يقول ابن القيم رحمه الله: «لا تحمل هم الدنيا فإنها لله، ولا تحمل هم الرزق فإنه من الله، ولا تحمل هم المستقبل فإنه بيد الله، فقط أحمل همًا واحدًا كيف ترضى الله، لأنك لو أرضيت الله، رضى عنك وأرضاك وكفاك وأغناك.»
وقال إن فى القلب شعثا لا يلمه إلا الإقبال على الله، وعليه وحشة: لا يزيلها إلا الأنس به فى خلوته، وفيه حزن: لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه، وفيه نيران حسرات لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه، وفيه طلب شديد لا يقف دون أن يكون هو وحده المطلوب، وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته ودوام ذكره والإخلاص له، ولو أعطى الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة أبداً.
>>>
مر فخر الدين الرازى يوما على امرأة عجوز وهو فى الطريق، وكان تلاميذه يمشون وراءه بالعشرات وما أن يقول كلمة إلا ويكتبونها.
تعجبت العجوز من ذلك فنادت على واحد من التلاميذ، وقالت: «يا بنى من هذا؟» فغضب التلميذ وقال أما عرفتيه!! هذا الإمام الرازى الذى عنده ألف وألف دليل على وجود الله تعالى..
هنا قالت العجوز قولتها العجيبة والشهيرة «يا بنى لو لم يكن عنده ألف شك وشك لما احتاج لألف دليل ودليل، «أفى الله شك ؟! «فلما بلغ هذا الإمام الرازى قال «اللهم إيمانا كإيمان العجائز».
ومن أقواله : «ينبغى للطبيب أن يوهم المريض بالصحة ويرجيه بها وإن كان غير واثق بذلك .. فمزاج الجسم تابع لأخلاق النفس».
ومن اقوال ابن رشد: أكبر عدو للإسلام جاهل يكفّر الناس..إذا أردت أن تتحكم فى جاهل فعليك أن تغلف كل باطل بغلاف دينى.. التجارة بالأديان هى التجارة الرائجة فى المجتمعات التى ينتشر فيها الجهل.. الله لا يمكن أن يعطينا عقولاً ويعطينا شرائع مخالفة لها.. ما من رجل تكبر أو تجبر إلّا لذلة وجدها فى نفسه. أفضل حياة قصيرة مع عرض على حياة ضيقة مع طول.. علّم ابنك أن يقبلك على رأسك لا على يدك حتى يتعلم الشموخ والعزة بدلاً من أن يتعلم الانحناء والإذلال. مجالسة الصالحين تحولك من ستة إلى ستة: من الشك إلى اليقين.. من الرياء إلى الإخلاص.. من الغفلة إلى الذكر.. من الرغبة فى الدنيا إلى الرغبة فى الآخرة.. من الكبر إلى التواضع.. من سوء النية إلى النصيحة.
قال ابن الجزريّ رحمه الله تعالى:
فليس التجويد بتمضيغ اللسان، ولا بتقعير الفم، ولا بتعويج الفك، ولا بترعيد الصوت، ولا بتمطيط الشد، ولا بتقطيع المد، ولا بتطنين الغنات، ولا بحصرمة الراءات، قراءة تنفر عنها الطباع، وتمجّها القلوب والأسماع، بل القراءة السهلة العذبة الحلوة اللطيفة، التى لا مضغ فيها، ولا لوك، ولا تعسُّف، ولا تكلُّف، ولا تصنُّع، ولا تنطُّع، لا تخرج عن طباع العرب وكلام الفصحاء بوجه من وجوه القراءات والأداء.