لا وقت للنوم».. شعار المصريين فى ثالث أيام عيد الأضحى المبارك.. فقد واصلوا الاحتفال بالعيد، وفرحوا بـ «اللمة» التى جمعت أفراد الأسرة.. كما أعادت شمل الأصدقاء الذين فرقتهم ظروف العمل والدراسة.
استحوذت الشواطئ على النصيب الأكبر من المصطافين.. وجذبت «عروس المتوسط» سكان محافظات القاهرة والدلتا.. حتى وصلت نسبة الإشغال بالعديد من شواطئ الإسكندرية إلى 100٪، فلم يعد بها مكان لقدم..!!
مع تراجع درجات الحرارة قليلاً.. زاد زحف المواطنين من الصباح الباكر إلى شواطئ الإسكندرية التى رفعت الرايات الخضراء والصفراء، بما يعطى إحساساً بالأمان والحذر معاً، نظراً لعدم ارتفاع الأمواج لمستويات الخطر، لذلك اختفت نسبياً الرايات الحمراء التى يفضل معها عدم نزول البحر تجنباً لخطر ارتفاع الأمواج إلا فى بعض شواطئ القطاع الغربى للمدينة الساحرة الساهرة.
المسئولون فى «عروس المتوسط» حرصوا على تفقد حالات الشواطئ ونظافتها وتوافر الإسعافات الأولية بها.. فقد قام د.محمد عبدالرازق رئيس الإدارة المركزية للسباحة والمصايف بالإسكندرية بالتفتيش على عدد من الشواطئ.. وتفقدت د.جاكلين عازر نائب المحافظ المناطق السياحية، بمرافقتها د.محمد عبدالرازق رئيس الإدارة المركزية للسباحة والمصايف.
ازدحمت الشواطئ وقلعة قايتباى بأتوبيسات رحلة اليوم الواحد من المحافظات القريبة.. واستمتع عدد كبير من رواد المدينة بركوب الحنطور المزين بالورد فى رحلة رائعة على الكورنيش.
كما شهدت حديقة الحيوان زحاماً غير مسبوق، وساهم انخفاض رسم الدخول «٥ جنيهات» فى زيادة أعداد رواد الحديقة محبى الحيوانات، الذين اصطحبوا أطفالهم، لإطعام القرود وسيد قشطة والدببة والأسود والزراف.
وفى البحر الأحمر، توافد الآلاف على الشواطئ العامة والخاصة، ومنتجع العائلات بالغردقة «النادى الاجتماعي» للاستمتاع بالعيد.
صرح أشرف فؤاد مدير عام المنتجع بأن المكان هو المفضل للكثيرين من هواة السباحة على الشاطئ الرملي، مؤكداً توافر جميع الخدمات التى يحتاج إليها الرواد، مع توافر فرق الإسعاف والإنقاذ.
اكتظ الممشى السياحى بطرق شيرى والنصر والأحياء والقرى السياحية بالمعيدين خاصة الأطفال.. واستمتع رواد القرى السياحية بالفقرات الفنية التى قدمتها فرق الفنون الشعبية والباند الغربى وعرض التنورة، كما شارك السائحون الأجانب المصريين فرحتهم بالعيد، حيث خرجوا فى رحلات باللنشات السياحية إلى الجزر، واستمتعوا بالأغاني.
وفى كفر الشيخ توافد الأهالى على حديقة صنعاء بمدينة كفر الشيخ والحيوانات والأسرة والطفولة بدسوق والعائلات بمدينة فوه مطوبس وقناطر أدفينا والحامول وعدد من المتنزهات توافد أهالى كفر الشيخ لقضاء ثالث أيام عيد الأضحى وفضل البعض التوجه إلى مصيف بلطيم نظراً لارتفاع درجات الحرارة وللاستمتاع بالمياه.
وواصلت مراكز الشباب عروضها ضمن فعاليات «العيد أحلى بمراكز شباب مصر» ونالت إعجاب الأطفال والشباب.
بينما لجأت بعض الأسر للحدائق المجانية التى أعدتها المحافظة من بداية الديوان حتى حديقة صنعاء ومنهم من اتجه للمناطق الخضراء لممارسة العديد من الألعاب وقضاء وقت ممتع.
شهدت مدينة جمصة خلال اليوم الثالث من عيد الأضحى إقبالاً كبيراً من المواطنين هرباً من ارتفاع حرارة الجو ولقضاء اجازة العيد على شاطئ المدينة.
وتوافد رواد الشاطئ من أبناء محافظة الدقهلية ورحلات اليوم الواحد من جميع المحافظات ليستمتعوا بسحر وجمال وروعة شاطئ جمصة، مع انتشار المنقذين بطول الشاطئ، ولم يتم رصد أى حالات غرق أو إصابات خطيرة خلال أيام العيد.. وحرص الأطفال والكبار على اللعب والسباحة فى بحر جمصة ورفعت إدارة شاطئ جمصة والأجهزة التنفيذية بقيادة اللواء عادل برغش رئيس المدينة حالة الاستعداد للدرجة القصوي، وقامت رئاسة مدينة جمصة بوضع 80 برج إنقاذ على طول الشاطئ، كما تم تجهيز 80 بحار إنقاذ على الأبراج و20 آخرين للإشراف.
من جهته أكد الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية على تكثيف أعمال النظافة بطول الشاطئ وفتح دورات المياه يومياً من ٧ صباحاً لـ ٧ مساء والمرور على جميع الوسائل الترفيهية بالمدينة والعمل على حسن استقبال المواطنين والالتزام بالصحة والسلامة المهنية.
فى أسيوط.. تم ذبح 151 عجلاً كأضحية بمجازر المحافظة وجارى توزيعها على الأسر المستحقة بقرى ومراكز المحافظة بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير وتحت إشراف مديرية التضامن الاجتماعى والوحدات المحلية المختلفة خلال أيام عيد الأضحى المبارك والتى يتم توزيعها على الأسر الأكثر احتياجاً من الأرامل والمرضى ومحدودى الدخل وذوى الاحتياجات الخاصة بمختلف القرى والمراكز.
وفى الشرقية خرج آلاف من المواطنين إلى الحدائق العامة والمتنزهات والممشى السياحى لقضاء اليوم بالكامل والاستمتاع بصفاء الجو من الأتربة والرطوبة المرتفعة حيث تناولوا وجباتهم المفضلة من ممبار وكرشه وحواوشى ومياه غازية، وقد لاقت مركبات التوك توك رواجاً كبيراً حيث قامت بنقل المواطنين من القرى للحدائق والممشى السياحى الذى يطلق عليه المحافظ د.ممدوح غراب «شانزليزيه الزقازيق».
وفى سياق متصل شهدت دور الأيتام والجمعيات الخيرية والمستشفيات إقبالاً متزايداً من رجال الأعمال وأهل الخير الذين حرصوا على تقديم المعايدات واللحوم والملابس الجديدة والهدايا العينية على نزلائها لمشاركتهم فرحتهم بالعيد.
كما شهدت دور السينما والمطاعم الشهيرة إقبالاً متزايداً من الشباب وأهالى القرى الذين حرصوا على قضاء ثالث أيام العيد خارج منازلهم وشهدت أيضاً الأندية الاجتماعية إقبالاً كبيراً من روادها للاستمتاع بالبرامج الترفيهية التى تم إعدادها وتتضمن مسابقات وفقرات غنائية وموسيقية وعروض فنية رائعة.