كتبنا مرارا وتكرارا عن الإصرار الشديد لدى الغرب لإسقاط الدولة المصرية ولكن البعض يصر على اعتبار هذا الرأى نوعا من التهريج أو الاعتقاد الخاطئ فى نظرية المؤامرة أو لمجرد التنظير فقط لا غير وقد يكون وراء هذا الرفض أغراض لأصحابها ضد الوطن..
الحقيقة تختلف كثيرا عما يعتقدون أو يروجون عمدا.. فقوى الشر تعمل بكل قوة لتنفيذ هذا المخطط اللعين ولأسباب واضحة ومعروفة.. نذكرها حرصا على الوطن وليس دفاعا عن أشخاص.. بل دفاع عن وطن نحرص على استقلاله ووجوده قويا شامخا..
مصر فى عهد الرئيس السيسى حطمت كل الحواجز فى موضوع التسليح ودعم قوة الجيش المصرى حتى أصبح الجيش المصرى قوة لايستهان بها ويعمل الجميع لها ألف حساب.. فمصر الآن لديها سلاح طيران بعيد المدى وأصبحت قواتها البحرية قوة لايستهان بها تشمل حاملات الطائرات والغواصات والفرقاطات العملاقة مع تطوير شامل لمنظومة الصواريخ وتطوير التعامل التكنولوجى بشكل كبير أصبح هو أساس أى تعامل بالجيش المصري.
ثم يأتى الأمر الأكثر خطورة وهو تنويع مصادر التسليح من دول عديدة وعدم الاعتماد بشكل أساسى على السلاح الأمريكى حتى أصبح الجيش المصرى هو الخطر الأكبرعلى حلم إسرائيل الكبرى وحلم إعادة تقسيم المنطقة وهو ما أفسده الجيش المصرى طوال السنوات الماضية بعد أحداث الربيع العبرى الذى كان هدفه الأساسى إسقاط مصر وتفكيك الجيش المصري.. لأنهم يعلمون تمام العلم أن قوة الجيش المصرى هى قوة لأى تواجد مصرى فى أى من الملفات المفتوحة بالشرق الأوسط وهو ما يعطل حلمهم الأكبر للسيطرة على المنطقة.
حاولوا مرارا وتكرارا وفشلوا فى تركيع مصر سواء بالارهاب الذى سحقناه او بالضغوط الاقتصادية بدءا من كورونا وتأثيراتها ثم حرب أوكرانيا ثم حرب غزة ومازالت مصر قوية شامخة رغم كل الأزمات.. فتحولوا لنشر الشائعات واللعب على وتر تحريض الشعب ضد الدولة المصرية وضد الجيش عن طريق لجان تتحرك بقوة من خارج مصر سواء على صفحات شخصية أو قنوات مدعومة من تنظيمات إرهابية لنشر الفتن وتحريض الشعب المصري.
يؤرقهم أيضا وبشدة توجه الدولة لتعمير سيناء وربطها بمحافظات مصر بالأنفاق وخطوط السكك الحديدية والمدن الجديدة وهو ما يمحو حلم السيطرة على سيناء كخطوة للتهجير وتحقيق الحلم الكبير للكيان الصهيوني.
كل ما سبق وأكثر هو حقيقة مؤكدة لاشك فيها وتؤكدها الأحداث الجارية على الساحة ومحاولات توريط الجيش المصرى فى هذا التوقيت الحرج فى مواجهات شرسة وعلى مدار سنوات مضت وتزايدت بشدة أيضا فى الفترة الأخيرة لأن الجائزة الكبرى لن تسقط إلا لو سقط الجيش أولا وهو هدفهم الأكبر والأساسى فى كل الأوقات.
ولأن مخططهم لاينتهى فقد لجأوا للضغوط الاقتصادية على مصر طوال سنوات مضت وحتى الآن يستمر مسلسل الحصار الاقتصادى وتتحمل مصر تبعاته ويتحمل الشعب نتائجه ومازال يقف خلف قيادته دعما لوطنه فى معركة وجود هدفها محو مصر من الوجود ولكن الله غالب على أمره وستبقى مصر بعون الله وطنا وجيشا يدعمه شعب مصر بالكامل.. مصر باقية بإذن ربها رغم كل ما يدبر لها وما يحاك من مؤامرات يعيها جيدا الشعب المصرى وقيادته وجيشه.