنه لا سبيل للنجاة من مخططات تستهدف العروبة والإسلام أيضاً إلا بوحدة الصف والعودة إلى التاريخ إلى الأيام التى وقفنا فيها معا وتلاحمنا فى بوتقة واحدة لنحقق أعظم الانتصارات فى العصر الحديث.. انتصار أكتوبر الذى كان ملحمة عربية رائعة أكدت وأثبتت للعالم أن الدم العربى واحد.. والمصير واحد وأننا معاً فى كل الظروف والأوقات.
ومصر قوية يا سيدى الكريم.. مصر التى استطاعت تحويل ربيع الخراب إلى قوة دفع لبناء دولة جديدة لن تهتز بتقلبات هنا أو هناك ولن تنساق وراء مخاوف وتهديدات يطلقها الصغار.. مصر الشعب ذو النسيج الواحد تملك من الوعى ما يجعلها قادرة على امتصاص كل الأزمات.. ومصر عاصمة العرب ستبقى دائما سندا وعمقا استراتيجيا لكل العرب.
>>>
ولكن.. ماذا عن الصراع الدائر حاليا بين السلطة الفلسطينية «فتح» وحركة حماس..!! إن هناك جدالاً وتراشقاً بالألفاظ والعبارات واتهامات متبادلة تؤثر وتضر بالقضية الفلسطينية وبمستقبل الشعب الفلسطيني.
فالسلطة الفلسطينية التى تتولى المسئولية فى الضفة الغربية قالت إن حماس مازالت ماضية فى سياساتها التى لم تجلب للشعب الفلسطينى سوى الكوارث والدمار وأن حماس هى من وفرت لإسرائيل الذرائع لتنفيذ أكبر حرب إبادة بحق سكان غزة!! وأضافت فتح «أن حماس احتمت بسكان غزة بدلاً من أن تحميهم وتحمى بيوتهم».
وحماس من جانبها اتهمت السلطة الفلسطينية باغتيال «المقاومين» ووصفت ذلك بالمؤشر الخطير.. ما ترتكبه السلطة جريمة وطنية وأخلاقية وانتهاك لحرمة الدم الفلسطيني، والصمت على هذه الانتهاكات سيتيح المجال أمام الاحتلال لتنفيذ مخططاته بضم الضفة ونهب الأراضى وتمرير مخططاته الخبيثة..!
والاتهامات المتبادلة بين فتح وحماس هى المؤشر الخطير الذى يعكس انقساما فى وحدة الصف الفلسطيني.. والاتهامات المتبادلة هى أكبر ضربة توجه إلى الشعب الفلسطينى الباحث عن حقه فى الحياة والوجود..!! الانقسام بين القيادات الفلسطينية فى هذه المرحلة هو أكبر ضربة توجه إلى القضية الفلسطينية وإلى جميع الذين يتعاطفون معها.. وأفيقوا يرحمكم الله.
>>>
وأعود إلى حواراتنا المحلية.. أعود إلى القاهرة التى احتضنت الكثير من الذين أتوا إليها بحثاً عن الأمن والأمان وهرباً من الحروب والمجاعات والموت والدمار..
ويؤسفنى أن أشاهد وأتابع بعض «الفيديوهات» على مواقع التواصل الاجتماعى لقلة من هؤلاء لا يردون الجميل للبلد الذى احتضنهم وقدم لهم المأوى والرعاية وإنما تخصصوا فى الإساءة إليه والبحث عن السلبيات لتضخيمها وإبرازها.. وتجاهل كل ما وجدوه ولمسوه من شعب شاركوه لقمة الخبز فى أصعب أوقاته الاقتصادية.
لهؤلاء جميعاً نقول إننا لن نقابل الإساءة بالإساءة ولا نبحث عن المقابل.. وسنظل نفتح قلوبنا وبيوتنا لكل من استجار بنا.. هذا واجبنا.. وهذا قدرنا.. وهذه هى أخلاقنا.
>>>
ولا حديث الآن إلا عن السد الإثيوبى والزلازل المتلاحقة التى تقع هناك والتى يقال إنها بسبب تأثيرات السد على التربة.
والهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية فى السودان خرجت علينا ببيان بالغ الأهمية تقول فيه إن عمليات الرصد الزلزالى فى المنطقة المحيطة بالسد الإثيوبى وسد الروصيرص فى السودان أظهرت وجود نشاط تكتونى فى المنطقة رغم الإدعاء السابق بأنها غير نشطة تكتونيا وتوقعت الهيئة أن يكون للنشاط التكتونى انعكاسات على المنطقة حال حدوث هزات متوسطة أو قوية.
وهذه الزلازل تزيد من مخاوف كبيرة من تضرر السد الإثيوبى الذى يحتجز خلفه بحيرة عملاقة تمتد على مساحة 1800 كم بسعة 74 مليار متر مكعب من المياه..!
وما تقوله الهيئة السودانية سبق التحذير منه مرارا وتكرارا والخطر يهدد الجميع..!
>>>
وخدنى الحنين بعد السنين جابنى هنا، هنا للمكان اللى اتولد فيه حلمنا، وبكينا فيه وضحكنا فيه من قلبنا، هنا بلقى نفسى وروحي، هنا ببقى أنا.. هنا فى أجمل مدينة فى البحر المتوسط.. هنا فى الإسكندرية المدينة التى لا تغادرك حتى إذا غادرتها.. هنا مدينة السحر والجمال فى شتاء الأمطار والعواصف.. هنا للمطر طعم آخر.. هنا الإسكندرية كنز من كنوز مصر وما أكثر ما حبانا الله من كنوز.
>>>
وفى الطريق إلى الإسكندرية تغنى أم كلثوم.. رجعونى عينيك لأيامى اللى راحو، علمونى أندم على الماضى وجراحه، اللى شفته قبل ما تشوفك عينيا، عمر ضاع يحسبوه إزاى عليا، انت عمرى اللى ابتدى بنورك صباحه.
ويا أم كلثوم.. يا هرم مصر الرابع.. هل هناك لك بديل.. هل هناك من يقدر ويملك القدرة على كتابة روائع أغنياتك.. كلهم ذهبوا معك.. ومازال مكانك شاغرا..!
>>>
وأخيراً..
جميعنا نحتاج أن نهدأ..!
> ويشهد الله أننا تحملنا بشراً رفضهم حتى الطب النفسي.
> والناس لا يتحدثون عن الأشياء كما هي، بل كما يريدونها.
> وسينتهى المطاف بالإنسان الشريف بأن لا يعرف أين يعيش.
> والرسائل غير المتوقعة جميلة جداً.