مشروعاتهم قابلة للتطوير.. تخدم التنمية.. وإبداعاتهم بـ «نكهة مصرية»
ستبقى هذه الأرض الطيبة.. تستقبل بذور الخير، وتنبت «خيرات».. ستبقى «ولادة»، كما هى تعطى على مر العصور».. هذا ما شهدته «الجمهورية»، واقتربت منه، فى مشروعات طلابنا الدراسية بالجامعات، حيث تعرفت على ابتكارات، إذا تحولت من «مجرد ورق»، إلى «واقع عملى»، غيرت وأضافت إلى مجتمعاتنا، بل أخذت هؤلاء المبدعين إلى «دائرة العلماء»،.. وفى السطور التالية، حكايات عن عدد من الإبداعات الشبابية، التى تحمل «نكهة مصرية»، ولكن يمكنها أن «تنتشر عالميا..»
يسعى طلاب كلية الإعلام الى تغيير لقب «أصحاب المعاشات» إلى «أصحاب المقامات». وتعتبر هذه الحملة فريدة من نوعها، حيث تهتم بالتوعية حول أهمية إدماج كبار السن والمتقاعدين فى المجتمع مع الشباب تحت شعار بعد المعاش ..حياة تتعاش.
ويرى الطلاب، أن النتيجة هى الخبرة فى البناء والتقدم للمجتمع لما يتمتع به من خبرات عمرية ولهذا عندما يتم اتاحة الفرص للكبار وجعلهم يساهمون فى بناء المجتمع بفضل خبراتهم وقدراتهم من خلال تغيير الصورة النمطية السلبية وتوفير الدعم اللازم، يمكن تمكين كبار السن وجعلهم شركاء فاعلين فى الحياة المجتمعية، مما يعزز التنمية المستدامة والإزدهار الشامل.
الطلاب قالوا للجمهورية: قمنا بتنظيم فاعلية بالتعاون مع مركز المرأة للدراسات و البحوث فى الإعلام فى عيد الأم وتكريم الأمهات من العاملين فى الكلية ممن هم فوق الـ 06 وتحظى هذه الحملة برعاية وزارتى الشباب والرياضة ووزارة التضامن، وذلك تأكيدًا منهم على دور الشباب الفعّال فى زيادة الوعى المجتمعى بهذه القضية. وقد حظيت الحملة أيضًا على الرعاية المادية من بنك ناصر الاجتماعى وشركة ماسكوميد للمستلزمات الطبية.
ويضم الفريق الطلابى «مريم شكرى ، مادونا كمال ، كارين يعقوب، مارينا فوزى، سهيلة أيمن، مينا نبيل ، ماريهان ماجد، كارين كامل، نادين الشربينى ، أحمد عاطف، دورس إيهاب، صفاء عياد، شمس الدين، ريم عماد، بسمة عماد، آلاء إيهاب ، مينا جورج، يوسف رشدى ، إسراء أحمد، ميرنا الشافعى ، محمد خالد».. وإشراف المشروع: د. حياة بدر ومشرف مساعد د. هدير صلاح.
اعرفوه واحموه.. هو «هبة مصر»
النيل.. حكاية نهر الخير
قامت مجموعة مكونة من 14 طالبًا من كلية الإعلام بجامعة القاهرة «قسم اللغة الإنجليزية» المستوى الرابع «قسم الإعلان والعلاقات العامة»، بإطلاق حملة اجتماعية بعنوان «حكاية النيل» كجزء من مشروع تخرجهم «حكايات النيل» هو حملة اجتماعية تهدف إلى غرس التقدير للأهمية العميقة لنهر النيل لدى الأجيال الشابة والتى تسعى الحملة إلى تعزيز الارتباط العاطفى والشعور بالارتباط بالنيل الهدف منها هو إلهام الأجيال القادمة لحماية والحفاظ على وجود نهر النيل فى مواجهة الظروف المناخية المتغيرة باستمرار السائدة فى جميع أنحاء العالم ولتحقيق هذا الهدف.
