البحوث الإسلامية يطلق حملة ضد التلاعب بأقوات الناس
أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف إطلاق حملة توعوية شاملة، بعنوان «لا يحتكر إلا خاطئ» يشارك فى تنفيذها وعاظ الأزهر وواعظاته لمواجهة السلوكيات السلبية التى يعانى منها المجتمع خاصة تلك المتعلقة باحتكار السلع لتحقيق مكاسب شخصية على حساب أقوات الناس، وذلك فى إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بأن تتصل الحملات التوعوية بواقع الناس وهمومهم ومشكلاتهم المختلفة، والتعامل المباشر مع القضايا الملحة التى تؤرق أفراد المجتمع وتمثل تحديًا لجهود الدولة التنموية خاصة فى ظل هذه الظروف الاقتصادية التى يعانى منها العالم أجمع.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عيّاد – فى بيان – إن هذه الحملة تأتى استجابة للواجب الدينى والوطنى تجاه المجتمع الذى نعيش فيه والذى يحتاج منّا جميعًا أن نكون على يقظة تامة لكل ما يُحاك له أو ينال من استقراره، فاستشعار المسئولية المجتمعية فريضة على كل إنسان يعيش فى هذا الكون، ولا يدرك قيمة وأهمية هذه المسئولية إلا أصحاب الضمائر الحية، مضيفًا أنَّ الشريعة الإسلامية حضَّت على التعاون والترابط بين المسلمين، وأمرتهم أن يبتعدوا عن كلِّ ما فيه إضرار بحياتهم وتضييق على معيشتهم.
وأضاف عياد أن الاحتكار يُحدث خللاً فى المجتمع؛ من خلال قلَّة المعروض وكثرة الطلب، ممَّا يؤدِّى إلى ارتفاع الأسعار وغلاء السِّلَع، كما أنه يتنافى مع سماحة الإسلام وأخلاقياته وقِيَمه وتعاليمه التى تدعو إلى التراحم والتآخى والتكافل بين المسلمين.