«لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إنَّ الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك».
شعار التوحيد، كلمة يقولها الحجيج أثناء أداء مناسك الحج، ونداء إلى الله يقول «أنا هنا لك يا الله، أنا هنا لك»، حقًا إنها تلبية لدعوة الله، وإعلان يؤكد الطاعة له، حب العبد لربه.
هذه المعانى تمثل سعادة بالغة وفرحة عارمة يشعر بها المسلم كل عام مع قدوم عيد الأضحى المبارك ووقفة عرفات التى تعلو فيها الأصوات «لبيك اللهم لبيك» مع حلول العشر الأوائل من شهر ذى الحجة وتكبيرات العيد التى تمثل رمزًا من رموز الفرح والعبادة، وتملأ الأجواء بالروحانية والسكينة، وتبعث فى النفوس طمأنينة خاصة عندما تغوص وتختلط مع شعائر الحج والوقوف بعرفة.
عيد الأضحى المبارك من الأعياد العزيزة علينا جميعًا وننتظره من العام للعام بكل اشتياق ومحبة حيث يضم لنا مناسبات جليلة وفريدة منها الدينية والاجتماعية التى تجتمع فيها الروحانيات والبهجة والسعادة، وتستحضر مشاعر التضحية والإيثار.
إن الاحتفال بعيد الأضحى المبارك يحمل فى طياته رسائل سامية عديدة لابد أن نتعلم منها ونستفيد بها فى حياتنا حتى نتوافق ونسير على نهج الدين الإسلامى وقيمه السامية، من هنا لابد أن ندرك جيدًا هذه المعانى الجميلة ونستفيد منها فى نشر المحبة والسلام وننهل من طقوسه وأفراحه المزيد والمزيد لتعزيز قيم التكافل والرحمة، ليس هذا فقط بل نستلهم ونتعظ بأكبر ملحمة دينية فى تاريخ الإسلام، وهى قصة ذبح إبراهيم عليه السلام لابنه إسماعيل والدروس المستفادة منها.
مثل هذه المناسبات المؤثرة فى النفوس لابد أن نسير على نهجها ونتعلم من دروسها المستفيدة فى تعاملاتنا وحياتنا اليومية ونصبح أكثر إيمانا بالله والتطبيق العملى فى العمل والإنتاج والنهوض بالوطن والحفاظ على مقدساته.
لابد أن ندرك جيدًا أن مثل هذه المناسبات جاءت إلينا بكل الخير للبشرية وعلينا أن ندقق فى كل هذه المعانى ونرتقى معها فى خدمة البشر.
كل عام وانتم وكل أحبابكم بكل خير وصحة وعافية وستر.