وتهدف «حكايات النيل» إلى أسر قلوب وعقول الشباب من خلال كشف القصص التى دفنها النيل وكشف عنها لسنوات ومن خلال مشاركة هذه الروايات، تهدف الحملة إلى تعريف جيل الشباب بجانب غير مستكشف من بلدهم، وتعزيز شعور متجدد بالدهشة والتقدير للروعة الطبيعية لنهر النيل. وتأمل الحملة فى تمكين وإلهام الشباب للقيام بدور نشط فى حماية النيل والاعتراف بأهميته الهائلة للبيئة والثقافة والتاريخ المحلى
وشارك فى المشروع «نانسى أشرف – حبيبة علاء – ميريهان محمد – نيرة توهامى – مايا حاتم – يوسف داود – نورهان أيمن – ميار بدر – عمرو الزمر – ياسين دياب – مريم جمال – سنا مجدى – مريم جاد – ندى الغايش، تحت إشراف دكتور حياة بدر «.
اعتنوا بالبيئة: قلل.. بدل.. كمل
ثروة دايمة.. عشق لـ «الأخضر»
من بين المشروعات الطلابية حملة «شروة دايمة» هى حملة اجتماعية للتوعية بالمنتجات الخضراء صديقة للبيئة تحت شعار «قلل.. بدل.. كمل»، وخلال فترة الحملة يتم تناول مكونات الشعار لتشجيع الجمهور على تبنى أسلوب حياة متوافق مع البيئة عبر تقليل المنتجات المضرة بالبيئة واستبدالها بمنتجات خضراء. وتنطلق الحملة بشكل أساسى من رؤية مصر 0302 وأهداف التنمية المستدامة، لتوفير حاضر جيد وصحى للأجيال الحالية والحفاظ على مستقبل الأجيال القادمة وحقوقها فى الحياة والموارد.
واستطاعت الحملة الحصول على رعاية شرفية من وزارة البيئة المصرية ووزارة التضامن الاجتماعى ووزارة الشباب والرياضة والعديد من الشركات المقدمة المنتجات صديقة للبيئة والجمعيات الأهلية المعنية بالبيئة.
وقامت الحملة بتنفيذ مبادرات فى كلية إعلام وكذلك فى كلية علوم وكلية طب أسنان لنشر أهداف الحملة، والسعى للتواصل مع الجمهور بشكل مباشر فى سواء فى النوادى الرياضية أو المعارض أو الجامعات أو المدارس، بالإضافة إلى تواجد الحملة عبر منصات التواصل الاجتماعى فيس بوك وانستجرام وتيك توك.
وهو مشروع يضم 12 طالبا من قسم العلاقات العامة والإعلان، ويشرف على المشروع د. حياة بدر أستاذ مساعد بالكلية، والمعيدة د. نورهان محمد ود. أحمد خطاب رئيس قسم العلاقات العامة والإعلان ود. ثريا أحمد البدوى عميدة كلية إعلام جامعة القاهرة.
دعوة طلابية لتفعيل «صحافة البيانات»
حلقة وصل.. تطوير مهارات
تعتمد مدونة «حلقة وصل»، وهى مشروع طلابى على تنفيذ مجموعة من الأنشطة الخدمية والتنموية، لمعرفة الفرص التى تقدمها الهيئات المختلفة إلى الشباب، فى كل المجالات التعليمية والطبية والاقتصادية، ومعرفة ما ينقصهم من مهارات لتطويرها.
