اختارت إسرائيل للتصعيد ولم يعد لها «رادع».. وعندما أقدمت على اغتيال حسن نصر الله ظناً منها أن القضية ستظل فى السيان أو فى غياهب الجب!
ولكن فوجئت بطوفان بشرى من كل دول العالم يدين هذه العملية الحقيرة ويؤكد أن اغتيال نصر الله لن ينهى القضية الفلسطينية أبداً!!
ومن حسن الحظ أننا فى مصر لا نتعامل مع «كيان».. ولكننا نتعامل مع الدولة الشرعية.. هكذا كانت مصر على الوعد دائماً.. عندما تحدث الرئيس والقائد عبدالفتاح السيسى مع «نجيب ميقاتي» رئيس وزراء لبنان الذى رفض فيه المساس بأمن واستقرار لبنان وسيادة ووحدة أراضيه.. وأن مصر تدعم الأشقاء على كل الأصعدة وتقف بجوارهم فى هذه الظروف الدقيقة.. وأن الرئيس السيسى أصدر توجيهاته بإرسال مساعدات طبية وإغاثية عاجلة وبشكل فوري.
المهم أن هناك دولة اسمها لبنان.. ونتمنى من جميع طوائف الشعب الابتعاد عن «المخاصصة» فى تشكيل الحكومة والسعى وراء تشكيلها بصورة فورية لتكون حائط الصد الأول عن هذه الدولة.. وكفاها «توزيع» المقاعد على كل الكتل لمراضاتها فقط لا غير!!
وعلى جميع القوى الشعبية الالتفاف حول الدولة والبعد عن «الأنانية» حتى تجتاز هذه الدولة – أى دولة – ما يدور حولها من مؤامرات!!
وفى نفس اليوم الذى أعلن عن اغتيال حسن نصر الله، يتم تداول شائعة عن وفاة مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق والذى قادها حتى أوصلها إلى مصاف الدول المتقدمة!!
وهذا هو الفارق بين شخصيتين أحدهما قاد بلاده للتقدم والآخر قادها لما فيه هى الآن.. ولن أتحدث أكثر من ذلك.. ولا أحب أن يزايد عليّ أحد فأنا وطنى عروبى مائة فى المائة.. ولكننى فى نفس الوقت أحب أن أرى الوطن العربى فى أحسن وأفضل وطن على وجه الأرض.. ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه!!!