فى العالم المتقدم لكرة القدم تلعب لجنة المسابقات الدور الأكبر لمساعدة الأندية واللاعبين على تقديم أفضل مستوى له الأمر الذى يضع تلك الدول فى مكانة متقدمة.
فصحة جدول المسابقات ومراعاته للعدل بين الفرق وأيضا تقليل المباريات المؤجلة قدر الامكان يساهم فى وجود منتخب قوى يخوض مواجهاته بكل أريحية بعيدا عن الضغوط النفسية والإصابات التى قد تلحق باللاعبين.
عندما تجد لجنة المسابقات لا تعير مثل هذه الأمور أهمية كبيرة .. فلا هى تقوم بإخراج جدول ترضى عنه كل الأندية سواء من حيث المواعيد أو التوقيتات ولا هى تقدم لنا جدولا يتسم بالتكافؤ والعدل بين الجميع.
لذلك إذا قمت بعمل استفتاء بين الأندية عن أسوأ لجان اتحاد الكرة أداء ستكون الإجابة هى لجنة المسابقات قولا واحدا.
ولأن اتحاد الكرة لا يتعلم الكثير من أخطائه وهو الأب الشرعى للأندية فنستطيع القول انه من شابه أباه فما ظلم!!
فهل يعقل أن تقام مباريات فى بعض المناطق الحارة كالجونة وغيرها عصرا فى هذا الجو الشديد الحرارة وبالطبع هناك بدائل كثيرة تستطيع لجنة المسابقات تقديمها إذا تعبت بعض الشيء على الجدول .
فالدورى الآن دخل المنعطف المهم سواء على مستوى الصدارة التى تجمع بيراميدز وقطبى الكرة المصرية أو على مستوى الأندية التى تقاتل من أجل الهروب والوقوع فى براثن الهبوط!!
كيف نبحث عن الخروج من أجواء الهواية والدخول إلى عالم الإحتراف ولا تزال تلك اللجنة تعمل وفق أفكار بالية عفا عليها الزمن ولم تتخذ خطوة للأمام فى تطوير نفسها.
قلنا مرارا ونقول من جديد ان كرة القدم صناعة لا تحقق الأهداف المرجوة سوى بالعلم والعدل والعمل الجاد المتطور كما أنها منظومة تتأثر سلبا بضعف أداء أى ركن من أركانها.
أتمنى أن يعى المسئولون باتحاد الكرة وهذه اللجنة مدى المسئولية الملقاة على عاتقها فى هذا التوقيت الذى سيلعب دورا مهما فى تحديد بطل الدورى والأهم من ذلك مراعاة لمشاركة المنتخب الوطنى فى التصفيات المؤهلة لمونديال 2026.
فلا يعقل أن تعود إصابات اللاعبين إلى لجنة المسابقات والتى تتضرر منها الأندية والمنتخب الوطنى على السواء.
وإذا كنا سنصبر عليها هذا الموسم فسوف ينفد الصبر فى المواسم القادمة.
والله من وراء القصد.