وتسعى المدونة لإطلاق تطبيق إلكترونى «أبلكيشن»، يعرض كل الفرص الحكومية والخاصة بالمجان وسوف نستمر فى المدونة بعد التخرج والتوسع فى صحافة البيانات والاعتماد على هذا النوع من الصحافة الجديد الطلاب قرروا بعرض المشروع على نقابة الصحفيين- المؤسسات، تحت إشراف الدكتورة لميس النجار، والدكتور شريف درويش اللبان رئيس قسم الصحافة، والدكتور محمود خليل أستاذ بقسم الصحافة، والمشرف العام على مشروعات التخرج، والدكتورة ثريا البدوى عميد كلية الإعلام كما شارك كل من الطلاب شهد خالد ورنين محمد ونوهير فرج وأسماء حسام ومحمد أشرف ويوسف أحمد وباسم محمد وروضة مدحت ورضوى مجدى ومريم محمد وملك حسن ودنيا محمد ومنة هللا وإيمان صالح.
تحسن جودة الحياة.. وتقاوم المواد الضارة
الذبابة السوداء.. سند البيئة
من المشروعات والابتكارات الطلابية، يقوم طلاب كلية العلوم بتربية ذبابة الجندى الأسود التى تتغذى على النفايات العضوية، مثل بقايا الطعام والنباتات. حيث تعتبر هذه الحشرة من الحشرات التى تتغذى على المواد العضوية وتحولها إلى مواد غذائية لها. وبعد أن تتغذى على النفايات يمكن استخراج مادة الكيتين من جسم الحشرة وهو مادة طبيعية توجد فى قشرة الحشرات وتتميز بقوة عالية وقدرتها على امتصاص المعادن الثقيلة من الماء. فلذلك يمكن استخرجها منها ومعالجة مياه الشرب.
وهذه المادة تمتلك خصائص امتصاصية عالية، تمكنه من امتصاص المواد الضارة والشوائب فى المياه مثل المعادن الثقيلة والشوائب العضوية. حيث يتم تطبيقها كمادة امتصاصية فى عمليات تنقية وتصفية المياه النقية من المعادن الثقيلة والشوائب الضارة، مما يساهم فى تحسين جودة المياه وجعلها صالحة وتنقيتها بنسبة بتتراوح من 79٪ إلى 93٪.
المشروع تنفيذ كل من آية محمد ابوالحسن وحامد عشرى عبدالحميد وندى ياسر وامنية محمود ومحمد سعيد تحت اشراف د. ايمان علاء الدين
تحسن فرص الشفاء.. وتقلل أضرار الكيماوى والإشعاعى
الطحالب الزرقاء والخضراء.. تقاوم الأورام
عن مشروع طلابى، قال الطالب محمد ياسر محمد منصور 23 سنة طالب بالفرقة الرابعة، من برنامج التقنية الحيوية والكيمياء الحيوية الجزيئية/ كلية العلوم جامعة القاهرة إن فكرة المشروع التى أطلق عليها «مستحلب النانو سبيرولينا ماكسيما، أنه على الرغم من التطورات الحديثة فى علاج السرطان، لا يزال هناك حاجة إلى تطوير أدوية فعالة مضادة للسرطان من مصادر طبيعية متنوعة، بما فى ذلك الكائنات البحرية. حظيت سبيروليناماكسيما ، وهى نوع من الطحالب الزرقاء الخضراء، باهتمام فى السنوات الأخيرة بسبب فوائدها الصحية المحتملة. فهى غنية بالعديد من العناصر الغذائية، بما فى ذلك البروتينات والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة لذلك ، فى هذه الدراسة ، نهدف إلى التحقيق فى تأثير مستخلص سبيرولينا ماكسيما فى صيغة النانو مستحلب على السرطان فى كل من الدراسات المعملية «in vitro» ودراسات فى جسم الكائن الحى «in vivo».
مضيفة أن الهدف من المشروع هو تقليل الآثار الجانبية من العلاج الكيميائية والإشعاعى ومعالجة مقاومة السرطان وتحسين فرص الشفاء وتعزيز المناعة ومكافحة الالتهابات.
