لعبت لعنة الفراعنة دور البطولة المطلقة فى بعض افلام الرعب الاجنبية و فى الكتابات المصرية المتخصصة فى الآثار و فى حوارات ولقاءات الأثريين مع وسائل الإعلام، وقد اخذت الحكايات المصرية عن لعنة المومياء وفى المقام الاول فى الثقافات الاوروبية فى التحول من السحر إلى العلم لشرح اللعنات وعلى تغيير استخداماتها من مجرد قصص تحكى إلى ظاهرة ثقافية ليست علمية على سبيل الحصر . وقد بدأت أسطورة لعنة الفراعنة عند افتتاح مقبرة توت عنخ آمون عام 1922، وكان اول ما لفت انتباههم نقوش تقول (سيضرب الموت بجناحيه السامين كل من يعكر صفو الملك)، هذه هى العبارة التى وجدت منقوشة على المقبرة والتى تلا اكتشافها سلسلة من الحوادث الغريبة التى بدأت بموت كثير من العمال القائمين بالبحث فى المقبرة . هذه الاحداث جعلت الكثيرين ومن بينهم علماء الآثار الذين شاركوا فى اكتشاف حضارات الفراعنة يؤكدون ان كهنة مصر القدماء قد صبوا لعناتهم على اى شخص يحاول نقل تلك الآثار من مكانها . وقد ذكر فى بعض المجلات المتخصصة فى مقالة عن توت عنخ آمون ان عاصفة رملية قوية ثارت حول المقبرة فى يوم فتحها، وانه شوهد صقر يطير فوق المقبرة ومن المعروف ان الصقر هو احد الرموز المقدسة لدى الفراعنة .وقد اكتشف تلك المقبرة العالم (هوارد كارتر) وفى يوم ٦ نوفمبر عام 1922 ذهب هوارد إلى اللورد كارنوفون ليعلن له الاكتشاف وقد اكد انه اسدل غطاء على الابواب والسرداب حتى يعود برفقته إلى المكان، .وجاء اللورد بالفعل إلى الأقصر وكانت ترافقه ابنته وبدأ فى تحطيم الابواب والأختام وفتح المقبرة لتبدأ حكاية لعنة الفراعنة بثعبان كوبر ضخم يقتل العصفور الكنارى الذهبى الذى حمله كارتر معه عند حضوره للأقصر داخل شرفة حجرته فى الفندق، وكانوا قد اطلقوا على المقبرة فى اول الأمر اسم (مقبرة العصفور الذهبى)، وعندما اكتشفوا الثعبان الذى قتله قالوا انها اللعنة وقد بدأت مع فتح المقبرة حيث ان ثعبان الكوبرا يوجد على التاج الذى يوضع فوق رأس تماثيل ملوك مصر وهذه الحادثة كانت بداية انتقام الملك من الذين ازعجوه فى مرقده . وعلى جانب آخر اعتقد عالم الآثار هنرىبرستيد ان شيئاً رهيباً فى الطريق سوف يحدث بعد هذه الواقعة وفى ليلة الافتتاح الرسمى للمقبرة أصيب الأثرى محمد زكريا بالحمى الغامضة التى لم يجد لها الاطباء تفسيراً ليتوفى بعد ساعات، ثم انقطع التيار الكهربائى فى القاهرة كلها دون سبب واضح فى نفس لحظة الوفاة ليقول الفلكى لانسيلان فى باريس تعليقاً على تلك الاحداث (لقد انتقم توت عنخ آمون) . و من ضمن القصص القديمة التى تناولت اللعنات وذكرت فى بعض الكتب والدوريات ان مسافراً من بولندا اشترى اثنين من المومياء وبعض القطع الأثرية الأخرى . وقرر ان يعود فى رحلة بحرية مع هذه المشتريات حيث وضعت فى عنبر الشحن فقامت عاصفة بحرية شديدة وشاهد البولندي شبحين ولم تهدأ العاصفة إلا بعد ان ألقى بالموميات فى البحر. أما د. زاهى حواس الأثرى الشهير وصاحب اكثر الاكتشافات فقد أصابته تلك اللعنة عندما نقل عدداً من القطع الأثرية من الموقع اليونانى الرومانى حيث توفى عمه فى نفس اليوم وفى الذكرى الاولى له توفى ابن عمه وفى الذكرى الثالثة توفيت عمته . ليقول حواس انه عندما حفر المقابر الخاصة ببناة الاهرامات فى الجيزة واجه هذه اللعنه.