> رغم توقيع اتفاق إطلاق النار فى لبنان منذ أيام لاتزال الحرب مستمرة فى غزة وبأشكال ووسائل أخري، فمنذ عام وثلاثة أشهر تستمر الحرب العدوانية الاسرائيلية على غزة ولبنان منذ أكتوبر 2023 وحتى اليوم «ديسمبر 2024» ولم تنتج شيئا للكيان وللمنطقة سوى «الخراب » و«الفوضي» ولم تعرف غزة منذ النكبة عام 1948 وحتى اليوم أسوأ من هذه النكبة حيث دمر 80 ٪ من البنية التحتية للقطاع من مستشفيات ومؤسسات تعليمية ومساجد وكنائس وغيرها واستشهد قرابة الـ50 ألف فلسطينى وجرح أكثر من 250 الف وهجر كل سكان القطاع ال 2 مليون وربع المليون من مساكنهم ورغم المقاومة الباسلة لكل الشعب وحركات المقاومة والصمود الاسطورى لتحولت غزة من (تاريخ ) إلى (جغرافيا) وفقا لما خطط وأراد العدو الصهيونى !ونفس الامر يقال- رغم إتفاق وقف إطلاق النار -على جنوب لبنان وحزب الله والاثمان الباهظة التى دفعتها المقاومة هناك وخاصة اغتيال الصف الاول لها وفى مقدمتهم الامين العام السيد حسن نصرالله وتفريغ الجنوب من أهله وتدمير الضاحية الجنوبية لبيروت ..وفى المقابل تدمير المدن الرئيسية لاسرائيل وخسارة قرابة الـ150 مليار دولار للاقتصاد الاسرائيلى وتهجير سكان 50 مستوطنة فى الشمال والجنوب والهجرة العكسية وقتل الاسرى (تقريبا !)
> إذن لم تحقق إسرائيل شيئا سوى الخراب والفوضى والدم وتلك هى الحصيلة والحصاد الحقيقى لهذه الحرب الاسرائيلية المجنونة على غزة ولبنان ولنتأمل هذه الحقائق قبل وبعد إتفاق النار فى لبنان وغدا فى غزة:
> أولا: يقول العميد احتياط أساف أجمون واصفا فى صيحفة (هارتس) قبل أيام.. رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية هرتسى هليفى بالجبان ويطالبه بامتلاك الجرأة وقائلا: لم نهزم أحدًا، ولم نحقق شيئًا، وخيرة شبابُنا يهاجرون والسلطات تكذب واقتصادُنا منهار.ووفقا لهذا الجنرال وغيره من قادة الحرب من غير الممكن القضاء على حزب الله بالقوة وإنهاء الحرب، ولذلك توجهت الحكومة الآن نحو أفق التسوية السياسية.
>>>>>
> ثانيا: وفقا للصحف الاسرائيلية هذا الاسبوع أيضا إن الحرب فى غزة وجنوب لبنان -رغم الاتفاق- مستمرة منذ أكثر من سنة من دون أن تظهر نهايتها، وأنه لم تتحقق أى من أهداف هذه الحرب؛ لم يطلَق سراح الاسري، ولم تتحقق عودة المستوطنين فى الشمال!، ووفقا لصحيفة (هارتس) أنه لو جاء (من الفضاء) سيجد أننا لم نهزم «حماس» أو حزب الله، ولم نبعِد إيران عن الذين يدورون فى فلكها. كما سيرى اقتصاداً إسرائيلياً منهاراً، والحصانة الاجتماعية فى وضع من التفكك وعلى شفير حرب أهلية، والعالم المتنور يبتعد عن إسرائيل، وسلاح البر منهَك إلى حد كبير جداً
– ووفقا للصحف الاسرائيلية سيرى (الكائن الفضائي) أن الجيش لا يقول الحقيقة للمستوى السياسى بشأن الأزمة الصعبة فى صفوفه، ولا يتحدث عن سلاح الاحتياط الذى لم يستجب 40 ٪ منه لدعوة الالتحاق بالخدمة العسكرية، والعناصر ليسوا مستعدين للتجنيد، والجنود النظاميون يأخذون تقارير طبية بسبب عدم قدرتهم النفسية والجسدية على الاستمرار فى القتال.
>>>>>
> ثالثا: ووفقا للصحافى (إيتى أنغل) فى برنامجه «عفوداه» هذا الأسبوع قبل أيام فى التليفزيون الاسرائيلي، أن (العدو)-وفقا لتسميته حماس وحزب الله والجهاد الاسلامى الفلسطيني_ يزداد قوة، والثمن من حياة الناس يرتفع، والحل السياسى هو أبعد من أى وقت مضي. الصورة التى تقدَّم إليكم، والتى تقول إن حزب الله أصبح ضعيفاً وكفة الجيش هى الراجحة غير صحيح تماما.. ووفقا له . إنهم عناصر حزب الله لا يظهرون كتنظيم «إرهابي» مهزوم يريد التوصل إلى تسوية سياسية، إنما يظهرون كمقاتلين تملؤهم روح الكراهية والانتقام. وإذا كنا خسرنا هذا العدد من المقاتلين من أجل تدمير المنازل فى جنوب لبنان ومصادرة السلاح فى الأنفاق.
>>>>>
> رابعا :رئيس هيئة الأركان الصهيونى (هرتسى هليفي) يحاول أن يقدم إلى المستوى السياسى والجمهور الصهيونى …صورة عن الجيش القادر على كل شيء، والمؤهل للقيام بالمهمة الملقاة على عاتقه حتى تحقيق أهداف الحرب. لهذا السبب، يعلن وزير الدفاع الجديد المنفصل عن الواقع أنه يجب مواصلة محاربة حزب الله حتى «هزيمته النهائية»، وينفذ هليفى ما يأمره به من دون أن يشرح له الوضع السئ للجيش- وفقا للخبراء والاعلام الاسرائيلي، وأنه غير قادر على القيام بمناورة فى العمق ولا البقاء فى الأماكن التى احتلها بسبب النقص الشديد فى قوات الاحتياط
>>>>>
> خامسا: إن سلاح المشاة الاسرائيلى يتفكك وبه عدد كبير من القتلى والجرحي.
> رغم تصرف اغلب الجمهور الاسرائيلى كقطيع من الحمقي؛ لا يفهمون ما يجرى حولهم، ويدعمون المستوى السياسى والعسكرى المتراخي. ووفقا للاعلام الصهيونى ثمة هجرة اسرائيلية الى الخارج تتزايد بعد 77 عاما من إنشاء الكيان المحتل !
فى غزة كما فى لبنان ..ورغم الالم الفلسطينى واللبنانى والعربى الكبير من هذا العدوان الاسرائيلى على المنطقة ؛فإن الالم الاسرائيلى أيضا حادث ومهما ويعد لبنان رغم الجروح والالام منتصرا وفقا للاسرائيلين أنفسهم ولاعلامهم وخبرائهم الاستراتيجين ولن يتوقف هذا الدم والفوضي؛ الا بتوقف الحرب وإدراك العدو أنه لم يحقق شيئا سوى الخراب والموت)