> بعد عودة الروح لبعض التنظيمات الإرهابية فى بلادنا العربية وبعد أن حدث «نيولوك جديد» لبعض جماعاتهم وقيادتهم فإرتدوا «البذلة والكرافته» بعد الجلباب والملابس السوداء المقطعة.. وبعد أن صفقت لهم مواقع وفضائيات إخوانية عميلة لتخفى جوهرهم الدموى الخبيث وكأننا أمام «فتح جديد» لهم !وحاولت «غسل سمعتهم الإرهابية الموثقة» تاريخيا فى قتل وتكفير المخالف باسم «الثورة» وهى منهم براء! بعد كل ذلك الضجيج ذهبت «السكرة» وجاءت «الفكرة» ويحق لنا ولكل المتابعين لهم فى بلادهم «المبتلاة بهم» وفى بلادنا التى سينجيها الله منهم ولكن باليقظة والانتباه الجيد: ما هو موقفكم من الحضارة والقانون والديمقراطية والمرأة؟ لقد آن لدعاويهم الزائفة والتى لا تخفى حقيقتهم التاريخية بأنهم دعاة «فتنة» وولا يعيشون الا فى مناخ «الفوضى والدم» وأنهم ثوار «تخلف ومعاداة لكل قيم النهضة والحضارة».. ان تكشف!
> فى هذا السياق دعونا نؤكد أن الحقائق والتجارب التاريخية للإخوان والداعشيين العرب – أيا كانت تنظيماتهم وجماعاتهم – هم ضد الحضارة وضد المرأة تحديداً.. إن تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية فى العراق والشام والمعروف اختصاراً باسم «داعش»، يزعم ومعه فصائل أخرى متطرفة فى بلادنا «مصر» وفى باقى البلاد العربية، أن هدفه الرئيسى هو إقامة الدولة الإسلامية الطاهرة والنقية، والمتسقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية، ومع ما قام من أجله ونادى به النبى محمد «صلى الله عليه وسلم».. هذا هو قولهم، وزعمهم والذى حين نشاهد تطبيقاته على الأرض، أو تجاه قضايا محددة، نكتشف كم الزيف الملتحف به، وكيف أنهم يقولون عكس ما يفعلون، وأنهم يزيفون حقائق الإسلام الذى نعرفه منذ أكثر من 1400 عام، وعلى سبيل المثال سنتناول هنا نظرة هؤلاء المتشددين «الداعشيون» للحضارة بعامة وللمرأة بخاصة كيف أحطوا من قدرها الذى رفعه الإسلام وكيف يتعاملون مع المرأة بخاصة كدمية، لا قيمة ولا كرامة لها!
>>>
> إن خلاصة فكرهم عن الحضارة والقضايا العامة فى نقاط محددة:
1 – الداعشية «التى يلتقى رئيسها الذى كان يرتدى جلبابا ثم صار يرتدى بذلة !اليوم» بممثلين لأمريكا وأوروبا» ترفض الحضارة الغربية وتعتبرها كافرة حتى يظل المسلمون متخلفين عن سائر البشرية.
2 – ترفض التليفزيون وتعتبره صورة الشيطان!!
3 – ترفض البنوك وتعتبرها ربا وحراماً ومن قبل الفائدة عن ماله.. أو يعمل فى البنك فهو كافر ولا يدخل الجنة!!
4 – ابتدعوا فكرة تكفير المسلم بأى حجة وأحلوا الإغارة على القبائل الأخرى وقتل الرجال وسبى النساء والأطفال لإضعاف وإفناء الأمة الإسلامية!!
5 – يحاربون كل فن جميل ويكفرون الصورة والتمثال ويحرضون على هدم التماثيل الفنية والتذكارية ولا يفرقون بين الصنم الذى يعبد والتمثال الفنى الجميل.
6 – تعتبر تنظيمات الغلو الدينى وفى مقدمتها داعش وأخواتها، أن الموسيقى حرام والغناء حرام حتى يقتلوا العواطف النبيلة والمشاعر الإنسانية!!
7 – تحارب تلك التنظيمات بشدة وعنف أى فيلم عن الإسلام وعن الصحابة وأفتوا بقتل مصطفى العقاد منتج فيلم الرسالة وقتلوه بالفعل فى الأردن وقتلوا كل أسرته والمحتفين به!
11 – تشجع تلك الجماعات المتشددة قتل السياح فى كل بلد إسلامى حتى ينقطع المسلمون عن العالم المتحضر وعن الشعوب الأوروبية.
>>>
أما عن نظرة الداعشيين «القدامى والجدد!» للمرأة فيمكن محورتها فى النقاط التالية:
1- المرأة كلها عورة من قمة رأسها إلى أخمص قدميها.
2 – المرأة لا تغادر بيت الرجل إلا محمولة إلى القبر.
3 – المرأة فى البيت مطبخ وفراش.. وليس لها رأى أو حق أو قرار.
4 – إذا خرجت من البيت تلبس السواد.. وتغطى وجهها بالنقاب وشعرها بالحجاب وجسمها بالجلباب ويديها بالقفاز ولا تفتح عينيها فى الطريق حتى لا تغرى الشباب.. وإذا خافت أن تقع فى حفرة أو حجر تفتح العين اليسرى فقط وفتح اليمنى حرام.
5 – المرأة لا تخرج من البيت أو تسافر إلا مع ذى محرم وباللباس الوهابى الشهير حتى لو كان سبب الخروج من البيت هو تلقى العلم.
6 – لا يحق للمرأة أن تبدى فى الطريق بياض عينيها أو كعب رجليها وآثار أقدامها وذلك لأن الطريق عورة – كما تقول كتبهم ووثائقهم – لإغراء الرجال فعليها بذيل طويل تمسح به آثار أقدامها فى الطريق.
7- لا يجوز اختلاط النساء بالرجال ولو كان فى الصلاة أو مناسك الحج ، أو حول الكعبة أو مراحل التعليم.
8 – ليس للمرأة رأى وصوتها عورة ولا تشارك فى أى عمل سياسى أو نشاط اجتماعى أو رياضى ولا يحق لها الانتخاب أو الترشيح أو أى نشاط حزبي.
9 – للرجل أن يضرب المرأة بالعصا على قدميها ويديها إذا عصت أوامره أو خالفت رأيه أو تعدت على إحدى نسائه الأخريات!
10 – تعدد الزوجات أمر مطلوب بل واجب وتقرب إلى الله وإذا اعترضت إحداهن فمن حق الزوج أن يضربها!
11 – لا يحق للمرأة أى منصب فى الدولة.. إلا التدريس للبنات والرعاية للأطفال وهو تحديداً ما نراه اليوم فى البلاد المشرقية التى ابتليت بالداعشيين حديثا …فإنتبهوا!!
>>>
> وبعد.. تلك هى بعض من عصارة فكرهم المتشدد!! والذى يقول وبإيجاز أننا أمام تتار العصر الجديد فكراً وسلوكاً،ولا يخدعنكم «النيولوك الجديد» الذى يظهرون به.. فهم قتلة وفوضويون ويرفضون بناء الدولة الحديثة وكل ما عدا ذلك هو زيف تروجه بعض المواقع والفضائيات لحسابات النفط والمصلحة والعمالة للغرب وإسرائيل.. ومن واجبنا أن نواجهه بالكشف والعلم بالإستراتيجية الوطنية الشاملة.. حفظ الله مصر.