المشروع يعد مشروع تخرج بالنسبة لنا كطلاب ويتم تنفيذه بالمركز القومى للبحوث تحت إشراف د. جيهان سعيد أستاذ ورئيس قسم الكيمياء الحيوية الطبية بمعهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية. ود. عبير محمود بدر أستاذ علم المناعة كلية العلوم جامعة القاهرة.
وبالحديث عن امكانية تنفيذ المشروع، فتم التنفيذ بالفعل بشكل كامل بالمركز القومى للبحوث ونحن الان فى مرحلة النشر الدولى للعمل وذلك باشتراك كل من ميرنا نصر وجولى ماجد وبشرى عوض وفيرونيا عماد وبورتيا جورج وأمينة عماد.
مواجهة قوية مع «الاحتباس الحرارى»
وقود حيوى.. من مخلفات عضوية
تمثل المخلفات العضوية مصدراً أساسيا للانبعاثات الحرارية مثل تصاعد غاز الميثان الذى يساعد فى ظاهرة الاحتباس الحرارى، كما أنها تؤثر بالسلب على البيئة وصحة الإنسان بكثير من الأمراض والأوبئة،
لذا فإن استخدام تلك المخلفات كمصدر غذائى لليرقة التى يتم من خلالها انتاج الوقود الحيوى بعد اجراء العمليات المعملية يساعد بشكل مباشر فى التخلص من هذه المخلفات وتأثيراتها الضارة. حيث يتم إنتاج الوقود الحيوى من استخلاص الدهون من الكتلة الحيوية ليرقات ذبابة الجندى الأسود (BSFL) و التى يتم تربيتها على النفايات العضوية «الفواكه والخضراوات والمطبخ» فقط وخلطها مع نصف النسبة المئوية من طحلب كلوريلافولجاريس «الاسم العلمى: Chlorellavulgaris».
المشروع يهدف إلى إنتاج الوقود الحيوى عالى الكفاءة باستخدام تقنية حيوية صديقة للبيئة لاستخدامه كبديل للوقود الحفرى الناتج من البترول مثل البنزين والديزل بالإضافة إلى التخلص من المخلفات العضوية التى تساهم بشكل رئيسى فى ظاهرة الاحتباس الحرارى. يعد الوقود الحيوى خيارا واعدا صديقا للبيئة حيث انه لا يساهم فى زيادة معدل الاحتباس الحرارى وبالتالى لا يساهم فى تغير المناخ. بالاضافة إلى أنه يمكن استخدامه مع المركبات الحالية دون الحاجه لاجراء اى تعديلات او تكاليف إضافية. لذا فبإمكانه أن يساعد فى تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى وتأثير تغير المناخ المرتبط بوسائل النقل.
طلاب المشروع، قالوا: «قمنا بالنشر فى مجلات والتقدم لمسابقات حول هذا المشروع وإننا فى مرحلة الأن بدأ عملية التصنيع كما شارك كل من آية حمدى وحبيبة محمد ومريم حازم وسهيلة محمد وغادة محمد البسيونى، تحت إشراف د إيمان علاء الدين».
ويدعم المشروع أيضا رؤية مصر 0302 نحو الاقتصاد الدائرى حيث إنه سيكون حالة اقتصادية عادية عام 0302 تهدف إلى تقليل الهدر من المواد الأساسية وخفض إستهلاك الطاقة والمواد الخام فلا يعتبر الإقتصاد الدائرى رفاهية للإقتصادات، بل سيصبح حاجة ملحة لدفع عجلة التنمية فالوقود الحيوى يعتبر حلاً لمشكلة النفايات البلدية والزراعية فضلا عن كونه فرصة للحصول على الطاقة.
نماذج من ابتكاراتهم:
«أبليكيشن».. للفرص الحكومية والخاصة للشباب
«الجندى الأسود».. للتخلص الآمن من النفايات
«مستحلب النانو».. علاج حديث للسرطان
وقود «صديق للبيئة».. من المخلفات العضوية