> فى مثل هذه الايام قبل أحد عشر عاما وتحديدا فى 30 يونيو و3 يوليو من العام 2013 ثار الشعب المصرى بكافة اتجاهاته ومكوناته الوطنية على حكم جماعة الاخوان الارهابية، ثورة مليونية عبر مظاهرات حاشدة قدرتها الدراسات الدولية المحايدة بما يزيد عن 35 مليون مواطن مصرى نزلوا الى الشوارع ليعيدوا مصر الى ذاتها العربية والاسلامية الحقيقية بعد طول اختطاف من الدواعش القدامى والجدد الذين ركبوا ثورة 25 يناير ووظفوها لصالح مشروعات التقسيم والفتن والتى يتصفون بها منذ نشأتهم قبل تسعين عاما فى مصر.
> ثار الشعب والتحم مع الجيش والقضاة والمثقفين وكل شرائح النضال الوطنى ونجحوا جميعا فى إسقاط حكم الجماعة المجرمة ..والسؤال القديم والمتجدد : لماذا ثار الناس على الجماعة الارهابية.. وهل كانت لديهم (اسبابهم الموضوعية) لتلك الثورة؟ وماهى تلك الاسباب حتى نعرف ما فعلته هذه الجماعة فى مصر وحتى نظل يقيظين و لا نفاجأ مجددا بعودة تلك الجماعات التكفيرية والارهابية التى تنام اليوم خلاياها فى شوارعنا وفى وسائل التواصل الحديثة متخفين باسم الاسلام ..وهو منهم براء؟
>>>
يحدثنا التاريخ فيذكر أسبابا عشرة لثورة 30 يونيو و3 يوليو 2013 يمكن إيرادها كالتالي:ـ
1 ــ السبب الاول: عودة الارهاب المسلح فى المنطقة وفى مصر تحديدا بحماية ودعم الاخوان حيث فى مصر تؤكد لحقائق التاريخية توكد أن الفترة من ١١ فبراير 2011 وهو يوم تنحى حسنى مبارك عن الحكم (وحتى يوم 29 يونيو 2012 موعد وصول الاخوان للحكم ) وصل عدد العمليات الإرهابية لحوالى (25) عملية ارهابية تركزت فى شمال سيناء؟ وفى تلك الفترة فبراير 2011 ـ يونيو 2021، وقعت (19 ) عملية ارهابية كبرى آخرى من خلال التنظيمات الارهابية ذات الصلة والتواصل مع جماعة الاخوان.
2ـ السبب الثاني: الانهيار الكامل لسياسات مصر الخارجية وتفجر أزمة سد النهضة والتى لازلنا نعانى آثارها السلبية حتى اليوم وكان للمعالجة الخاطئة للازمة فى بدايتها تأثيراتها الاستراتيجية بعيدة المدى مستقبلا على الامن المائى للبلاد .
-3 السبب الثالث:أدى حكم الاخوان الى حالة شاذة من الاستقطاب الحاد، وقسم المجتمع بين مؤيد للمشروع الإرهابى الداعشى الذى يمثله الرئيس وجماعته ، وبين مناهض له يوصف فى أغلب الأحيان بــ»العلماني!».
4ـ السبب الرابع: تفنن الاخوان وخلاياهم النائمة واليقظة فى افتعال الأزمات الرامية الى تشتيت جهود الأمن والجيش المصرى والحد من اكتمال البناء الأمنى ومحاولاتهم الشرسة لـ(أخونة) القضاء والنقابات المهنية والصحافة الوطنية ومؤسسات الدولة.
5ـ السبب الخامس : إصدار العديد من القرارات والإعلانات الدستورية التى تسببت فى زيادة الضغط الشعبى على الجهاز الأمنى بالخروج فى مظاهرات عارمة الى الاتحادية والتحرير وعمت الاضطرابات ربوع الوطن
6ــ السبب السادس :الإفراج عن دواعش من الارهابين فى سيناء.
وكانوا ولا زالوا حلفاء الدم والفوضى للاخوان طيلة عمرهم السياسى
7ـ السبب السابع : تفاقم الازمات المعيشية والغذائية والارتفاع المتواصل فى أسعار السلع والخدمات دون تدخل حكومى يسعى لوقفها.
8ـ السبب الثامن: افتعال ازمات كبرى مع المثقفين والمبدعين ومع رجال المسرح والفن مع التهديد الدائم لهوية مصر الثقافية،
9ـ السبب التاسع :محاصرة رجال القانون والعدل ولعل أبرز مثال لذلك محاصرة المحكمة الدستورية العليا ومحاولة اقصاء النائب العام المحترم المستشار عبدالمجيد محمود واستبداله بآخر إخوانى فاشل مما أثار حفيظة جموع قضاة مصر الشرفاء
10ـ السبب العاشر :توقف النمو الاقتصادى فى البلاد وحدث .. تآكل كبير فى الاحتياطى النقدي.. وتهاوت مؤشراته.
>>>
تلك كانت الأسباب العشرة المباشرة للثورة ضد حكم فاشل واقصائى ومعاد للقضاء وللثقافة والاعلام والمجتمع وما كان من قائد الجيش المصرى العظيم وقتها ..الا أن لبى نداء الشعب وقام الفريق أول عبدالفتاح السيسى فى 3 يوليو بالاستجابة لمطالب الشعب وللمظاهرات العارمة فقام بإنهاء حكم محمد مرسي، وتسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا، المستشار عدلى منصور الذى بدأ مع مصر وشعبها وجيشها وشرطتها الوطنية مرحلة جديدة من العمل والثورة الحقيقية !.