بصراحة لا أجد أى مبررات لهزيمة الزمالك أمام مودرن سبورت فى بطولة الدورى العام.. المنافس التقليدى الأهلى تعادل أمام فاركو وتنازل عن القمة مؤقتاً لصالح بيراميدز الذى انتهز الفرصة وخطف الفوز بصعوبة بهدف أمام زد اف سى وكانت المفاجأة التى لم ينتظرها جماهير الزمالك وخيب الفريق آمالهم بالهزيمة وترك القمة لبيراميدز الذى فرض نفسه كوصيف جديد لحامل اللقب بعدما وضح ان فصول ومقالب أبناء جروس المدير الفنى السويسرى الذى عاد مجدداً ليتولى المسئولية فى أعقاب رحيل المدير الفنى السابق جوميز!!
والمؤكد أن الزمالك والزملكاوية يعانون من لعنة ميت عقبة التى فرضت نفسها بقوة على مسئولى النادى الذين لا يكفوا عن خلق مشاكل وأزمات للفريق الكروى من خلال البحث عن الصفقات الجديدة رغم ان الفريق يعج بالنجوم فى جميع المراكز وحقق نتائج طيبة فى الكونفيدرالية التى يحمل لقبها ومع ذلك نجد أنهم يخلقون المشاكل لأنفسهم دون أى مبررات من خلال عدم التزام السرية فى أى أمور خاصة بالفريق أو التعاقدات أو وهذا ليس بجديد على مجتمع زمالك ميت عقبة بل هى عادات تتوارثها مجالس الإدارات منذ عشرات السنين وتزيد بصورة خطيرة عندما يكون الجهاز والفريق فى أفضل حالاته فنياً وإدارياً يعنى اللعنة التى تصيب الفريق فى أفضل حالاته لتعيده إلى سيرته الأولي!!
مشاكل الزمالك كما نقول فى الأمثال «من دقنه افتلله «فى الوقت الذى تغيرت فيه جماهيره وأصبحت تؤازره وتشجعه مثلما تفعل جماهير الأهلى مع فريقها ولكن المشكلة الحقيقية التى تواجه تلك الجماهير انهم يركزوا مع الأهلى أكبر من تركيزهم مع ناديهم ويحفلوا ويؤلفوا الأغانى والاهازيج على المنافس عمداً عندما يتعادل أو تسوء نتائجه لتحدث الصدمة التى ترعبهم بسقوط الأبيض الملكى فى فخ الهزيمة أمام النادى الذى يحتل ذيل قائمة الدوري.. وكأنهم يدفعون ضريبة الخروج عن الروح الرياضية ليكتشفوا الحقيقة المرعبة ان المنافس مع كل هزة فنية يزداد قوة بعدها.. ويبذل قصارى جهده لاستعادة موقعه متحدياً أى أزمات تواجهه.. ويضع فى اعتباره حقيقة واحدة ان منافسه لم يعد الزمالك بمفرده.. ولكن معه منافس آخر وهو بيراميدز الذى يسحب بالفعل وبهدوء شديد الزمالك من مكانه المعهود وجها لوجه مع الأهلى ويكون البديل عن الزمالك على أمل حلم يعيشه ويتمنى ان يتحقق ان تؤازره وتسانده جماهير الزمالك التى لن تجد سوى بيراميدز بديلاً ليحقق أحلامها بعد اخفاق فريقها الملكي!!