طرحت إحدى الفضائيات الأجنبية هذا السؤال فى برنامج خاص عن التوتر القائم فى المنطقة.. ويقول السؤال.. لماذا تخشى إسرائيل تسليح الجيش المصري..؟!
والسؤال جاء فى أعقاب تصريح لسفير إسرائيل فى الأمم المتحدة دانى دانون عبر فيه عن قلق بلاده إزاء تعاظم قوة الجيش المصرى متسائلاً عن سبب حاجة مصر إلى استثمار مئات الملايين من الدولارات فى المعدات الحربية الحديثة..!
ونحن لسنا فى حاجة لاستثمار ملايين الدولارات من أجل تقوية الجيش المصري.. قوة الردع الأساسية فى المنطقة.. نحن على استعداد لأن نستثمر كل ما نملك فى سبيل أن يظل جيش مصر قوياً قادراً على الردع وأن يكون حصناً دفاعياً يحمى ويصون حدود وأرض هذا الوطن.. نحن نفخر بأن يكون جيشنا مستعداً لأى طارئ محتمل فى منطقة أصبحت ملتهبة ووسط سيل من السيناريوهات التى تشكل إخلالاً بترتيبات المنطقة وبحدود دولها أيضاً.
إن إسرائيل التى تواصل وتعمل على أن يكون هناك تهجير قصرى للفلسطينيين فى قطاع غزة بدأت أيضاً مخطط ضم الضفة الغربية لتوسيع مساحة إسرائيل التى يخطط لها أن تتجاوز حدودها الحالية.
وإسرائيل تجد كل الطرق مفتوحة لتنفيذ مخطط التوسع المرسوم.. فهناك دعم أمريكى وهناك صمت عالمي.. وهناك ضعف عربى فى ردود الفعل والتحرك.. ولا يوجد فى المنطقة العربية إلا الجيش المصرى وحده قادر ومستعد.. ولهذا وبكل بساطة إسرائيل تخشى تسليح الجيش المصري.. إسرائيل لا تريد أن يكون هناك جيش عربى قوي.. والكارثة والمصيبة أن هناك من العرب من لا يدركون ذلك حتى الآن..!
>>>
كان وصول الجرافات المصرية إلى قطاع غزة يوماً مشهوداً.. فقد أتت حشود أهالى غزة لتلتف حول الجرافات وتهتف لمصر وللمصريين وتحيا مصر.. وأظهرت الفيديوهات التى قامت بتسجيل الحدث فرحة أهالى غزة الغامرة فقد كان وصول الجرافات رسالة.. ورسالة واضحة ببداية إعمار غزة وإعادة بناء ما دمرته الحرب.. ورسالة بأنه لا تهجير وأن سكان القطاع سيبقون فى بيوتهم.. فى مدنهم وعلى أرضهم ولا خروج من الأرض ولا ضياع للقضية.. وإفشال مخطط التهجير سيبدأ من غزة.. وتمسك الشعب الفلسطينى بالأرض.. بالوطن.. بالشرف هو الطريق لإفساد مخططات قوى الشر بتصفية القضية الفلسطينية.
>>>
وبعيداً عن قوى الشر والتدمير.. بعيداً عن بناء الدول فوق أنقاض وفوق أجساد الآخرين.. بعيداً عن لغة القوة وإهدار حقوق الإنسان فإننا نتحدث عن جانب آخر مشرق فى العلاقات الإنسانية.. نتحدث عن تبرعات رجل الأعمال بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت التى بلغت ما يزيد على مائة مليار دولار للأعمال الخيرية.. ويقول عن ذلك لايزال لدى المزيد لأعطيه.
وتبرعات جيتس التى لا تتوقف هى تذكير لرجال الأعمال فى كل مكان بأن بناء وتكوين الثروات هو نوع من النجاح الذى لا يكتمل إلا بإسعاد الآخرين ومحاولة التخفيف عنهم.. فلا قيمة للمال إذا لم يكن سبباً فى تنمية المجتمع ومساعدته على النهوض والتطور والاستقرار.. وما قيمة المال إذا لم يكن طريقاً لنشر روح التسامح والتآلف والمحبة كى ينعم صاحب المال بثروته بدون أحقاد أو سخط أو كراهية ممن حوله.
إن جيتس الذى قرر أن يترك لأولاده الثلاثة ما يكفيهم فقط يدفعهم بذلك إلى أن يتذوقوا ويتعلموا الحياة بطريقتهم وبكفاحهم وبعقولهم وأفكارهم.. بيل جيتس لا يريد أن يترك وراءه «تنابلة السلطان» تأكل وتشرب وتنام من ثروة والدهم فى حياة تخلو من الهدف.. من الإحساس بالقيمة.. من إثبات الذات.
>>>
وجلس الأب يحاول أن يبرر وأن يجد سبباً يقنع به الآخرين ويفسر من خلاله أسباب تجاوزات ابنه وسلوكياته الخاطئة..، وعندما تحدث الأب عرف الجميع لماذا أساء الابن الأدب.. فالأب لا يعرف ما هو الصواب.. وما هو الخطأ.. الآن لا يرى فى ابنه إلا أنه على حق دائماً.. الأب كان ضعيفاً أمام الابن.. والأب كان عاجزاً عن تقويم الابن..!! والذين جلسوا ينتظرون تفسيراً من الأب انفضوا عنه وتركوه يتحدث وحده..! مأساة.. مأساة أن يفقد الآباء الزمام.. أن يتراجعوا للخلف.. أن يتركوا للأصدقاء ولوسائل التواصل الاجتماعى مسئولية تشكيل فكر واتجاهات وسلوكيات الأبناء.. مأساة أن يكون دور الأب هو الدفاع والتبرير وليس التربية والتقويم..!
>>>
ونعيش مع الذكرى والذكريات.. وذكرى المطربة التى جاءت وذهبت وصنعت فى سنوات قليلة مجداً غنائياً.. وذكريات لا تنسي.. ونتذكرها وهى تغنى وتشدو وتتألق وتقول.. هبدأ حياتى من جديد وكأنى عمرى ما عشتها.. كأنى عمرى ما عشتها.. مش كل حب بينتهى تبقى انتهت بعده الحياة.. ولا كل قلب بينجرح بيقضى عمره فى نار وآه، كل الدموع، كل الجراح مصيرها تاخد وقتها، هبدأ حياتى من جديد وكأنى عمرى ما عشتها.
ونبدأ يا ذكرى حياتنا من جديد وكأن عمرنا ما عشناها.. نبدأ وننسى الدموع والجراح.. نحاول ونبدأ ونقول يارب.. وليه لأ.. كل يوم جديد هو بداية جديدة وحياة جديدة.. وبلا دموع.. بلا جراح.. بلا أيضاً ذكريات خلينا فى بكره.. ونعيش لبكره..
>>>
وأخيراً:
>> المسامحة سهلة، لكن الصعوبة
فى استعادة المكانة السابقة
>>>
>> ويفرغ المكان.. فيدل على قدر من كان فيه.
>>>
>> ويوماً، كانوا أقرب إلى الروح فسبحان
الذى أبعدهم إلى هذا الحد.
>>>
>> ووجدتك شيئاً جميلاً بقلبي
وسأبقيك أجمل ما فيه، وكأنك أتيت
إلى عالمى ليضاء.