لقاء العائلة والأصدقاء فى عيد الفطر المبارك هى عادة محببة ينتظرها الجميع من عام لآخر، حتى يشعروا بالدفء وبأجواء احتفالية تبدأ بتهنئة الجيران والأهل لبعضهم البعض وتوزيع الحلوى على الأطفال، وتزيين الشوارع وساحات المساجد بالبلالين، ويتخلل ذلك تبادل أطباق الكحك والبسكويت والحلويات.ولان العيد هذا العام سيكون قبل الامتحانات بفترة جيدة فإن طقوسه وأفراحه قد تمتد للمساء حيث تجتمع العائلات بعيدا عن الموبايلات والإنترنت، ليكون حديث الذكريات و» لمة العيلة» أحلى عيدية فى عيد الفطر.
> محاسن صابر – مؤسسة مبادرة اتعلموااتمكنوا ومطلقات راديو – قالت : أمى هى محور ذكرياتى عندما تجتمع الأسرة فقد كان كرمها غير عادى وكان عندها ايثار وحب للناس وعطف يشهد به الجميع، فدائما العيد وذكرياته مرتبط عندى بكرم والدتى واغداقها بالخير على الغير وبنفس راضية وحب طمعا فقط فى رضا المولى عز وجل.
> د.إيناس بهى الدين -وكيل المعهد العالى للدراسات النوعية – قالت اتحدث لأسرتى دائما عن ذكرياتى فى عيد الفطر وأنا صغيرة، هذه الذكريات ترتبط بالكعك والبسكويت فكانت والدتى وخالتى تقيمان قبله بيومين عند جدتى لعمل مخبوزات العيد وتعود امى وهى تحمل كراتين من الكعك والبيتيفور والبسكويت ولابد ان نوزعها على العمارة كلها وكل الجيران مشهد يجمع صوراً مختلفة من الارتباط سواء بالعيلة او بالجيران والعطاء المتبادل مما اثر فى تكوين شخصياتنا فالجار للجار وله احترامه وتقديره وكلها طقوس جميلة ربت داخلنا الولاء وحب لمة العيلة والجيران.
> سالى محمود «ربة منزل» قالت: العيد ارتبط فى ذاكرتى بتناول الشاى باللبن مع القراقيش بعد صلاة العيد مباشرة لكسر الصيام وسط البالونات الملونة واللعبة الجديدة وطبق الكعك والبيتيفور البيتى والترمس والسودانى والشيكولاتة والفشار وطبعا الخروجات بالملابس الجديدة طقوس مثلت بداخلى شخصية العيد واحرص على فعلها او بعض منها مع أولادى حتى الآن:
> هالة جميل «محامية» قالت: اترقب أيام العيد والسهرة على انغام يا ليلة العيد آنستينا ونقوم بتنظيف البيت بهمة ونشاط وبهجة وفرش الاشياء الجديدة وبعض التحف وتوفير ما لذ وطاب من اطباق التسالى والمخبوزات استعدادا لاستقبال اقاربى فى أيام العيد.
> شادية ابوالعز «مدرسة على المعاش» قالت: العيد بالنسبة لى لمة عيلة واتفاق مع الجيران للذهاب سويا للصلاة وتلقى العيدية وشراء غزل البنات والالعاب والبالونات التى تحتوى على حبات الارز مما يجعل اللعب بها حركة «صوت وصورة».
> نورهان التهامى «محاسبة» قالت: فى عيد الفطر ينتظر الأطفال النداء المحبب لهم من قبل أجدادهم وأقاربهم ليعطوهم العيدية فى أجواء من الألفة والاحتفال، لينطلقوا بعدها لشراء الحلوى والبلالين، كما تخلق العيدية كذلك حالة من الود والحب بين الكبار والصغار.
> هناء حسين «ربة منزل» قالت: العيد هو الفرصة المثالية لاجتماع الأقارب ولمتهم حول سفرة واحدة، وفى مكان واحد لمشاهدة فيلم أو مسرحية، ما يجعل للعيد إحساساً ممتعاً يفتقدونه خلال أيام السنة نتيجة انشغال كل منهم فى حياته وعمله.
> أمل محمود «مدرسة» قالت: العيد بالنسبة لنا هو تجميع الأقارب والأهل لمشاهدة المسرحيات والأفلام القديمة المرتبطة فى ذاكرة المصريين باللمة والتجمعات فى الأعياد والمناسبات، كأنه عادة لا تكتمل أجواء العيد الاحتفالية دونه.
> حازم نادر «مدرس – 22 عاماً» قال: هى المرة الأولى التى اقوم فيها بإعطاء عيدية لأولاد إخوتي، ولأطفال العائلة المقريبن، ما جعلنى اشعر بالمسئولية الممتزجة بالحب والألفة تجاه الصغار.
> أمل الحسينى خبيرة الاستشارات الأسرية، قالت: لمة العيلة لها أهمية كبيرة فى تقوية الروابط الأسرية والاجتماعية، ولذلك نرى حرص كبار العائلة من الأجداد والجدات على الحفاظ على طقوس العيد القديمة لتوثيق مشاعر الود والمحبة بين أفراد الأسرة، إذ يجمعون أبناءهم وأحفادهم صباحاً لتناول الفطور، ثم يقومون بتوزيع العيديات والهدايا على الأطفال وأهم السبل التى تحقق اللمة ومشاعر الألفة والود بين أفراد العائلة والأصدقاء، هيخروجة العيد، التى ينشغل الجميع فى التحضير لها قبل بدء العيد بأيام، فالبعض يفضل أن يجتمع بأبنائه فى الحدائق العامة، والبعض الآخر يشعر بالعيد حينما يجتمع مع أصدقائه لدخول أحد الأفلام المعروضة فى السينما، ويفضل آخرون أن تكون لمتهم فى السفر لأحد الشواطئ.